شكون قال اللي الحمام يغنّي ... هي طول عمرها تحسّو ينوّح
قداش كانت تحلالها القعدة فوق الحجرة في أعلى ربوة و الشمس ملحفة بدمها و الكاف مقابلها
و الحمام يحوّم ... حمام أزرق و بني و أبيض ، كان على كل لون و هي كانت تنفخ جواباتها
بريحتها واطيّرها مع الريح وتستنى الحمام يهزها ... كانوا ما يعطيوش بنتهم للبراني و عزايز
دوارهم كانوا يعرفو اللي هي مجنونة و هو أكثر جنان منها و كانت كبيرتهم تقلها و تعاود في
وذنها وهي متكية في حجرها تضفرلها في شعرها : يا بنتي بنتنا مصيرها لولد عمها يرجعها مالجحفة و يضرب عليها بالمقرون ... و هي كانت وذنيها عالحمام الساجي و عينيها على الكاف العالي ...
مسكين الحمام جن ، هبل لا عاد يطير لا عاد يحوم ... الكلو حط فوق راس الكاف و باللي
عملولو ما حبش يطير و هذاكة حال اللي يشم ريحة الحب ...
سوج الحمام و ما تعنى لمباركة
زرقة الوشام و هي صغيرة و عاشقة
كي خرجت اطلْ و تلقى حمّه في المحفل
صغير و عقلو هبلْ و الكلو عْلجلْ الكاملة
كي خرجت تْلبْ تلقى حمّه في العرب
صغيرْ و عقلو ذْهبّ عْلى بنية العرش الغالي
كي خرجت تْشوف تلقى خالها في الصفوفْ
يرشق بالألوف عْلى بنية العرشْ الغالية
من حافية الروح ص 20