]center]أغنية حب مخملي [/center]
[size=18]عبد الحميد شوقي [color=violet]
" أحبك.." قالت
وألقت على كتفي رأسها ،
كموج ارتمى شعرها المخملي أمامي
وأوغل عطر مفاتنها
في مسامي
وكنا معا
بمقهى على شاطئ البحر
نشرب كأسين من برتقال البلد..
" أحبك.." قالت
وفتت على راحتي
وردة من دمي
اشتعلت كمساء هلامي
وجاء الندى مالحا
على شفتيها
ونحن نخط على الرمل أقدامنا
كخيالين يستبقان هروب الثواني..
" أحبك.." قالت
وكل الحكايات فضت
على الأرض أسرارها
وألقت خبايا القلوب
على منحنى الطرقات التي
تسير بنا
وكانت بجنبي تسوي ضفائرها
ويداها بسروالها الجينز
تعتصران سكون الغروب..
" أحبك.."
كم نجمة ستلوح على مقلتيك
وكم رشفة ستبوح
بألف لهيب على شفتيك
ونحن هنا
واقفان على صخرة المستحيل
نبدد حزن الأصيل ،
نفل غبار الدروب
ونحمي الخطى
من شحوب المكان..
أقول لهالتها المستديرة حولي :
أنا الهارب المتخفي
وراء حنو الشتاء
انتميت إليك
وأعلنت أنك أنت دمي
وانكسار الهواء
على منتهى دهشتي
انتميت إليك
وأخفيت
حزني في عنفوان هواك
وكان الزمان
يمر على كتفي
مثقلا بالأساطير
والأغنيات التي أفرغت
من هديل السماء..
وأنت أنا
نجمتان معلقتان
على شرفة في تخوم العماء ،
على موعد شفقي
خلف كرم المساء النقي
نلتقي
كي نغنى ونرقص
فوق مروج البهاء..
على موعد شفقي
تحت ظلال مضمخة بالندى
نلتقي..
أنت مني
أنا منك
نحن هنا
نضيع ..نموت..
نسابق مجرى الفصول
ونسقط من تعب الركض
حين نفض مواجعنا
كزهرة دفلى
كموال فجر
كليل يطول
وأنت تنامين فوق يدي
تحلمين بصوت حمام
بزهر ندي
بقطرات غيم
بدفء كلام
بشمس لعوب
تموج بأعماق قلبي
كدفق دم سرمدي
فلا تنهضي من يدي
استريحي على شفق الصمت
بين جفوني
أطيلي رقادك حتى نسير معا
إلى زرقة الحلم الأبدي
إلى سدرة الفرح المستحيل...
نوفمبر 2004[/color][/size]