محمد الجبلي: أوباما ويسار امريكا اللاتينية
[17/04/2008]
وليام غارسيون الصحفي الامريكي الذي حرر العبيد في امريكا وليس برهام لنكولن على حد تعبير الكاتب والاديب اللبناني الراحل امين الريحاني... بعد تحرير العبيد في امريكا. ظلت الفترقة العنصرية في امريكا هاجساً للتفرقة ولكن لم يخطر ببالنا ذات يوم إن انتخابات الرئاسة الامريكية سوف تشهد منافسة من نوع آخر عندما يتقدم للرئاسة مرشح من فصائل السود..
في هذا الصدد نتساءل: هل يتحرر العبيد في أمريكا بتولي اوباما زمام الرئاسة..؟؟
هذا السؤال مثار اهتمام الباحثين عن الحرية والعدالة من السود في العالم برمته؟
إذا كانت الادارة الامريكية تطمح الى (عالم متغير) بلا إرهاب وبلا فساد..
يقتضي ان تضع في اجندتها فوز أوباما رئيساً للولايات المتحدة. إن امراً كذلك يعد نقلة نوعية في الممارسة الديمقراطية الامريكية للحزب الجمهوري. ياترى هل البيض مقتنعون بان يحكمهم رئيس اسود وماهي شعبية أوباما الاسود في اوساط البيض في اطار متغيرات جديدة من ضمنها التحول اليساري في امريكا اللاتينية. ومن يدري ان ذلك سوف يفتح المجال للديمقراطية على مصراعيه في واشنطن نفسها فيما بعد؟ انتخابات اوباما اثارت اهتمامي إزاء ذلك رأينا مقالاً بعنوان (التحول اليساري في امريكا اللاتينية) نشرته مجلة (فوريجين أوفارس) وترجمته الى العربية صفاء روماني في مجلة (الثقافة العالمية) في عددها الاخير الى حقيقة مفادها "إن تطبيق ديمقرطية واسعة الانتشار وتعزيز انتخابات ديمقراطية كطريق وحيدة للوصول الى السلطة وستؤدي عاجلاً أم آجلاً الى تحقيق انتصارات لليسار خاصة بسبب الوضع الاجتماعي والإحصاء السكاني والعرقي للمنطقة".
أخيراً نود القول: ماهي سياسة اوباما بعد توليه زمام الحكم مع يسار امريكا اللاتينية، ومستجدات اخرى مع في الشرق الاوسط ممثلة في سوريا وكذلك إيران؟ هذا ماسوف تكشفه الايام القادمة على وجه التحديد.
محمد الجبلي- صحيفة الأسبوع
http://www.alasboa.net/details.asp?id=1536&catid=3