الإنتظار
فاتحة
رايتي زاهيةْ
ودمي مورقٌ ،
وانتمائي... تحاول تدجينه
معدةٌ خاويةْ
**
/ ستأتي.. ستأتي,
وأبصرها قادمةْ
لوّحت لي: تفتّحت في فرح قرويٍّ ,
وجئت إليها,
انتظرت على باب محرابها الجاهليّ،
فأغلقت الباب دوني,
انتظرت, حملت لها كلّ ماأستطيع من الحبّ
والصور المنتقاة من الزمن العربيّ
فأغلقتِ الباب
حاورتها, فتخفّت,
وقرّبت من بابها وجعي, وانتظرتُ
وجمّعت كل المرارات والحزن
/ حزني تراكم عبر سنيِّ انتظاري المذلّ على بابها/
وكنت أراوح في صدر هذا الزمان الفسيح,
وأعرف خاتمتي الفاجعةْ
زهرةٌ
زهرةٌ
زهرةٌ يانعةْ
أرتمي متعباً تحت أقدام من قطفوني
ولكنّ شوكيَ يهوي بأسنانه القاطعةْ.
/ستأتي .. ستأتي
وأبصرها قادمةْ
ثم أصرخ ممتلئاً بالضنى
آه أيتها النائمةْ
آه ياامرأةً نائمة
آه ياوطناً نائماً
آه ياأمة حالمةْ
**
أشتهي وجهك الصبوح
أفتديك
أغنيك
قاتلني الزاد
وابتعدت شهوة العمر مدحورةً بالضنى:
كانت النار بين كفي, وكفي
وجمدني البرد
يامدناً قاتمةْ
لو تجيئين, أستفيق من الحزن
يحملني موجك العربيّ إلى قادمات الحكايا
ألملم حزن الشبابيك
/هذي الشبابيك ترقد محزونةً
أزرق وجهها , وإطاراتها قاتمةْ
ستأتي.. ستأتي,وأبصرها قادمةْ
حضّروا للجميلة تاج السنابل...
هذا الزمان يغاوي, ونلجمه
ثم نحصد أتعابنا الماضيةْ
**
زمنٌ ينجلي عنه ليلٌ بهيمٌ
يجيء
ويقترب الفرح الحلو
نصنع طوفانه قطرةً.. قطرةً
يتكوّن سيل من الدم
يجرف جوع السنين
وتورق أحزاننا الماضيةْ .
نيسان /1976/مقاطع من قصيدة الإنتظار.
من ديوان وصارت تضيق بي الأرض.