صديقي القارئ ، أردت أن نتصارح هذه المرة ، حول ما تتوقعه من قصتي ، و ما أتوقعه منك ، كقارئ توقف عند نصي ، للحظات قبل ، أن يبتعد عنه للأبد ..
لست مطالبا بإكماله صدقني ، لأنه لا ينتمي بالضرورة لفن القصة ، و لأنني لم أكتب جملة واحدة منه ،عن سابق تفكير و تأمل ، و لأنك على الأرجح ..مجرد عابر قد لا يعنيني رأيه فيما أسطره .
صديقتي –ج- ستحضر بعد قليل ، كما ادعت ، لتفرغ مسدسها الأنثوي الأنيق في جمجمتي ، و أنا أكتب ما أكتب ، فقط لأوهمها إن هي حضرت الان ، بأنني لم أكن راغبا قبل مكالمتها الطارئة ، في الذهاب الى ذلك الماخور البعيد ، الصاخب بالفتيات الروسيات و الرومانيات . ليس ثمة فكرة في رأسي ..لا حدث ..و لا أشخاص ..لا زمان و لا مكان ..
لو كان بإمكاننا أن نذهب معا الى هناك ، لشربنا معا ،
و لعرفت كم أحب اولئك الذين لا يقرؤون ما يكتب ، و مع ذلك ، قد تتخيل ، بأن ما يجمعنا الان هو أكبر من كل هذا ، و أنني قد استحق الانتباه ، لأنني تعلمت وضع نقطة النهاية في مكانها المناسب من كل نص ... كم أنت واهم أيها القارئ ...
اىلالالا قثققفقي عغعغ لل يبسس حهخ .."
عزيزي القارئ ، الساعة الان قد جاوزت في غرناطة الواحدة ليلا ، و هذا يعني بان صديقتي قد أضاعت حافلتها الأخيرة ، ربما فضلت الذهاب الى حفلة تنكرية جديدة ، لتنفيس غضبها الأنثوي ،أستسمحك في المغاردة الان ، و لننه هذا النص حتى دون طلقة رصاص واحدة .
و صدقا ..أتمنى إن كنت ممن يقرأون الان في النت ، ان لا تضع اي تعليق على هامشه ..نحن مجرد صديقين يكذب أحدهما باستمرار على الاخر ، فلا داعي لأن تبدو مغفلا هذه المرة أيضا .