الدم العراقي المهدور
د.عبدالعزيز الجبوري
اي وطن نحلم ان نعيش فيه ..والمفخخات وكواتم الصوت تحصد ارواح الابرياء والمساكين الذي لاذنب لهم الا انهم وجدوا في مكان اعد للقتل ..
اغرب شيءفي معادلة الامن المفقود ، مايجري من تفجيرات وخروقات امنيه في قلب العاصمة العراقية بغداد رغم الكم الهائل من التواجد الامني ونقاط التفتيش المركزية والمتحركة ..وبتنا نتسأل اين الجهد الاستخباري والامني في متابعة الارهابين ، واين تفخخ كل هذه السيارات وكيف توزع على مختلف مناطق العاصمة وفق خطة مركزية محكمة الاعداد والتنفيذ ..وما الذي تغير بعد استبدال بعض القيادات الامنية ..والتصريحات باعداد خطة مختلفة زادت اوضاع بغداد سوءا بسبب الازدحام الشديد في شوارع العاصمة ، وخلق حالة من القلق والترقب لما قد يحصل بقادم الايام بعد انتشار ميليشيات مسلحه قرب نقاط التفتيش دون خوف او وجل وتقتاد الاشخاص الى جهات مجهولة ، وتظهر جثثهم على المزابل او في دائرة الطب العدلي .
كلنا نشد على يد حكومة قويه تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه قتل العراقيين وترويعهم وتكون عادلة بالتعامل مع الدم العراقي .وان لاتسمح بعودة الميليشيات الى الشارع العراقي ، حتى وان وجد بعض الساسة العراقيين يطبل لهذه الميليشيات بقصد ارهاب البعض ، لكن عليه ان يعلم بانه سيكون اول وقودها .
تبا للديمقراطيه التي يسبح بدمائها ابناء وطني ..كم نحتاج الى حجاج جديد يعيد الامن والامان ويحفظ دماء الناس ويصون اعراضهم ..عقد من الزمان ودمنا مسفوح ..وامننا مفقود..وثقتنا في بعضنا اهتزت الى درجة فقدنا بها كل سبل العيش والتعايش ..حتى بتنا نسهر ليلنا ننطر من بعضنا ... خشية ان يقع المحذور ونغتال بعضنا ..