سقوط امبراطوريّة الفراشات

نص رائع أختي حبيبة لولا بعض الأخطاء التي أعلم جيدا أنها ارتكبت لإنفعال كاتبة النّص

بوح جميل أختي و شعرية ناضحة بها الكلمات...

لا تبتئسي أختي ستزهر أزهار اللوز من جديد

محبّتي

الاستاذة حبيبة عياشي .../من حيث الشكل
خاطرة مائزة استثمرت دوال الابداع بكافة اجناسه مما منحها صخب الاشكال الفنية حضورا بالق الخلق توقيع شهادةالنبوغ عطاء مدرارا.. فلم يتاتى الحكم في صدق المقايسة للمحتوى الا من خلال رصد جملة من السمات التي تتدرج الى ما يلي:
الخاطرة حبكت مضامينها على شعرية نثرية..
توظيف الاسلوب السردي اذ في متنه تتبوثق مشاهد القص بكافة العناصرالاداتية الموفقة في معالجة قضية تفردت لغة و ضبطا لاواليات التعاقب و التزامن احداثا وشخوصا...
خاطرة تحبر من موقع التجربة القدرة على محافظة الايقاع بين السرد و الشعر في تناغم لايستطيع الفاحص من رسم التخوم لكافات الدلالات بين الجنسين الادبيين..
.........................................................................................
رائعة بحجم رسالة المضامين استاذتي ...على نفس النهج ثابري ...
حقا مبدعة بالحرف و همسه ..و تضاعيف شجوه...

أيتها القابسية المتالقة .. وقع النص تحت ضغط حرارة اللحظة الشعورية فكان التعبير عفويا مباشرا في بعض الاحيان و استخدامك للتعديد كان مبالغا فيه لكن ذلك كشف مخزونا لغويا غنيا
دمت متألقة

حبيبة عياشي كتب:

سقوط إمبراطورية الفراشات

قال
جنوني أنا و أنت قلبان يلتقيان صدفة فيغرق المكان بالخشوع و الوله, هل غفلت عينا المستحيل في هذه الساعات فاقتنصا القلبان من العمر لحظة و تعانقا ليعلنا ميلاد إمبراطورية الفراشات عيشي معي اللّحظة ليس تشبّثا بالماضي بل تمسّكا بالبدايات كي لا نترك للنّهايات مساحة و نلغي قدومها.
فراشتي أستحضر الوقت كلّه فأتحسّس وجهك لألغي سطوة التواجد فيّ كي لا أوجد من جديد سواك فعيناك و دفئ مشاعرك و حنانك معي تحرس روحي و تغذّي يقيني بمزيد اليقين أنا أراك بكلّ الأمكنة فتختفي الوجوه و لا أبصر إلا عيناك تطغى على البحر و اليابسة و تغمرني بالحلم و بمزيد الصّحو فأنتظر غفوة الجميع لأفرّ بك إلي, إليك بي, لأقفل عليّ جفونك لأنهمك في ايقاض سبات قلب ما خلق ليصمت.من أجلك خطفت عناقيد الشمس و رميت بها تحت قدميك و سافرت بعينيك إلى كلّ الدنيا, هل لي أن أبوح بانّ لولاك لما كان للشمال الإفريقي معنى, عشقتك و هذا الدّليل. يتلعثم الكلام كلّما خطرت على البال لقد لوّنا المسافة بيننا بالدّهشة و التّرقب و اكتناز العبارة و القفز على المستحيل, كان لقائنا أكبر من كلّ معنى و أعمق من كلّ تعبير شكرا للقدر إذ جمعنا صدفة على شاطئ رمال تحرّشت بجسدينا فأنهكت الصبر فينا و الجلد.صرت طفلا ييمّم وجهه نحوك و اصطفاك لتشفي جرحا و تروي عطش عمر بحاله فدخلنا في غيبوبة الصحو اللّذيذ و أعلنا النّبوءة.إني أتنفس شوقا, لكن لا مسافات تبعدنا فراشتي, سأظل أغذي ذاكرة القلب بمشاهد القرب منك, ها قد رميت جنوني بين ذراعيك فأوقدي قناديل البهجة في عيوني و أدخليني في تفاصيل معجزات طال انتظاري لها, أدخليني رئة الكلام و الموج عزيزتي و تنفسي معي حبّا, ما بين جوانحنا يتشكّل قلبا واحدا يعلن مطلع نهار العاشقين, بهكذا تحليق أخالني قد وجدت الغائب, بهكذا حنّو أشعر أنّي قد ولدت لتوّي و نضجت العبارة في مخبر الرّوح.لك سحر أمحي بعذوبتك ملوحة عمر مضى.
لا تخافي صغيرتي كلّما سافر الصّبر و حاولت المواقيت أن تكون بهرجة فانية أذكرك و افرّ منّي إليك فأجد عينان أراهما القدر أحيانا و أراهما أحيانا أخرى شعلة لقلبي تتّقد و توقد.
عزفك طفلتي على أوتار جسدي ينعشني, رويتني عشقا و اشتعالا, فكانت أصابعك موسيقى تعشق التفاصيل في مهرجان العناق. أنوثتك أسرتني وأسرعت ذوباني فاستسلمت طفلا أبيض, حالما تسري حرارة حضنك فيه يكبر و يصير ماردا للتّقوى و الجنون و الوله والعطش و الارتواء مارد الشغف.
انتظريني حبيبتي و شدّي حبل الوداد إليك بقوّة و لوّني قلبك بحضور فاتن و انوثة تملّكت الرّجل الطّفل
انتظريني عيوني بدفء أحضان اخترتهما وطنا و لوّني تراتيلي بقبل علّها تمحو أتعابي و تسكت الطّفل الصّارخ شوقا.

