إلى صديقي الذي لم أنعم بلقياه /حسن حجازي

في الخلد

إلي صديقي الذي لم أنعم بلقياه
عبدالعزيز مشري فيلسوف الألم

رحمه الله

حسن حجازي
مصر


نم يا صديقي
فقد مضى زمنُ الألم ,
نم
يا صديقي
فأنتَ في كنفِ الرحمنِ
شهيداً
في الخلد ِ
فانعم ,
نم يا صديقي
يا رفيقَ الحرفِ
في حنايا الروحِ
لك َ بينَ السوسنات ِ
يحلو السكن ,
نم يا صديقي
في خبايا البوحِ
لانت لكَ الأحرف ُ البيضاء ُ
في ظلالِ القلم ,
عابر سبيل
تحتَ الغيم ِ
نال من الدنيا
ما قلَ أو كثر ,
نم يا صديقي
فلا جيوب َ يحويها الكفن !
أخذتَ من الدنيا
نصيباً
كتبهُ لكَ الرحمن ُ
وسافرتُ إليه ِ
فنعم السفر ,
كم صابرتَ
فكانت أحرف َ الإبداع ِ
لكَ السكن ,
نم قريرَ العين ِ
فمن كانَ في رضا الرحمن ِ
فليسعد بنورِ اللقاء ِ
ولينعم بجنة ِ رضوان ٍ
أو جنة ِ عدن .