أسطورة خلق الإنسان 1*
حين فصلت السماء عن الأرض، التوأم المؤتمن الوحيد وجيء بأم الإلاهات إلى الوجود ، حين أحدثت الأرض وصنعت الأرض، حين ثبتت مصائر السماء والأرض
حين أعطي للأخدود و القناة مجراهما الصحيح ، وكونت ضفتا دجلة والفرات ، حينئذ فإن آنو ، و إنليل و شمش و إيا الألهة الكبار ، و الأنوناكي ، الالهة الكبار ، أجلسوا أنفسهم في الحرم المكرم وتداولوا فيما بينهم عما خلق .
الآن وقد تم تثبيت مصائر الأرض والسماء ، وأعطي الأخدود والقناة مجراهما الصحيح ، وضفتا دجلة والفرات كونتا
ماذا نفعل بعد؟ ماذا نخلق بعد ؟ أيها الأنوناكي، أيها الآلهة الكبار ، ماذا نفعل بعد ؟ ماذا نخلق بعد ؟ الآلهة الكبار الذين كانوا حاضرين ، الأنوناكي ، الذين يثبتون المصائر، كلتا الفئتين أجابت على إنليل: في أزمو ، رباط السماء الأرض
فلنذبح إلهين من لمغا
ومن دمهما فلنخلق البشر. ولتكن خدمة الآلهة من نصيبهم، في جميع العصور للحفاظ على خنادق الحدود،
لوضع المجرفة والقفيز، في أيديهم من أجل سكنى الآلهة الكبار ، بحيث يليق بأن يكون حرما مكرما،
لتمييز حقل عن حقل ، في جميع العصور للحفاظ على خنادق الحدود، لإعطاء الأخدود مجراه الصحيح ، للحفاظ على حجر الحدود ؟ لسقي جهات الارض الأربع ؟ لزراعة النباتات بوفرة ،
1*هذا النص يأتي في سياق لوح اكتشف بين خرائب مدينة آشور ، ويعود تاريخه إلى ما يقارب 800ق.م. -ص 103 من سفر التكوين البابلي لاكسندر هايدل ترجمة سعيد الغانمي - منشورات الجمل