حسّرةُ خاجيك* عدنان أبو أندلس
يؤلمني أن تطوي الشُّرفةُ
نظرتَها بوجهي
وتختفي أنتَ
حين تُغلقُ نفسَها
هي المطِلةُ بالحسرة
على بوابةِ سينما الحمراء
وتلك المركونةُ أبداً
أحلامُك الناريةُ
فأنتَ الوحيدُ في المسافةِ
وأرمينيا ليستْ بعيدةً
وهل الوصولُ إلى (يرفان) بمعجزةٍ ؟
*****
ياخاجيك ............
إن كنتَ تنوءُ بثُقلِك
فما عليكَ إلا أن تهرولَ نحوها
كي ترتقيَ سُلمَ الشُهرةِ
بقصيدة ٍعصماءَ لم تُكتب
فخيارُكَ أن تنشرَها
أن تطوفَ بدراجتِك حدودَ اللهفةِ
أو تُغني بأقصى الصمتِ
للخلودِ الناقِصِ
للحبِّ ,للحياةِ ,للموتِ
فحذارِ أن تعودَ خائباً
بحسرةٍ أفيونيةٍ مزدوجةٍ
*****
ودَدَتُ أن أراكَ ماثلاً
كي أُجاريك حيناً
أُذكرّكَ بلحظةٍ ورديةٍ
ها هو ( كريكوري بيك) الآن على الشّاشةِ
يروِّضُ الحسناءَ الغجريةَ
بلسعةِ قُبلةٍ
لا تُطلً ثانيةً على الشُرفةِ
فما عاد صفيرُ الأعورِ
يثيرنا بإنتشاءِ الرؤيةِ
أمست المقصورةُ للأشباحِ
ومأوى لشخيرِ عجلاتٍ
وإعلاناتٍ وأشياءٍ أُخرْ.
*هو الشاعر الأرمني خاجيك كرابيت إيدنجيان ,صاحب الديوان اليتيم- الحسرة الإفيونية -من جماعة كركوك الثانية كان مصاحباً حينها للناقد السردي د.عبدالله إبراهيم والناقد المسرحي د.عواد علي , أصابه هوس بالرجوع إلى موطن أسلافه – أرمينيا- فيمم شطر وطن أجداده وحيداً وعنيداً,غير أنه قضى نحبه في أرض الجرمان قبل الوصول اليها.