فتوى العشق

يبدو لي أننا سنؤسس زاوية يتربع فيها "محمد منير" ليفتينا في أمور العشق والعاشقين.
تحياتي.

لقد حملت مبضعي النقدي علي اجد هنة في هذه القصيدة لكن خاب امل المبضع وحامله لقد وجت تناسقا قويا في بنية القصيدة يبدا بزخم من الاسئلة التشكيكية تبرز بجلاء ذلك الصراع والخصام الذي يعيشه القلب ضد العقل فالقلب لامنطق له ولا تفسير لديه للعشق ودواعيه ولا خوف الا المغامرة في لذة يستمرئها هذا القلب المضغة في عذاب لذيذ .
لكن العقل المجادل المشكك لايملك الا ان يحاجج ويناور ويداور واحيانا يحاور غير ان القلب في صمم دائم حتى حق فيه قول شاعر البردة البصيري :
ان المحب عن العدال في صمم
هكذا هو قدر المحب العاشق الهيمان الولهان الصب المتيم المدنف بالعشق.
ثم بعد ذلك لما لم يفلح العقل في اثارة القلب بالاسئلة لجأ الى التحذير والتخويف والتهويل بتكرار كلمة اياك لكنه اعلن عن خيبته مرة اخرى حينما لجأ الى اسلوب اخر وهو اسلوب التشكيك بقوله ربما .
السؤال الماثل امامنا الان وامام قصيدتك هو هل يفلح العقل امام القلب الجواب هيهيات هيهات...
وحتى لاانسى فان الايقاع السريع للقصيدة و تساؤلات العقل وتحذيراته على ايقاعاتها يبدو وكانه انشاد شعري للعقل على ايقاع نبض القلب . ولهذا دلالته القوية في القول ان القصيدة استطاعت ان تلامس السهل الممتنع وان تقارب تصفح الجمال في كماله وفي عليائه لافي اسافله وكان شخصية الفنان التشكيلي امتزجت بشخصية الشاعر فانتجت القصيدة اللوحة.

وهل في العشق تجوز الفتوئ يا أخي منير

قدر القلب أن لا يستفتي يأتينا الهوى من حيث لا لاندري يحاول فنمتنع يعاود فنمتنع يلح فنقتنع

وما أقسى الحياة لولا هدا القدر ولولا تلكم المحاولات.

ما أروع ما خطت يدك أخي منير