ماذا إذن...لو أقلع الشعر وانتهى
أعزّ كثيرا والقصيدة في فمي
كما عزّت الأفعى وفي فمها السمّ
فلا عيش إلا في ضياع وذلّة
إذا انزاحت الأشعار وانفرط النظْمُ
فماذا إذن...لو أقلع الشعر وانتهى
وأخطأ في إدراكه الشاعر القرْم
وأمسى اليراع العذب ناضب حبره
وعمّ البياضُ الطرسَ والكلِم القحْمُ
ألن تخرس الأطواد والروض والربى
وتصبح فينا وهْي ألسنة بُكْم
أليس مواتا بعد حسن وشِرّة
أليس محولا بعد أن أورق الكرْم
ألن يذويَ الورد الشذيّ بروضه
عليه فراشات وينعدم الحلْم
فما لوعة الأشواق والليلُ والهوى
وما خفقان النجم ما خفق النجْم
وما هبّة الأنسام أو ومضة السنا
وما المزْن والأنواء والغرّ والقُتْمُ
لعمرك لا دنيا بغير قصيدة
مشذّبة غنّاءَ جدولها جمُّ
يدثّر عطفيه بها كل وامق
ويلتام في المكلوم من سحرها كلْمُ
ويقوى بها في حومة الكرْب أعزلٌ
إذا اشتدّت اللأواء واستونق اللؤْمُ....
7-3-10
مريرت