درويش .. مداد الحرف والرصاصة
سامي البدري
بين وجه البحر وجدار العزل
حفر كلمة ورحل
وقصيدة لريتا
لم تزل
توميء لعرفات كل الدروب :
ان صوتي كان قبلة
أبت بنادقهم الا ان تدمغه
... بنون النحل .
""""""""""""""""""""""""
كان وجعا يجفل المداد في ريقه
نوافذ زحف وشجن
كان سماء تمطر الاحلام
باقات على وسادة العشق :
وطنا وأرصفة عناد ..‘
وخطى الى وديعة العبارة
اذ يخونها حبر المستريحين على مصاطب الآلهة
كان وردة الفضيحة بين دعوات الانبياء
وجرح جبينهم الذي لا ينفطم
كان طيشا في مملكة حروفنا الباكيات
شدها الى جناح عصافير يافا
كلما جافاها الندى وصهيل الحريق .
"""""""""""""""""""""""
الليل مازال متشبثا بشرفات عيوننا درويش
وباصطبارات الحدائق ... و الحرائق
ويرهنها الى قبلة
فاقع لونها ، لا يسمع انينها الا سليمان الحكيم
فكم سليمان خلفت في دفاتر وعودنا درويش ؟
وهل سنلملم جراح زيتونة عشقك
بقميص يوسف أم بحجارة الرصيف ؟
""""""""""""""""""""""""""""
كعهدنا بالكلمة ، قتلناك ياعثرة الطريق
كديدنا مع الانبياء ، اغتلنا كلمتك ايها الرفيق
وكعادتنا في لفلفة أكاذيبنا ،
سننزع عنك قميص جراحك
كي نصلي على جثمان نضالك
صلاة جماعة
لنطمئن على ردم شرخ آخر في قاعات عروشنا ونستريح ..
فهل سنستريح حين تستريح ؟