(( السم بالدسم ))
-- قراءة فى فكر اللعين لافين --
بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى
هو حقيقة ليس فقط قلم مشبوه فحسب بل خنجر مسموم غرز فى خاصرة الواقع العربى اراده صاحبه وسخره لهذه الغاية وهذا الهدف ظنا منه ان هذا الجسد هزيلا ولا يقوى على المقاومة وتناسى ان الخير فى هذه الامة الى ان يرث الله الارض ومن عليها
وثالثة الاثافى ايها السادة انه اعتمد مراجع - ولا اقصد الابحاث والكتب فقط - هدفها ذات الهدف وغايتها نفس الغاية بمعنى ان حرابها موجهة الى ذات الجسد وللاسف هم اعضاء من هذا الجسد وسنأتى لاحقا على بحث ذلك وبيانه
وهذا الكاتب المسخ والمشبوه هو الانجليزى ( جون لافين ) اما كتابه فكان بعنوان رئيس ------ العقل العربى تحت الفحص -------- اما عنوانه الفرعى فكان الحاجة الى الفهم واى فهم ايها الاثم ولا شك اننا ندرك جيدا ان هذا الكتاب موجهه الى غير العرب ليسرى سمه فى عروق وعقول من يقراءه وهذا هدفه حقيقة من هذا المسعى وهذا الكتاب واليكم عنوان الكتاب باللغة الانجليزية
Johnlaffin / TheArabmindconsidered
Aneedforunderstanding
وبما ان هذا الكتاب كما المحنا سابقا موجه بالاساس لقراء من غير العرب وبنظر هذا الاثم مساعدة هؤلاء القراء لفهم العقل العربى على حد زعمه - واى فهم - على نحو افضل والواضح انه كان يرسم خطة وعن قصد لهدف عكسى تماما وانه لم يترك فرصة للتشويه او التضليل الا واقتنصها الى ابعد حد واقصى مدى
على كل الاحوال لا يغرك ايها العربى الصميم دعوة هذا المأجور الى فهم صحيح للعرب فى بداية فصول كتابه وتعاطفه الذى يدعو حقيقة الى التساؤل بقوله ان التاريخ قد انقلب على العرب بمعنى ان التاريخ كان يسير لصالح العرب وتحول الى اتجاه معاكس منذ قرون عدة فبعد تاريخهم المشرق فى العصور الوسطى اصبح حاضرهم مظلما نعم ايها السادة ها هو يعترف بعظمة العرب وعظمة حضارتهم - رغما عنه فكما قيل الشمس لا تختفى بغربال - فى اول عهود الاسلام ويصف ايضا الموقف المشرف العربى فى اسبانيا من قضايا عديدة وخصوصا قضية تسامحهم - اى العرب - التى كانت من اسباب عديدة ادت الى دخول الاسبان وباعدا د كبيرة فى ديننا الحنيف ويذكر تلك الاثار الجليلة وفى كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ........... الخ التى تركها العرب فى اوروبا وفى نفوس ابنائها وخاصة شبه الجزيرة الايبيرية ويتطرق الى ذلك الانجاز الهائل الذى حققه العرب فى التاريخ ولاول مرة الا وهو توحيد اقاليم تمتد من فرنسا غربا الى حدود الصين شرقا وبالتالى تكوين مجتمع موحد متعدد الثقافات كانت سابقا تحكمها الخلافات وكانت على صراع دائم وهو حقيقة يقصد ثقافات البحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط والادنى فقد وصل الاسلام الى الصين فى اقصى الشرق كما امتدت التجارة العربية حتى وصلت الى السويد ودول البلطيق غربا وشمالا وكانت الثقافة العربية فى اسبانيا ذلك النبع العظيم الذى امد اوروبا بكل اسباب الثقافة ونهلت من معينه الكثير وفى هذا يقول - شعبا فخورا نبيلا كان فى عصره ارفع ثقافة من شعوب اوروبا الغربية وكانت لديه قدرات الاغريق والرومان -
ولكن ايها السادة ما ذكرنا كان فيه القليل من الدسم الذى يظهر فيه لافين تعاطفا مع حضارتنا والقادم هو الاخطر وهو السم بعينه ففيه تلك الاحكام القاسية والمتسرعة فى مهاجمة حضارتنا وارثنا بكل ما فيه ويقينا ان تعاطفه كان هدفه تغطية تلك الحملة القاسية الشعواء التى اراد شنها على حضارتنا راجيا من ذلك كله ان يضع القارىء فى اطار الادراك ان هذا المشبوه فى فكره كان موضوعيا بعيدا عن كل تشويه وتحريف بحيث يقنعه ويجعل احكامه قابلة للتصديق ولكن اقول ان هذا اللعين سيجر فى بحره العكر ذلك القارىء الجاهل الساذج الذى يفتقر حقيقة الى الوعى الكافى الذى من خلاله سيقع فى حبائله وشباكه اما اذا امتلك الوعى الذى يفترض فينا التمسك به الى ابعد مدى فهذا القارىء الواعى يدرك ويميز الغث من السمين
ومن خلال قراءة متأنية فى فكره نجد ان المدح الذى يظهره هذفه فى النهاية زيادة فعالية الذم وفى اعتقادى ان نلمس من هذا الاثم تحامله على حضارتنا امرا عاديا فلا ضير على الاطلاق ان يظهر او يصدر ذلك عن شخص متحامل على العرب حتى النخاع وبالتالى مدح الماضى التليد للعرب مدخله لذم حاضرهم لان فى هذا المدح تورية وتغطية لهدفه الحقيقى
على كل الاحوال اؤكد لكم ايها السادة ان مصدر هذا النخر فى الجسد العربى حسب ادعاء لافين هو زيارته لمعظم البلاد العربية التى ادت الى تكوين صداقات مع كم هائل من العرب - ولا اظنهم الا على شاكلته وعلى نهجه او هم لم يطرقوا باب الثقافة ولم يعلموا عظيم شأن حضارتهم ومدى عظمتها هذه الحضارة التى امدت الدنيا بكل اسباب السعادة والعلم والمعرفة واضاءت الشموع فى غياهب جهل الغرب الدامس
وهنا نستشهد بقول له ونحن بهذا الصدد ***** شاركت فى مأدب سخية مع البدو ولم اخبرهم ابدا بعجزى عن هضم طعامهم ودخلت فى مناقشات لا حد لها وسمعت ابشع الاكاذيب لان العربى ----- تخيل ---- او لان لدى العربى انواعا متعددة من الحقيقة ........... الخ *****
تصور يا رعاك الله - اما انتم ايها الاثم تملكون نوعا واحدا من الحقيقة بدليل ما نراه ونلمسه منكم فى كافة القضايا وعلى كافة الصعد
-------------------------- والى ج2 ---------------- بعون الله