غداً يبدأ الآن
محمد الجبلي
من منطلق هذه المقولة نضع في إعتبارنا أن فكرتها تقتضي حتماً الإحساس بالزمن بصفة الزمن دينامياً متحركاً يطرأ على المكان.
الزمن متغير إيقاعي يتزامن معه الحدث وعند تراكمه يسفر عن تراكمية زمنية هي (ثانية، دقيقة ساعة يوم، شهر... وهلم جرا).
لامناص أن المدة الزمنية تختزل احداثاً عظيمة وكبيرة وهائلة في نفس الوقت ثمة احداث هزت اليمن وثمة احداث اخرى هزت العالم، هذه الكرة الارضية برمتها تخضع لجملة من المتغيرات، الاحداث دوماً تتصارع منذ أول حدث في التاريخ والى اللحظة.
إزاء ذلك يبقى في آمال الناس العديد من الطموحات أو يمكن القول: التطلعات البشرية ولاشك انها التطلعات وضمان المستقبل الرائع.
يقتضي منا افراداً ومؤسسات والدول تخطيط الاستراتيجية، التي نرسمها للنهوض بتلك الآمال والتلطعات ويمكن ان تنطلق افكارنا في التسابق مع الزمن وأن نطرح في اذهاننا إن (الغد يبدأ الآن) فعلاً ينبغي أن نعمل عمل الغد في اليوم لتيجسد الغد الفريد.. أليس ذلك هو التحرك صوب المستقبل بدلاً من ان تكون تطلعاتنا نحو المستقبل مجرد خطابات، وحبراً على ورق لنبقى في رهاننا على الكتابات ودحض الهراءات عاجزين من تحقيقها على خارطة الواقع.. إن تلك المقولة هي الحقيقة بعينها وليست مجرد مقولة بل هي (حكمة) ورؤية فعلية تجسد استراتيجية نهضة الإنسانية ورقي وتقدم الشعوب.
..