قصيد قبل مسافة الضوء قليلا

قبل مسافة الضوء قليلا

الشعر أغنية الشريد
على رصيف العاطلين
لا تسلني كيف أنتبذ القصيدة
لست أذكر
ربما تأتي انفعالات قصيرة
ثم تعصف كالمخاض
لم أجربه و لكن....
ربما كالموت
ثم تتضح الطريق
في استدارة فكرة
أو في اندلاع منارة وسط الظلام
الشعر آنية البخور بكف أمي
الشعر عربدة على صدر اللغات
وقفة الأرض على صدر العبارة
وانفلات مارق وسط الكلام
لا تقلي كيف أقتنص القصيدة
لم أجمعها الرموز
و لا جمعت حصى الشريدة في الفلاة
و لا رسمت مداخل الكنز العظيم
كنت كالأعشى
أجس منافذي وسط الخراب
أتحسس الزمن المؤدي الى انبثاقي
لكم اصطدمت بثقب جمجمة
أو بفك طريدة
و لكم غرزت أناملي في رئتي
الشعر كالمدن القديمة
ان دخلتها أنت تائه
و ان تركتها أنت تائه.....
كيف ترغب ان تموت؟
قرب الجدار؟
خلفه؟
أم فوقه؟ أم تحته؟
أنت حر
فانتق ميتتك المثلى اذا
و اختر لقبرك ما تشاء من الشواهد
كان يبنيه على أطراف منزلنا القديم
ماذا تفعل ياأبي؟
أبني جداراحولنا كي لا يهاجمنا الغزاة
لكنهم معنا والجدار ذريعة كي لا يمروا
ماذا تفعل يا أبي؟
أتحاصر البيت اذا؟
أم تصد الشمس عنا و النجوم؟
و البئر القديمة يا أبي؟
أتركتها خلف الجدار؟
نعم
كي لا يموت العابرون من العطش
الشعر أن يبكي الغمام على شقوق حروفنا
سوف آتيك على أنغام أغنية حزينة
حين انعطاف الشمس نحو الأرض
بين المغرب الفضي و الشبق المضيء
سأغافل حرس الجدار لكي أمر
و أراوغ حجر الجدار لكي أمر
و أغازل لغة الجدار لكي أمر
كنت كالأعمى
أتحسس الباب المؤدي الى الجدار
هل للجدار منافذ؟
هل كان حولنا؟
أم كان منذ البدء فينا؟

أيتها الشاعرة الجميلة شكرا لك بعمق لأنك "وضعت" هذا النص البديع هنا. لعلك ثذكرين أنني تمنيت تلك الليلة الجميلة جدا أن أقرأه كاملا. شكرا لك مرة أخرى.
دام لك ألق الإبداع.

[العزيزة فتحية شكرا على مرورك بقصيدتي
و انت السباقة دوما في مجالات الابداع و الكتابة محبتي

تبقى القصيدة وطننا الافتراضي حيث تجتمع
القلوب بلا حواجز و لا نفاق شكرا على مرورك
استاذ حسن

طبعا أذكر استاذ عبد الهادي و انا كتبت النص
استجابة لرغبتك وهذا جزء منه فقط شكرا على وقوفك على تخومه

أحييك مجددا أخي الكريم ما قلته في هذا النص مثل ما
قلته تحديدا في النص الآخر و هو ليس نصيحة بل رأي
جدير بالاحترام و الاهتمام لكن الآراء تختلف و تتباين حول
الفقه و قد تتضارب في تفسير و تأويل النص القرآني فما بالك بالشعر؟؟
ماذا لو اتفقنا كلنا على كتابة القصيدة الواحدة ذات الشكل والصور و الايقاع
و التناول الواحد؟ قد لا نحتاج حينها الى تسمية أحد لا فاطمة و لا الغاتي
و لا غيره. لكل منا قصيدته و لي نبضي الخاص و موسيقاي و قصيدتي التي لا
لا يمكن أن تكون لغيري:الشعر أن تهب القصيدة قلبك
فازرع دمائك في الغمام
و احذر من الشعر المجفف
احذر جنون الانزلاق على الكلام

فاطمة بن فضيلة كتب:

قبل مسافة الضوء قليلا

الشعر أغنية الشريد
على رصيف العاطلين
لا تسلني كيف أنتبذ القصيدة
لست أذكر
ربما تأتي انفعالات قصيرة
ثم تعصف كالمخاض
لم أجربه و لكن....
ربما كالموت
ثم تتضح الطريق
في استدارة فكرة
أو في اندلاع منارة وسط الظلام
الشعر آنية البخور بكف أمي
الشعر عربدة على صدر اللغات
وقفة الأرض على صدر العبارة
وانفلات مارق وسط الكلام
لا تقلي كيف أقتنص القصيدة
لم أجمعها الرموز
و لا جمعت حصى الشريدة في الفلاة
و لا رسمت مداخل الكنز العظيم
كنت كالأعشى
أجس منافذي وسط الخراب
أتحسس الزمن المؤدي الى انبثاقي
لكم اصطدمت بثقب جمجمة
أو بفك طريدة
و لكم غرزت أناملي في رئتي
الشعر كالمدن القديمة
ان دخلتها أنت تائه
و ان تركتها أنت تائه.....
كيف ترغب ان تموت؟
قرب الجدار؟
خلفه؟
أم فوقه؟ أم تحته؟
أنت حر
فانتق ميتتك المثلى اذا
و اختر لقبرك ما تشاء من الشواهد
كان يبنيه على أطراف منزلنا القديم
ماذا تفعل ياأبي؟
أبني جداراحولنا كي لا يهاجمنا الغزاة
لكنهم معنا والجدار ذريعة كي لا يمروا
ماذا تفعل يا أبي؟
أتحاصر البيت اذا؟
أم تصد الشمس عنا و النجوم؟
و البئر القديمة يا أبي؟
أتركتها خلف الجدار؟
نعم
كي لا يموت العابرون من العطش
الشعر أن يبكي الغمام على شقوق حروفنا
سوف آتيك على أنغام أغنية حزينة
حين انعطاف الشمس نحو الأرض
بين المغرب الفضي و الشبق المضيء
سأغافل حرس الجدار لكي أمر
و أراوغ حجر الجدار لكي أمر
و أغازل لغة الجدار لكي أمر
كنت كالأعمى
أتحسس الباب المؤدي الى الجدار
هل للجدار منافذ؟
هل كان حولنا؟
أم كان منذ البدء فينا؟

[color=blue]فاطمة

فاطمة

ماذا اقول في حضرة كل هذا الجمال:

الشعر آنية البخور بكف أمي
الشعر عربدة على صدر اللغات
وقفة الأرض على صدر العبارة
وانفلات مارق وسط الكلام

اما للاخ اللغافي فاقول:

سيدي .. توظيف السرد في القصيدة او تشاكلهما في النفس او لحظة الدفق اجتراح وميزة

وليس مثلبة

شكرا لك فاطمة

مودتي[/color]