مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 جريدة المدينة الخضراء تحاور الأديب الكبير عبد الحميد الغرباوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الغفور خوى
قاص
عبد الغفور خوى


عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 09/12/2010

جريدة المدينة الخضراء تحاور الأديب الكبير عبد الحميد الغرباوي Empty
مُساهمةموضوع: جريدة المدينة الخضراء تحاور الأديب الكبير عبد الحميد الغرباوي   جريدة المدينة الخضراء تحاور الأديب الكبير عبد الحميد الغرباوي Empty1/8/2011, 17:41

جريدة المدينة الخضراء تحاور الأديب الكبير عبد الحميد الغرباوي
(أجرى الحوار عبد الغفور خوى)

شجرة عتيقة الغرس والثمار في حقول السرد، لا يقول للقص أف ولا ينهره، بل يوصي به إحسانا ويقول فيه قولا كريما. الحلم خبزه اليومي، عندما لا يحلم يصفرّ قلبه، الكتابة همه اليومي، عندما لا يتأبط سردا ينخرط في نوبات تشكيلية فيصبح للقماشة لون أزرق. له وجه شامي، يحتفظ ببراءة الصغار، له حكي سلس يجعله في مصاف الكبار.
إنه القاص والروائي والتشكيلي والمترجم والمربي وكل الباقيات الصالحات، إنه عبد الحميد الغرباوي صاحب :
في القصة:
*عن تلك الليلة أحكي.
*برج المرايا.
*عري الكائن.
*أيمن والأفعى.
*نون النسوة.
*تفاحة نيوتن.
*عطر،معطف،دم.
*شامة.
*أكواريوم
*قال لي و مضى
*ثمة أشياء صغيرة تحدث
في الرواية:
-ميناء الحظ الأخير"بالإشتراك مع الأديب إدريس الصغير.
-سعد لخبية
-إمرأة حلم أزرق.
في الترجمة:
-الكيميائي"لباولو كويلهو(وهو أديب برازيلي)
-ثلاث مجموعات (من 1 إلى 6) قصصية للأطفال من الأدب العالمي.
خمس روايات لفتيان مقتبسة عن أعمال أجنبية
-في التاليف المدرسي:
-سلسلة المعين وتشمل:
-المعين في القواعد والإعراب.
-المعين في الإملاء.
-المعين في الإنشاء.
-المعين في اللغة العربية.
- المعين في تصريف الأفعال.
الشـــامل وتضم:
- في القواعد والإملاء.
-في الصرف والتحويل.
-المعيــــــن في تراجم الشعراء والأدباء.
- قاموس عربي عربي:منهاج الطلاب.
تأليف مقررات دراسية اعتمدتها وزارة التعليم المغربية ككتب رسمية في المدارس المغربية منها:عالم التربية التشكيلية.
في العالم الإفتراضي
مؤسس موقع المحلاج الخاص بالقصة القصيرة و قضايا السرد، و موقع وتريات الخاص بالشعر و قضاياه.
عموما هو معين لا ينضب، أينما وليت وجهك في دنيا التشكيل وعالم الأدب تجده باسما.

