جزء من رواية " حافية الروح " 1

موضوع: جزء من رواية " حافية الروح " 1 30/1/2008, 13:46

ألو ! ألو

تساقط رذاذ صوته في أذنها ... بعدها ، كانت أصابعها المتلصّصة على شفتيه ، تلقي بالسّمّاعة و لزوجة شفته السّفلى مازالت عالقة بها ... اجترّت البحّة ، لهاثا ، لهاثا و عيناها مخضّبتان بملامحه...

قاب اختلاجة من ابتسامته الكاذبة ، كانت تراقب في تحفّز زاوية فمه المراوغ و يدها تعبث بخصلة نافرة من شعرها المشتعل رغبة في معانقة اللّهب في راحتيه...
ـــ أتحبّنني ؟
ـــ جدّا !ربّما ! لست أدري !!! لم يكن غبيّا كفاية و لا ذكيّا جدّا حتّى يفهم .
ـــ أوضحي
كانت على حافّة الصّعود إلى الهاوية ، كانت تتلمّس وجهه بذاكرة الأصابع، الزّغب الأخضر دغدغ باطن كفّها ، كم تغريها الوجوه ذات اللّحي المهملة ، لعلّها تذكّرها بطفولة بعيدة في الذّاكرة ، قريبة من رؤوس أصابعها، تأمّلت أناملها ، فركتها ببعضها البعض، رائحة الشوكولاطة تفوح منها ، " شكلاطة كحلة من غير حليب"
حرّكت يدها في بطء، مدّت سبّابتها في حركة دائريّة ، تلمّست البؤبؤ ، مرّت بالأنف و توقّفت عند الشّفتين ...
* في باحة المنزل الرّيفيّ المترامي الأطراف ، ضحكات تهزّ الزّوايا، نباح جرو حديث الولادة...
ـــ لا تمسكي بالدجاجات ن أتركيها ...
ها هي تركض شاهقة البراءة ، فراشة حارقة الألوان، تمسك بالضّوء لتنساب شعاعا... *
عليك بحلقها ، إنّها تؤلمني كلّما قبّلتك

جاءها الصّوت غريبا، لم يكن صوتها، كان صوتا حالما، شفيفا ، بريئا حتّى ثمالة الدمع...
تريدين مني أن أحلقها ؟ سوف أفعل ذلك و حالا...

ارتدّت إلى وعيها ، كم خانتها أصابعها ...

" اللّه يرحمك يا بابا " ...

كنت هنا عزيزتي

لكنني اريد ان اقرأها بالكامل

محبتي

موضوع: رد 13/2/2008, 19:47

هي انقرضت من السوق أخي محمد و لكن مازال لديّ نسختي

سأحاول توفيرها لك كي تكون على الموقع

lol!

الأخت فتحيّة سننتظر الادراج الكامل
لا تبخلي علينا

موضوع: رد 4/4/2008, 20:43

سأحاول أن أوفرها على الموقع أختي العزيزة حبيبة

دمت بهيّة و رائعة بهاء و روعة نخل الجنوب

محبّتي الصافية lol!

أختي الكريمة فتحية
سرد حقيقة بديع , وأنا أفرأ هذا الجزء
كأنني أشاهد لقطة من فيلم من شدة
براعتك في النصوير.
دمت مبدعة أختي
تحياتي الشاسعة lol!

موضوع: رد 5/4/2008, 13:03

شكرا أخي حسن

كلماتك دائما تفرحني

طيبتها تبعث في نفسي الأمان

مودّتي أخي lol!

عضو عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 01/09/2008

أختي الأديبة فتحية :
سلام الله ..
محمول لفظي عميق ، تشخيص راق ، لقطات متماسكة ، كل الجوارح تستيقظ وهي تتابع القراءة في صمت خاشع .. وأتمنى أن تكون الرواية بين رفوف مكتبتي ..
تحياتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة

موضوع: رد 29/9/2008, 13:12

ممنونة جدا أخي بوعزة لمرورك الباذخ بروايتي

كان بودي ذلك و لن أخي يعز علي أن اقول لك

الرواية انقرضت من الوجود مثل الديناصورات

ربما في طبعة ثانية أخي

ممكن تحمل رولية " منة موال" من مدارات

و أتمنى أن تجد فيها ضالتك

محبتي الأخوية الشاسعة

العزيزة فتحية

كان بودي ان استمتع بالرواية كاملة

سأنتظر ادراجها

مودتي

موضوع: رد 25/11/2008, 15:14

الرائع سامي

و أنا كان بودّي لو أحمّلها كلّها مرّة واحدة و لكن تعذّر علي ذلك

لأنني أعيد نسخها من جديد فدار النشر أضاعت القرص ...

