أ.فهد الدوخي انت قلم مبدع وفخر لنا نحن ابناء الشرقاط أن يكون من بيننا مثل هذه الامكانات والابداع وما أعجبني في روايتك أنك ضمنتها بمعلومات وصفحات مهمة من تراثنا الشعبي وفلوكلورنا الشرقاطي الجميل والذي لم يزل حبيس صدور الحفاظ ولم تطأه قدم مدون الا أقل القليل ,أما اغلبه فيأخذ طريقه الى النسيان والاندثار,وما ذكرك لقصة نجيمان العطار الا دليل على اهتمامك بتراثنا وتأريخنا. فهذا العطار كان يجول بحماره القرى والارياف ويرتدي الزي العربي ويتكلم العربية كواحد من اهلها,وكان ينام في مضيف الشيخ شلاش الخلف رحمه الله وغيره من أهل الدواوين العامرة التي اندثرت أو كادت أقولها بأسف,ولكنه كان في حقيقة الامر ضابطا في المخابرات البريطانية ثم تسلم بعدها قيادة القوات البريطانية في العراق بعد أن وضعت الحرب العظمى أوزارها,وقام هذا العطار بأعمال مشبوهة وأدى دوره المخابراتي على أكمل وجه مستغلا سذاجة العرب وترحيبهم بالغريب,فكان جنديا مخلصا لبلادة وفي طلائع قوات الغزو البريطانية انذاك.ولكن هل تعلم ياسيدي أن هناك ألف لجمن بين ظهرانينا دون أن نشعر ويعملون لاسيادهم ويقومون بذات العمل الذي قام به نجيمان العطار قبل قرن ونيف من الزمن؟أنا بخدمتك وخدمة الجميع فأنا من الهتمين جدا بالتراث الشعبي جمعا وتوثيقا وغربلة للروايات وأفنيت في ذلك العمل النبيل سنوات من العمر,بامكانكم الاعتماد علي وتقبل تحيتي"