1ـ كيف تورطت في عشق الكتابة؟
لا أظن أن في الأمر تورط أو ورطة...بمعنى أن الورطة سببها، أو من أسبابها، خوض المرء مغامرة ما غير محسوبة العواقب سلفا،...عشق امرأة، مثلا، هو تورط لكن الكتابة، بالنسبة لي بالأقل، هي فعلٌ حياتيٌّ، و ليست عشقا. لا علاقة للعشق بالكتابة إذا ما علمنا أن العشق زمنه قصير و ناره سريعا ما تخبو و تنطفئ...
الكتابة ليست نزوة عابرة...
الكتابة مثلها مثل حاجتي لجرعة ماء أو كسرة خبز،
الكتابة هي أكسجين ثان تنتعش به رئتي من أجل الاستمرار في الحياة...
لكن إذا ما استبدلنا سؤالا بسؤال، كأن نقول مثلا: كيف صارت الكتابة فعلَ حياةٍ (بالنسبة لي)، فسيكون ردي كالتالي: أجزم بأن الكتابة، هي وسيلة تعبير عند الإنسان مثلها مثل الغناء أو الرسم أو التمثيل. نحن في حاجة ماسة و دائمة للتعبير عن حلم، عن لحظة فرح أو حزن ، غضب أو احتجاج، أو لتقليد شخص أو حيوان إما تندرا أو إعجابا... منا من يعبر عن ذلك بحركات، بصرخات، نداءات و هتافات و منا من يعبر عن ذلك بتعبير أكثر تقدما يأخذ له طابعا فنيا قد يؤثر في المتلقي أو السامع، طبعا سلبا أو إيجابا...رسوم الكهوف و رسوم الأطفال و زخرفات الزرابي، و الحناء و النقوش على الحجر أشكال تعبيرية سبقت بكثير الحروف؛ و التي هي أصلا رسوم؛ المعتمدة في كتابة الكلمات،... حتى الذي لا يتقن الكتابة، بمعناها المتداول، أو يجهلها، قد يستفزه القلم أحيانا فيتناوله و يملأ ورقة بخربشات و رموز..أما إذا كان يَعرف الكتابة فإنه حتما سيكتب عبارات، رسالة مثلا، إلى قريب، صديق أو حبيب...
و لعلني لا أشد عن هذه القاعدة، طبعا عوامل أخرى تدخلت، و تداخلت فيما بينها لتجعل مني كاتبا أدبيا: حكاياتُ الجدة، بعضُ من درسوني سواء في الابتدائي أو الثانوي و وجهوني، ثم شغفي بالمطالعة و رغبتي الذاتية في أن أشق لي طريقا في عالم الكتابة الأدبية...و بالممارسة و المطالعة المستمرة، تكونت لدي ملكة الكتابة الفنية، لتصبح سلوكا يكاد يكون يوميا..لا شيء، يا أخي، ينبثق من العدم....

2ـ ما جدوى الكتابة في زمن غربة القراءة؟
و ما الهدف من طرح هذا السؤال؟...
هل الهدف هو أن نترك القلم جانبا أو نكسره و نصرف اهتمامنا عن الكتابة و نهتم بانشغالات الحياة الأخرى؟...
إذا كانت الكتابة فعلَ حياةٍ، فهي إذن مثلها مثل باقي كل الأفعال الأخرى الحياتية التي بها نعلن و نبرهن عن استمرارنا في الوجود..أ ليس كذلك؟...
طبعا إشكالية القارئ و القراءة مطروحة بإلحاح على الكاتب الأدبي الذي يُصدر كُتبا، و ليس على كل من يكتب... علما أن هناك من يكتب نصوصا جميلة و يحتفظ بها لنفسه أو يشرك المقربين إليه في قراءتها، و هناك من يكتفي بنشرها في منابر و ملاحق ورقية أو منتديات و مجلات رقمية...
متى يطرح عامل القارئ؟
يطرح عامل القارئ حين يصدر الكاتب الأدبي كتابا، في هذه الحالة يكون الإصدارُ بمثابة دعوة من الكاتب للآخر (القارئ) كي يطّلع على ما كتب و يدلي برأيه في ذلك، فيَصدم الكاتبَ البطءُ الخانق في رواج منتجه الأدبي، لكن هل هذا البطء يعكس حقيقة، ظاهرة قلة القراء؟... أبدا هناك قراء، ليسوا بالعدد الذي نتمنى، لكنهم موجودون، و 1200 قارئ (عدد النسخ التي تصدر من الكتاب الواحد) حاضرون، (نصفهم بالأقل) و مستعدون لتلقف الجديد، لكن ضعف التوزيع لدى دور النشر سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي (الدول العربية) و غياب استراتيجية ثقافية على المستوى الرسمي تحمي الكاتب و تدعمه و تساعد على ترويج منتجه الأدبي عائق كبير يقف دون تمكين القراء من الكتاب، و هنا يجدر بنا الإشارة إلى الدور الذي تلعبه المعارض و الجمعيات و الملتقيات التي هي بمثابة المتنفس الذي يتنفس من خلاله الكِتاب، و يشعر بفضله بكينونته وحضوره.