لذلك أتمنى لو أستطيع كتابتها من جديد من أجلكم أحبّتي

موضوع: الرد 3/3/2009, 16:53

هــــــذا ردي يا حـــــــــــــــــافية الروح

محبــتـــــــــــــــــــــــــــــــــي

جزء من رواية " حافية الروح " 1 Cd13979e5f

مشرف عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 20/03/2009

المبدعة فتحية

في انتظارها روحك
كي يصاب كل المداريين
بحفاء الروح

لاأخفيك يافتحية
أني مازلت اتلمظ
معسول هذا الجزء

محبتيييي

على الشاشة ... أمامها تماما ، كانت الشّاهدة و الشهيدة...

[center]انسابت عيناها على الخدين ، كرهت ضعفها ، مسحت دمعها بظاهر كفها ، لقد اقسمت ألآ تبكي ، لكنّها حنثت ، ها هي تطارد المزنجرات المزروعة على الرمل و تمنع نفسها من البكاء حتى و ان كان خلسة ... من منحهم حق الحياة و منحنا حقّ البكاء ؟

وقفت ، ترنّحت ، تشامخت ، فلتمت واقفة ، أطلّت من النافذة المفضية الى الشارع الممتد الى قلب العاصمة ... دققت النظر ، أصاخت السّمع ، علّها تسمع هتافا، صراخا ، نواحا ، مواء ، كانت في حاجة الى سماع اي همهمة، توحي بالحياة ...

ركضت من الباب الى النافذة و قامت بالعكس ، أمسكت بشعر رأسها ، ركلت الحائط ، أدمت رجلها ، أمسكت بها و عينها مضرجة بمنظر الأقحوانة أمامها ، كانت بقامتها الملتصقة بالأرض تصارع المزنجرة ، قطعت أنفاسها وهي تراقب المشهد، هل ستصمد
هذه النبتة المتمردة أمام هذا الغول و صرخت :

لا يمكنها الا فعل ذلك ، فللأقحوان روح قتالية لا يفقهها الا الأقحوان ...
" يا خيل سالم ياش روحتولي و بانة وجوه تقابلوا قولولي ...

كانت تدك الأرض بقدميها و تنتفض ، فرسا جموحا ، مهرة عربية ، مجروحة ، ...
كانت تتظاهر بغرفتها ، و تردد كل الشعارات : الماركسية و القومية و الاسلاميّة
و حتى شعارات الكوارجية ...

لملمت مل تناثر من جرحها / انه التاسع من أفريل و قد قررت ركوب حزنها والاحتفال باستقلال تونس و سقوط " غرنداد " ...

عانقه الكل / بينما كانت تحضن الخواء و ترمقه في ذهول ، لم تمتلك الشجاعة " لتعزيته" لتعرية اللحظة الدامعة ... اقتربت منه أو اقترب منها ، لم تعد تدري ، و لكنّها كانت تدفن رأسها الصغير في صدره العريض...
تضغط خدها على ضلوعه و كانت تفوح منه رائحة العراق، تلمست كل عضلة في الصدر
الفولاذيّ، باحثة عن " كهرمانة" و لكنها لم تجد غير الجرار ...
اتدلق حزنها المعبّإ من سنين الهزيمة المورثة للشماتة ، المولدة للاشيء...

