[size=29][/size]
الساعة الواحدة بعد الزوال ، اسيقظت كعادتها ، فركت عينيها، انتبهت الى ثلاث ورفات بالقرب من رأسها، فاتورتي
الماء والكهرباء وورقة مدون فيها حاجيات البيت تركها ابوها كالعادة بجانبها وخرج الى المقهى لمزاولة لعبة الورق
، تبسمت وهي تتصفحها ، اشعلت سيجارة واسترخت وجالت ببصرها ارجاء الغرفة ، طالقة العنان لخيالها قبل ان
يقطع عنها شغب ابنها الطفولي وصراخ زوجة ابيها متعة احلامها الكاذبة لتعود الى واقعها البومي المر، تناولت بعض الطعام قبل ان تشرع في ترتيب البيت تحت تذمر زوجة الاب وتسلطها وهي لا تملك سوى دموعها تذرفها اذ
ان اعتراضها يعني الخروج للبحث عن سقف بأ ويها هي وطفلها ثمرة نزوة عابرة
دقائق قليلة هي ما تبقى لها لملاعبة صغيرها والاعتناء به قبل موعد خروجها لتدبر امر الورقات الثلاث
الساعة السابعة مساءا ، تزينت و حملت حقيبتها اليدوية وهي تهم بالخروج لفت انتباهها أخوها المستلقي بفناء
البيت وكتاب من المقرر الدراسي فوق صدره ، أخرجت علبة السجائر وما تبقى بها من لفافات ووضعتها قرب رأسه
بعد ان دست بها ورقة من فئة عشرون درهما وغادرت وهي ترمقه بنظرة شفقة ودمعة حسرة علىخدها تأ سفا على
مغادرتها كرسي الدراسة مرغمة وهي التي كانت متفوقة وتحلم باتمام مشوارها الدراسي
الساعة السادسة صباجا ، توقفت سيارة أ جرة امام البيت، ترجلت منها وهي تترنح، صعدت السلم بتثاقل ، عرجت
على غرفة ابيها المستغرق في النوم الى جانب جثة زوجته الضخمة ، دست ثلاث ورقات من فئة مئة درهم تحت
وسادته ، وغادرتها الى غرفتها وهي تهمهم بكلام غير مفهوم ، القت بجسدها المنهوك على السرير ، اشعلت سيحارة
وعيناها الى سقف الغرفة تفكر في الورقات التي تنتظرها عندما تستيقظ
و