3ـ القصة القصيرة اليوم هي "ديوان المغاربة" ألا يدل ذلك على أنها أصبحت تخصص من لا تخصص له؟
تشهد رواجا أي نعم، لكن لا أعتقد أن القصة ديوان المغاربة، وصف غير صحيح مئة في المئة، و أنت نفسك وضعت ديوان المغاربة بين مزدوجتين و هذا يعني أن المسألة فيها نقاش...
أما أنها أصبحت تخصص من لا تخصص له، فإن الأمر منوط بالنقد و بذوي الغيرة على الإبداع عموما في وطننا لوضع الأمور في موضعها الصحيح...ثم إن أمر الكتابة في هذا الجنس الأدبي أو ذاك، لا تحده شروط و قوانين...لا توجد رخصة، كرخصة السياقة، بموجبها يسمح لحاملها الكتابة و التعبير سواء بالقصة أو الشعر أو غيرهما. الكتابة حق مضمون لكل شخص، و البقاء للأصلح طبعا...

4ـ كيف تتصور دور المثقف في التغيير؟
بدءا لي رأي خاص في ماهية المثقف، فالمثقف كلمة ذات طابع شمولي، و لا تخص فئة (قارئة، عالمة) دون فئة أخرى، كما أنها لا تعني حاملي الشهادات، و تحضرني هنا مقولة لسلامة موسى: "أفضل خريج جامعة الحياة على حامل أعلى الشهادات من أرقى الجامعات" فالذي لا يعي بموقعه و جدواه في الحياة الخاصة و العامة، لا يعي بما يجري في الشارع المحلي والعربي من مطالب عميقة حول الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، الذي لا ينخرط في الفعل السياسي بشكل منظم و مسؤول، و يكتفي بالجلوس في المقاهي و النوادي و تصفح الجرائد (بالمجان) مُطلِقا، بعد ذلك، الأحكام الجاهزة، أو الذي لا يشغل باله بالمتغيرات و المستجدات داخليا و خارجيا مطمئنا إلى التحليق و الطيران في عالمه الخاص، لا أعتبره مثقفا، و المشتغل في مجال الأدب، لا يشذ عن هذه القاعدة...

5ـ يقولون إن كتابات الغرباوي تتميز بخفة الإيماء ورهافة الرؤية وبساطة اللغة. كيف تصنع عمقا في المعنى ببساطة المبنى؟
لا أجدني مؤهلا إلى تقديم وصفة جاهزة. بيد أن الرهافة و البساطة التي تبدو في أعمالي الأدبية هي انعكاس لطبيعتي النفسية، فحين أكتب لا أهدف من وراء ذلك إلى إبهار القارئ (المتلقي) بغريب الكلام أو بصيحة جديدة في بناء الجمل لا أفكر في تقديم ألعاب لغوية بهلوانية لإثارة الإعجاب أو الدهشة، لا أفتعل و لا أتصنع و لا أتقمص شخصية أي كان من الكتاب. تعجبني نصوص الكثير من الأقلام، و تشدني إليها، أكيد أنها تؤثر في و أستفيد منها، لكنها لا تجرفني إليها. لي لغتي وهي محصلة سنوات من القراءة و البحث، و الملاحظ أو المتمعن في جل ما كتبت من قصص، سيستنتج أن نصوصي لا تتشابه، فلكل نص مناخ، ظرف و سبب، لكل نص كيانه الخاص. نصوصي نهر دائم الجريان. و إذا كنا نردد :" إننا لا نسبح في ماء النهر مرتين" فأيضا لا يسبح القارئ في ماء نهر كتابتي مرتين...

6ـ يقال " كل نص هو تجريب" أما زلت تجرب أم وصلت إلى الوصفة النهائية؟
الوصول يعني النهاية، التوقف...
أنا لست عداء مسافات قصيرة، متوسطة، أو طويلة...
بمعنى أني لا أتطلع إلى خط وصول..
و هنا يكمن السر في الاستمرار، الاستمرار في الكتابة، و تجديد ماء الكتابة دون تطرف أو مبالغة...
لا حق لأحد أن يدعي، أو يحصر نفسه في بوتقة التجريب دون الآخرين، الكل يجرب، و يبحث، و يطور أدواته، و من لا يفعل ذلك فهو أكيد ليس ب (مبدع) لأن الإبداع هو الخلق، هو الخروج على القارئ بشيء جديد. الفكرة (المضمون) وحدها لا تكفي. و من يعقدون و ينظمون ندوات يدعون لها من وصفوا أنفسهم بالتجريب أو خلع عليهم بعض النقاد، جزافا، جبة التجريب، مخطئون فلكل طريقته في التجريب، في خلخلة، زعزعة ما هو سائد، لكن أفضل المجربين، من يجربون بدون تطبيل و تزمير، بهدوء و رزانة، و وعي و بمسؤولية تحترم ذائقة و ذكاء المتلقي...