فقلت
هذه مسألتي, لقاء كان صدفة عجز كبريائي عن صدّها كما اعتاد ليس غرورا لكنّه رفض لتنازلات مجتمع انتميت إليه بلا انتماء فرسمت حدودا شرقيّة لمساحة غربيّة:
تلعثم الألوان لم يدركني
اضطراب الأحكام لم يرهقني
تشبّث مرير بواقع بحقيقة لم يسعفني
هذه أنا, لم استعمل أنوثتي يوما, رصيد من الرومانسية و الحبّ مجمّد, استطعت أنت فتحه.
اجتذبني هدوءك, هدوء يغريني لأبحث في خفاياك عنك
سحرني فكرك, فكر يغنيني لأجد في عالمي هويّتي
أذهلتني شاعريتك, رومانسية مرآة لقلب لن يكون إلا لي.

أحببتني بعشقي و لومي و عتابي وغيرتي و شكّي وشغفي و إصراري و طموحي و صدقي و حناني و طيبتي و عصبيّتي و استعجالي وودّي و لطفي و جرأتي و فضولي و شوقي و براءتي و طفولتي و نقاوتي وعفويّتي.
فأحببتك بهمومك و أحزانك و غرابتك و غربتك و بشاشتك وأنين مياهك وصبرك وتناقضاتك وصمتك و ضجيجك وهواجسك و اشتهاءاتك و عيوبك و زلاّتك و متاعبك أحببتك بدمائك و دماء عشيقاتك.
فانتظرتك و انتظرتك و انتظرتك, انتظرت الغائب حتّى تملّك بي فأصبح الغائب حبيبي, الغائب فرحي و
وابتسامتي, الغائب طفولتي و نشوتي, الغائب ماضيّ و حاضري, الغائب مستقبلي, الغائب أنت, أنت يا من ملكتني بتهجّدك و تراتيلك, يا من ملكتني بكلمات عشت أرتّلها....
انتظرتك فجعلت للأسود مكانا و جعلتني أقفل عيوني بصمت حزين
انتظرتك فلم تأتي و أثثت لي قصرا من الأحزان
هل الذّنب ذنبي أنتظر, أصبر, أسكت, أضعف, أسهر, أحلم, أبكي, أتذكّر, أرضى بالبعد, فتهجرني؟
تركتني بصمت و رجّحت كفّة غيري
أعتذر عن هوايا أعتذر عن عشقي
اللهم اشهد أني عاشقة
اللهم أشهد أني منكسرة.

هذا ما قاله لي حبيبي هذا ما أسمعني ايّاه لكنّه تركني وأحبّ غيري.
لست ممن يريدون حلا لكنّها رغبة ملحّة منّي بالبوح علّه يطفئ نيران وجع ما احتملته.

العزيزة حبيبة


نص مشحون بدلالاته واشاراته

وجمال لغته رغم وجعه ومرارة تجربته

دمت ودام حرفك

مودتي

أختي حبيبة
ايتها الجميلة في كل شئ
من اين تاتي بروائعك
ان كنت تملكين السر الي به اختي

مبدعة انت في كل شئ

سيدى ,,,

كلماتك
كزهرة تعيش في عالم الفراشات
تنثر عبق ريحها في كل مكان في ذلك العالم
تجذب الفراشات نحوها!!
لتتراقص مع اريجها
جذورها هو انت اخي العزيز
وعبقها هو احساسك المرهف

لكـ من الارض نرجسها

الغزيزة حبيبة خاطرة جميلة جد ا ربى يوفقك

الغزيزة حبيبة خاطرة جميلة جد ا ربى يوفقك