تسألني عن دنياي
عن سر غموضها
ماذا عساني أقول
ماذا عساني أقول لك،عندما يمتزج شدى عطر أخاد برائحة رفاث الكلاب
وتختلط الورود بالنفايات، ماذا عساني أقول
عندما يمتزج العسل بسم الأفاعي
والحليب بماء النار ومستخلص الأزهار بالمستنقعات ، ماذا عساني أقول
عندما تصدر الآه عن المتعة في لحظات حميمية ماذا عساني أقول
ماذا عساني أقول لك أيها القادم من المجهول
هكذا هي دنياي
دنيا المتناقضات
أو هكذا دنياي المادية ،رغما عني أعيشها
حين أعشق الروح وأستلطف الذات
وأعشق العطور الفرنسية
حين أفضل الألبسة الأمريكية
والأطعمة العربية
حين أعشق الزهور
والاغاني الهندية
حين أعشق فيروز وأم كلثوم
والأغاني الغيوانية
حين أعشق الحياة جد عادية
فلا أجد في أمريكا فستاني ولا في فرنسا عطري
ولا هده الأطعمة العربية أستسيغها
ولا حتى الأغاني فيها رومانسية
ماذا عساني أقول عن سر غموض عالمي
حين أستعمل اشياء لا تشبهني
وأقول كلاما لا أفهمه
لأن ضرورة الحياة أجبرتني
ماذا عساني أقول وأنا أرى في عينيك اندهاشا من عالمي الغريب
وأنا أسمع من صمتك تساؤلا يقول
ماذا تريدين؟
سأقول لك
لو كنت قد درست لغة الروح مثلي في معهد الإنسانية
لكلمتك بها
لكن دراستك مادية ، لا تصدق إلا الكلمات الحجرية التي تشق عالم الغموض.
هذا الغموض الذي يلف عالمي هو النور الذي لن تراه
ولن يراه كل من كانت دراسته أكاديمية.
لا تلمني إن لم تفهمني
ولا تلمومن نقسك لأنك مهما حاولت لن تفهمني
لن تستوعب ما أعنيه يا إبني
نعم يا إبني ، يا أخي سأقول يا أيها الإنسان
يا أيها الإنسان الماثل أمامي ،أ نا أراك وإن كنت لا تراني
أستوعبك وإن لم تفهمني
لأنك من صنف عاشرته حتى أضناني
أنا أحلق اليوم بعيدا فلا تلحق بي
فأجنحتك حديدية
وجناحاي..أحاسيس
نسمات روحية
تسألني عن دنياي..هذه دنياي