الأدب النسائي بين البعد المرجعي والبعد الأدبي
عبده حقي
نظمت وحدة المرأة والكتابة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة المولى إسماعيل بمكناس وبتنسيق
مع بيت الأدب المغربي يوم السبت 10 ماي بفضاء قاعة الزياني 1 يوما دراسيا في محور( الأدب
النسائي بين البعد المرجعي والبعد الأدب ) وقد إنطلقت أشغال هذا اليوم الدراسي على الساعة التاسعة صباحا بكلمة لنائب عميد الكلية الدكتورعزالدين السلاوي شكر فيها كلا من وحدة المرأة والكتابة وبيت الأدب المغربي باسم السيد رئيس الجامعة وباسم السيد عميد الكلية وباسمه أيضا على إختيارفضاء
كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس لإنجازأشغال هذه الندوة الفكرية ودراساتها النقدية وقد كانت
قلادة كلمة السيد نائب العميد هي الإعلان عن عقد شراكة بين بيت الأدب المغربي ووحدة المرأة والكتابة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس تمكن من ترسيخ علاقة تشاركية مستديمة تنهض أساسا على إغناء وإثراء البحث المعرفي والفكري والأدبي في إطارإنفتاح الجامعة على محيطها الثقافي الخارجي ...
بعد كلمة السيد نائب العميد تناولت الكلمة الدكتورة نادية العشيري رئيسة وحدة المرأة والكتابة التي أصرت على جعل هذا اليوم الدراسي موعدا سنويا ضمن شراكة حقيقية مع بيت الأدب المغربي وفي هذا الصدد ذكرت باللقائين السابقين مع كل من القاصة ربيعة ريحان والدكتورة الكاتبة والناقدة
زهوركرام وقالت إن التفكير يسيرفي إتجاه خلق موعد كل شهرمع أديب مغربي يكون لقاءا مفتوحا بينه وبين طلبة الكلية من أجل المكاشفة واكتشاف الوجه الآخرللكاتب ، الوجه الموازي للوجه الإبداعي . وفي كلمتها المطولة عن محوراليوم الدراسي قالت رئيسة وحدة المرأة والكتابة إن هناك الكثير من الأحكام الجاهزة حول التعاطي مع الإبداعات النسائية وهي أحكام تجعل من أدب المرأة صك إتهام باعتباره كشفا عن الجانب المستور في الذات الأنثوية وألحت على ضرورة إضفاء الصبغة العلمية على مستوى الدرس والتلقي كما أهابت بالطلبة الباحثين من أجل البحث فيما هوجمالي وإعادة النظرفي مجموعة من الصورالنمطية .
في كلمة رئيس بيت الأدب المغربي عبدالنورإدريس شكر في مستهلها رئيس الجامعة وعميد كلية
الآداب ونائب العميد وذكربأهداف بيت الأدب المغربي الذي قام أساسا على هوس العناية بالأدب المغربي واحتضان كل الأنشطة الأدبية والثقافية التي تعمل على الرقي به والتنسيق مع الفاعلين الجمعويين محليا ، عربيا ودوليا والتي لها نفس الإهتمامات المشتركة وعقد إتفاقيات وشراكات وتوأمات خدمة للأدب المغربي وتنظيم جوائز أدبية وأيام ثقافية لتكريم أدباء بيت الأدب والترويج لإبداعاتهم على المستوى المحلي والوطني والعربي والدولي وذكرعلى أن هذا اليوم يأتي في إطارالذكرى الأولى لتأسيس بيت الأدب المغربي والتي إنطلقت فعالياتها بمهرجان إبن أحمد أيام 2 ـ 3 ـ 4 من شهر ماي الجاري ، أما عن إختيارمحور اليوم الدراسي ( الأدب النسائي بين البعد المرجعي والبعد الأدبي ) فقد أكد على رغبة بيت الأدب المغربي في إعادة طرح الأسئلة الملحة حول الحدود الوهمية والرمزية التي تتمترس بين الكتابة الذكورية والكتابة النسائية وتمنى أن تجيب العروض
والمداخلات والقراءات النقدية على الأسئلة المركزية التي ما فتئت تبحث عن إجابات حول ما يجعل الإختلاف قائما بين الكتابة النسائية والكتابة الذكورية ... وفي ختام كلمته أكد على إستعداد بيت الأدب المغربي على تفعيل أهداف الشراكة مع وحدة المرأة والكتابة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس من أجل الدفع بالأبحاث والدراسات الفكرية والأدبية في إتجاه دينامية تتوخى الإغناء والتوثيق للأدب المغربي .
وبعد حفل شاي إنطلق برنامج الدراسات النقدية والعروض الفكرية وهكذا عرفت الحصة الصباحية
قراءة نقدية مطولة وعميقة وخبيرة قدمتها الدكتورة سميرة مسعودي وسمتها ب ( البعد الصوفي في
قصائد وفاء العمراني ) ثم تلتها قراءة نقدية وازنة تقدم بها الدكتورأحمد الطايعي عنوانها ( الكتابة النسائية بين الواقعي والتخييلي قراءة في كتاب الدكتورة زهوركرام في ضيافة الرقابة ) ثم تقدم الناقد
خليفة بباهواري بورقة نقدية في ديوان (( تمزقات عشق رقمي)) للشاعرعبدالنور إدريس تحت عنوان
( نساء القصيدة الرقمية ) وكانت آخر مداخلة في هذه الحصة الصباحية ورقة عبد النور إدريس التي وسمها ب ( أدبية الجسد الأنثوي في ألف ليلة وليلة ) وبعد ذلك فتح باب المناقشة .
أما فترة المساء فقد عرفت عرضين نقديين الأول مداخلة الناقد عبده حقي تحت عنوان ( قصة ذكورة أو بوح خارج العادة السردية ) وهي قراءة نقدية في قصة ( ذكورة ) للقاصة ربيعة ريحان وقراءة نقدية ثانية تقدمت بها طالبة باحثة تمحورت حول البعد الصوفي في أشعاروفاء العمراني .
وقد أختتمت أشغال هذا اليوم الدراسي بقراءات شعرية رتلتها كل من وفاء الحمري وخديجة الإسماعيلي ورشيد العلوي وإسمهان الزعيم ومليكة بنمنصور ومالكة عسال والطوني عبدالله وناصر لقاح وزين العابدين اليساري وخلفة بباهواري وعبدالنورإدريس والقاصة الزهرة رميج وفي ختام هذا المحفل الشعري وهذا الطقس الصوفي الرفيع تم توزيع شواهد التقديرعلى كل المشاركين . وأجمل الختم ماقاله الشاعر: سقف بيتي حديد .. ركن بيتي حجر.. فاقصفي يارعود .. لست أخشى خطر.
[img][/img]