كانت تحضن شتات الأمة بينما كانت سبابته المقطوعة في حرب الواحد و التسعين تواعد صديقته و تبعد عنه الشبهات ...
........ ؟؟؟؟؟؟

هامش

يا خيل سالم باش روحتولي و بانة وجوه تْقابلو قولولي

الوقت تماسي و الصبيا الكل تلمّو وسالمة و ناس يقولو فاطمة و ناس يقولو نوارة وهي بالحق نوارة عشيّة ، تفوح ريحتها و تتفتح كبوقرعون وْ عينيها على الثنية
و طابا طابا و خرافتنا خشت الغابة و الغابة ناسها ذيابة والأَنثى شمّت ريحة الخطرْ و ذكرها في الغزوْ وْ ما بانت أخبارو ... الدنيا عشيّة و الصبايا بريحة المسك تسكّرْ اللي
ما عْرف العنبة و ايديهم بالحناني مْغرّقة وْ عينيهم كقناديل الليل ضواية ... ورا كل رمشة ، سر خفقة ، همسة و ألف حكاية ...

وْ فارس من فرسان القبايلْ و فرس شهباء و شعر مثل اللليلْ طايحْ حْمايلْ ... وايه يا دنا وآآآآآآآآآآآآآآه ... كل حدْ وْ داهْ ,... اليدين ترعش و الصوابع تْحكْ في الشعرْ
و العزوزة تفكرت أياماتها و الثنية طويلة و الغبار يعجعج و الغيم بدا ينزلْ :

ما روحوش باقي والحكاية أطول من شهر أفريل ...

صوتْ الغنّاية عْلاَ ... علا ... علا و الطبل ينقمرْ و ريحة الصبايا فاحت و عيونهم ما عرفت نومْ و نوارة اتبع في الصوت و الغناية تْلالي :
يا ربي تْرجعو و نعملْ زردة ...

الزّغاريط علات في النجع و الصغار تجري و الصبايا تخبات و العزووة تلوج على عكازها و العجاج كثر و صوت الخيل قرب : و نوارة اتحسْ في طعمة الدفلى
عكشت في بلاصتها و الثنية طويلة و الدوار فزع معرّضْ للفحولة ...
و صوت الغناية يولولْ ... حزن و عينين نوارة على الفرسْ الشهباء ...
و الشهباء راسها في الأرضْ و هي تخبّ لا ميشْ تخب هي ترقصْ لا والله هي ادهدهْ وحدة وَحدة ادّوحْ بالعزيزْ الغالي ، تساعد فيه في نومتو ، لا تميلْ هكّة لا هكّة

... أحيتْ ما حرّْ نارِْ فراقكْ يا فضلة الرجال وينو سيدكمْ وينو عْتيدكمْ وينو رجّاعْ النسا مالرّكايب ، حمّالْ هم من كانْ غايبْ ... صيد و فحل و مازال راجلْ
هيا شوفوه يا ولاية باش تقعدلكم فضيحة ووجهو ما يفارقكمشي لحظة حتى تاخذو بْثارو ...

وْ سكتت الغنّاية و صوتها الحزين سكت و العزوزة ضيعت عكازها في اللمة .والرجال مطبسين روسهم و الشهباء تنحنحت و تنفضت قّطّعت اللجام و نوارة ولآت لبّة
و مقرون سالم على كتفها رقصْ و الليلْ طاح " هاتلي يا طفل عْجاري و القشابيّة نا ناوية على ثار سالم حزامي انحزمو بالحنش الحي و ما نرجع كان بْراسْ غْريمو

و الحكاية قصيرة و أقصر من مارس واٍلآ : قتلك أسكت ما نجبدوشي الموتة

وانت الحالمة تحلقين بي كل حين بأحلامك

كم أحبك يا وردة

سعيدة بمرورك من هنا و سعيدة أكثر لاحساسك بالسعادة مع ريحان

أو حافية الروح أخي عبدالله

شهادة أعتز بها كثيرا

لقد أضفت مقطعا اخر و سأحاول اضافة البعض كلما استطعت

اعذروني اصدقائي اعادة الكتابة متعبة حقا

و لكن لأجلكم التعب يهون

» رواية "جراح الروح و الجسد " للمغربيّة مليكة مستظرف
» عودة الروح ,
» غروب الروح
» نوهب الروح...ومانرتـــــــــــــــــــــــاح
» انما الروح جروح