[font=Arial black]اسماعيل البويحياوي في لحظة مكاشفة مع جمهور مدينة تيفلت[/font]
[color=red]تغطية عبد الحميد شوقي [/color]
تقديرا لمكانته الإبداعية في العمل الدؤوب والعميق من أجل ترسيخ القصة القصيرة جدا كنوع أدبي مفتوح على أنواع أدبية أخرى ، نظمت جمعيةالإشعاع الثقافي بتيفلت لقاء أدبيا مع القاص المتميز اسماعيل البويحياوي يوم الجمعة 16-12-2011 بدار الشباب 9 يوليوز .
افتتح اللقاء بكلمة للزجال احميدة بلبالي رحب فيها بالجمهور والضيوف الوافدين على المدينة : الشعرة والإعلامية عزيزة سوزان رحموني، الشاعرة مليكة العربي المعطاوي ، الناقدان محمد يوب ومحمد اكويندي و الأستاذ عبد الخالق العمراوي . كما حلل دلالة الفقرة التي خصصتها جمعية الإشعاع الثقافي في برنامجها العام تحت عنوان " صوت متفرد " ، تحتفي فيها بالأصوات التي تنحت مجدها الخاص في المشهد الإبداعي الراهن .ثم قدم كلمة مختصرة حول تجربة اسماعيل البويحياوي في غناها الإنتاجي والفكري والتنظيري . بعد ذلك قدم رئيس الجمعية حسن خرماز توطئة حول ما يمثله القاص المحتفى به في مجال القصة القصيرة جدا ، وخصوصية الثيمات التي يطرحها في أعماله . ثم تناول الكلمة الكاتب العام للجمعية عبد الحميد شوقي الذي قدم ورقة تجمع بين التأمل في تجربة القاص والتساؤلات التي يمكن أن تثيرها بالنسبة للمتلقي كشرعية القصة القصيرة جدا ومدى قبول المتلقي لها وخصوصية العدة الفكرية التي يمكن له أن يحوزها لفتح فضاء للحوار مع التجربة ، ممهدا بذلك لتواصل محتمل بين الحاضرين والقاص المحتفى به .وعاد حسن خرماز ليقدم ورقة نقدية جد مركزة تناولت قراءته العاشقة لأعمال القاص مع الإشارة إلى بعض ملاحظاته النظرية التي تتعلق بتنويع الضمائر في السرد القصصي عند القاص ورمزية الحلم للوصول إلى دلالات أكثر عمقا وانفتاحا على الواقع الفعلي الذي يتلبس بالمتخيل في هذه التجربة المتفردة . بعدها أخذ الكلمة المبدع اسماعيل البويحياوي الذي افتتح تدخله بتقديم تصور نظري عام حول القصة القصيرة جدا وما تثيره من إشكالات تتعلق بالمصطلح والمكونات والثيمات وأدوات الاشتغال وإمكانات الانفتاح على حقول إبداعية أخرى . وقد أبان القاص من خلال هذا التصور عن معرفة عميقة بمجال اشتغاله ، يجسد ما يمكن تسميته بالكتابة الواعية التي تمثل أحد شروط التطور الإبداعي . وهو ما مهد الطريق أمام تفاعل القاعة مع القراءات القصصية التي قدمها القاص ، حيث اعتمد التنويع .قرأ نصوصا من " أشرب وميض الحبر " التي تمثل تجربته الأولى ، ونصوصا من " طوفان" التي تمثل تجربته الثانية ، ونصوصا من " قطف الأحلام " التي تمثل نضج ورهافة التجربة القصصية عند اسماعيل البويحياوي ، والتي تفاعل معها الجمهور الحاضر بشكل كبير ، قبل أن يقرأ نصوصا من إصداره الجديد " ندف الروح ".
وقبل أن تبدأ مداخلات الجمهور ، كانت القاعة على موعد مع مفاجأة باذخة في جمالها ، حيث اتصل على الهاتف المحمول مباشرة الناقد محمد رمصيص من مدينة آسا الزاك بالجنوب المغرب ، وقدم شهادة عميقة وذكية في حق القاص اسماعيل البويحياوي سمعها الجميع باستعمال مكبر الصوت ، وهو ما ترك انطباعا جيدا لدى الجميع . وتدخل بعد ذلك مجموعة من المهتمين الذين أغنوا اللقاء برؤاهم النقدية مثل مراد اليوسفي ومحمد يوب ومحمد اكويندي وعمر أقجي واحميدة بلبالي وعزيزة سوزان رحموني . وعاد القاص ليجيب عن التساؤلات التي طرحها المتدخلون قبل أن تختتم الجلسة بقراءات قصصية من الإصدار الجديد " ندف الروح " .وفي حدود الساعة التاسعة والنصف ، كان أعضاء الجمعية مع ضيوفهم الكرام على موعد مع العشاء في منزل الزجال الرائع احميدة بلبالي ، أعقبه سمر فني .