العراق تجاذب سياسي وشعب يطالب بالإصلاح_____الدكتور عبد العزيز خلف الجبوري..
مايسود العراق اليوم من شد سياسي كفيل بأن يحول العراق الى حمام دم لاتعرف نتائجه على المنظور القريب ، او تصحيح لاوضاع شاذه نتجت عن بناءغير سليم للعملية السياسية ، بسبب الاخطاء الفادحة لعملية كتابة الدستور ،تلك العملية التي ان لم تصحح فانها ستجلب الخراب للعراق ولاتستقيم اوضاعه ابدا .
الاخطاء الكارثية التي وضعت في كتابة الدستور وجعلت من مسائل عامه يمكن معالجتها بقرارات وقتية ينتهي مفعولها بانتهاء الحاجة اليها ، جعلت من الصعوبة بمكان ان تعالج وفق قرار رئاسي او برلماني ، وتنهي الكثير من الازمات بدل من ان تعرض على استفتاء عام وتجد صعوبة بالغة في تغييرها ، وبدلا من ايجاد حل لمشكلة ستاهم بتعقيدها .
ترتكب الحكومة خطأ فادحا ان لم تتعامل بحكمة مع التغيرات الحاصلة في الشارع العراقي من تظاهرات تطالب باصلاح العملية السياسية والغاء القرارات المجحفة بحق قسم كبير من ابناء الوطن كقانون المساءلة والعدالة ومكافحة الارهاب وتعديل بعض فقرات الدستور التي أصبحت سيوفا مسلطة على رقاب الكثير من ابناء الوطن فضلا عن االموازنة في دوائر الدولة.. والغريب في الامر ان يقاس تطبيق القوانين والقرارات على فئة دون اخرى بحجة الولاء للعملية السياسية ويراها النمتظاهرون تمييزا بين ابناء الوطن الواحد.
في كثير من المقالات طالبنا بمعالجة الخلل في بعض فقرات الدستور التي تتناقض ومبدأ المواطنة التي يجب ان يكون خط الشروع لجميع العراقيين ، وليس ضيرا ان تتم تعديل الكثير من القوانين والقرارات التي تسهم في بث روح الطمأنينة لدى جميع المواطنين على حد سواء، والمشرع الذي كتب نصا كفيل بكتابة نص اخر وفق الرؤية الوطنيه لان الدستور ليس قرأنا منزلا وانما نص تشريعي يمكن تغييره وفقا لظروف الوطن والمواطن .
دعوة لكل القوى السياسية ، حكومة ونواب واحزاب ومواطنين ان يأخذو العبرة مما يجري حولهم في البلاد العربية وتجنيب بلدنا ويلاب الحرب الداخلية التي لاتبقي ولاتذر وسبتحول العراق لاسامح الله الى دويلات لامراء الحرب وزعماء الميليشيات الطائفية ويحترق الاخضر واليابس وسننعي وطنا كان يوما اسمه العراق