7ـ هل تتوقع وأنت من النشيطين في عالم الإنتريت أن يصبح العالم الافتراضي بديلا للورقي؟
لا محيد عن الكتاب الورقي...
لا أريد أن أفكر في مصير كارثي للكتاب الورقي..و أتمنى بدل أن أعيش لحظة احتضاره أن يعيش هو لحظة احتضاري و هو على صدري...
أجنب نفسي التفكير في ما سيؤول إليه مصير الكتاب الورقي في السنوات القادمة.. و إذا ما انقرض الكتاب الورقي ذات سنة، فسيكون ذلك بمثابة زلزال عظيم يغير شكل القارات...

8ـ هل تستطيع الترجمة نقل المضامين السردية بدون تحريف.
تحضرني مقولة:" الترجمة خيانة..."...
لا تهدف الترجمة إلى تقديم نسخة توأم للنص الأصلي...لكل لغة طبيعتها و خصائصها، اللغة حامل لثقافة تعكس تاريخ و تقاليد و عادات و لهجات و مناطق و جهات شعب بأكمله..لذا فحين يُترجم نص قصصي أو روائي و هلم جرا مما يدخل في مجال الكتابة الأدبية، فالقصد من ذلك تقريب أدب هاته الشعوب إلى القارئ بواسطة لغته...فالخيانة في هذه الحالة ليست قصدا و هدفا..
و حسب العديد من المحللين فإن النقاش حول الترجمة كان وعلى مدى قرون عديدة يتنقل بين محورين:
المحور الأول ينادي بالإخلاص للنص الأصل والآخر يدعو إلى شيء من الحرية لمصلحة النص في اللغة المترجم إليها، و لأن المجال لا يسع للتعمق في هذه النقطة، فإني أسارع إلى القول إني مع المحور الثاني الذي دافع عنه الكاتب والمترجم الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس Jorge Luis Bourges ولمدة تزيد على السبعين عامًا .
ذكر لويس بورخيس بصريح العبارة ( دراسة الفرنسي د. لويزور):

- يجب ألا يكون النص المترجم أقل مستوى من النص الأصل.
- الهدف الرئيسي للترجمة يجب ألا يكون تقليدًا عبثيًا أو تزويرًا لعمل من الأعمال الإبداعية بل هو خلق نص قائم بذاته.
- لأن التقليد الكامل والنسخ لا ينتميان لهذا العالم لماذا نظل نبحث عنهما في العمل الأدبي دون جدوى.
- المترجمون والكتاب لا بد أن يشتركوا في هدف واحد هو...الإبداع.
- على المترجم ألا يسجن نفسه في الترجمة الحرفية.
- إن النص المترجم قد يكون في بعض الأحيان أكثر قوة وإبداعًا فيتفوق على النص الأصل.
- على المترجم أن ينجح في التقاط الإيحاءات الأصلية والتعبير عنها في لغة أكثر صفاءً.
- لا بد أن تكون اللغة المترجم إليها قادرة على إعطاء النص أبعادًا جديدة أكثر إبداعًا من لغة النص الأصل. (الدكتور محمد قصيبات)

9ـ ماذا تعني لك الكلمات الآتية:
المرأة: الحياة
الكتابة: ماء الروح
إنجاز لوحة: و سيلتي للتعبير حين تتمنع الكتابة عن مطاوعتي
اللون الأزرق: الحلم
أحمد بوزفور: علم أدبي، فخور بالمحبة المتبادلة بيني و بينه وبصداقتي له والتي يزيد عمرها عن عشرين سنة ...




مع تحيات عبد الغفور خوى.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جريدة المدينة الخضراء تحاور الأديب الكبير عبد الحميد الغرباوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ( قال لي ومضى ) جديد للقاص المبدع عبد الحميد الغرباوي
» حفل توقيع ثمة أشياء صغيرة تحدث لعبد الحميد الغرباوي
» كتاب في جريدة
» تونس الخضراء في صور
» تونس الخضراء/ العاصمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات عامة :: مدار الخبر الثقافي-
انتقل الى: