مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التماسك مطلب المرحلة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسن اعبيدو
مشرف
حسن اعبيدو


عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 29/01/2008

التماسك مطلب المرحلة Empty
مُساهمةموضوع: التماسك مطلب المرحلة   التماسك مطلب المرحلة Empty4/2/2008, 02:43

التماسك مطلب المرحلة

معركتان تقضان مضجع الأمة ،معركتان إن كسبتهما الأمة انتقلت من الذلة والصغار لتتربع على عرش العزة والكرامة ، وحطت عنها آفة التجزيء والكراهية لتعانق التعاضد والمحبة ، هما معركة الكرامة التي تخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد حيث الحرية والعدل والمساواة ، ومعركة السلم

التي تخرجهم من التنابز والتناحر إلى عالم الرحمة والمودة وتدبير الاختلاف بالشورى والتناصح.
إن رفع مبدأ الكرامة عندنا ليأتي في سياق داخلي وخارجي سمته الغالبة هي الظلم الذي يصيب الإنسان في لسانه ، فلا حق له في التعبير والاحتجاج إلا بالمقاس الحافظ للكيانات الجبرية ، التي تزين واجهة حكمها بالديمقراطية المزيفة ، والتمثيليات المحبوك إخراجها بين موالاة ومعارضة وأحزاب تنوعت ألوانها ، وتوحدت جميعها في خدمة الحكام ومآرب أولي الأمر
هو ظلم يصيب الإنسان في معاشه ، فتغدو مقدرات الأمة وترواثها في يد ثلة قليلة من الناس ، بينما تكابد الغالبية الفقر ، وتكابد البؤس في البوادي كما في المدن ، عند النساء والرجال ، العاطلين منهم والعمال، بل إن وادي الفقر تجرف سيوله الآن الطبقة الوسطى التي تضم مفكري الأمة ومثقفيها .
وهو ظلم يصيب الإنسان في لسانه ، فيسجن الشرفاء ، ويقتل الساعون إلى العدالة ، ويهمش الشعب من أن يقرر مصيره بيده ، فينجم عن ذلك حربا اجتماعية لا تبقي ولا تذر ، فتنمو أحزمة البؤس ، وتتكاثر الجريمة ، ويغيب الأمن ، ويشتد المرض ، قلا غرابة أن تصبح بلادنا وكرا للسياحة الجنسية ،
وبؤرة لتفريخ أفواج الانقتاليين ، ومصدرا أولا للحشيش والبغايا .
حرب هناك على الحق ، وأخرى على المعاش ،والضحايا في تزايد ، والأزمة تستفحل ، ولا بارقة أمل في الأفق إلا أن نبادر جميعا فنؤسس لمعالم طريق
جديدة ، لا لتقول بجاهلية المجتمع ، ولكن بمرضه الذي نحن ضحية من ضحاياه
ومسؤولون عن المساهمة في إيجاد مخرج لبلاياه، خصوصا وان الوضع ما فتئ يتفاقم ، والفرقة ما انفكت تستحكم ، وأعداؤنا لم يكتفوا بإعمال مشرط التقسيم
في البلاد الإسلامية وفق تركة ''سايس بيكو '' .بل إن معالم النظام الدولي الجديد، وهندسة '' الفوضى الخلاقة '' للآنسة كونداليزا رايس تسير قدما نحو تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ ، إما وفق النعرات اللغوية بين العرب والامازيغ والأكراد والتركمان، أو وفق المذاهب داخل الدين الواحد ، أو عبر إشعال فتيل
النزاعات الإقليمية في الصحراء غربا ، أو في دارفور بالسودان وانتهاء بما يجري في اندونيسيا شرقا..
ولم يكتف دهاقنة الفوضى الخلاقة بذلك بل اعتمدوا على طابورهم الخامس من اجل تكريس العداوة بين شقي المجتمع ، أي بين الرجل والمرأة عبر ضرب التماسك الأسري عن الطريق الخلط بين الوظائف ، والإعلاء من شان الأنا المرضية ، حتى إن الإنسان في غمرة هذه السلوكيات ينسى أبويه ، ويبني علاقته مع زوجته على المصلحة والتحارب ، والعكس صحيح ، وينسف الأخ أخاه بله جاره ، وهكذا تصبح الأسرة مزقا ، والمجتمع أشلاء ، والدولة تسير بالأشباح العائدة على حد تعبير عبد الله العروي ، والأمة شتات في شتات ، وكل بما لديهم فرحون ، ففي حمية الجاهلية يرفع البعض لافتة التميز العرقي ، وفي استعلاء الجاهلية يحسب البعض أن الأسرة غنيمة تتداولها السلطة الابيسية أو الاميسية والضحية هو المستقبل ، ويصب الباقون الزيت على النار ، فينسى اليساري الفقر والفقراء والتخلف والجهل ليجعل همه الرئيس محو الإسلامي من الوجود وان كان غارقا في البؤس ، وينسى الإسلامي العدل والإصلاح والتجديد والإحسان ليجعل الهم الأعظم عنده اجتثاث اليساري من المنبع وان نخر دود الاستبداد والظلم عظمه والمستفيد هو الاستبداد الذي يوظف الجميع ، ويبني استقراره على تطاحن المظلومين الذين يظنون- سذاجة- أنهم يتصارعون في دائرة الديمقراطية والتعددية
إنها مظاهر حرب داخلية ضروس ، ولا حل نراه إلا أن يتعايش المجتمع مع نفسه ، فيعلن السلم مع نفسه ، كي يكون قوة تنتزع كرامتها المنهوبة من قبل الاستبداد الداخلي ، وكي يكون أكثر تماسكا للوقوف ضد مخططات الفوضى الخلاقة التي يعلنها الاستكبار الخارجي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد منير
مؤسس
محمد منير


عدد المساهمات : 1898
تاريخ التسجيل : 23/01/2008
العمر : 59

التماسك مطلب المرحلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التماسك مطلب المرحلة   التماسك مطلب المرحلة Empty11/2/2008, 02:05

إن مبدأ الكرامة مبدأ أساسي في استئصال هذه الأورام الخبيثة التي اصابت الجسم المجتمعي ، لأن الكرامة في اعتقادي المتواضع الجامع الأوحد لسلامة التعايش بين ما يمكن أن نسميه تطاحن الاكباش لمصلحة مهندسي " الفوضى الخلاقة" على حد تعبيرك ، فالأمة بشقيها بحاجة اليوم إلا طرد كل المفاهيم الاقصائية و مسح تلك النظرة التربصية التي يتشبت بها كل شق اتجاه الاخر المواجه له .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التماسك مطلب المرحلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات متفرقة :: مدار المقالات-
انتقل الى: