مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فيزويولوجيا الانحراف : شيزوفرينيا والغوص في الفراغ0 عدنان ابو اندلس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فهد عنتر الدوخي




عدد المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 14/12/2010
العمر : 66
الموقع : المجمع العربي لاصدقاء اللغه العربيه

فيزويولوجيا الانحراف : شيزوفرينيا والغوص في الفراغ0 عدنان ابو اندلس Empty
مُساهمةموضوع: فيزويولوجيا الانحراف : شيزوفرينيا والغوص في الفراغ0 عدنان ابو اندلس   فيزويولوجيا الانحراف : شيزوفرينيا والغوص في الفراغ0 عدنان ابو اندلس Empty11/7/2011, 17:24

فيزويولوجيا الانحراف : شيزوفرينيا والغوص في الفراغ00



عدنان أبو أندلس



إن التوجس حالة خطيرة يمر بها الفرد تربك حياته وتجعله يتوقع الخطر في كل لحظة سواء كان ذلك حقيقيا

أوهما يطارده فهو يخال أن نكبة ما توشك أن تقع عليه بهذا المعنى استهل القاص( ريسان جاسم ) قصته الغرائبية (شيزوفرينيا ) ضمن المجموعة القصصية (فيزيولوجيا الانحراف) الصادرة في العام 2008/ الطبعة الثانية والتي ضمت بيت طياتها ( 15) نصا قصيرا كل واحدا ينوء بطلاسمه المغلقة ويقول لقرينه أنت عصي عن الفهم منها ( انحراف المستقيم _أعناق الحياد النافرة _رأس ضفدعة _شيزوفرينيا_وشم في طيلة عنق...) عناوين حديثة تتسربل بالغموض والتشويش وحينما تسترسل في قراءة أين منها ،فانك تغوص في أعماق لانهاية لها ولا طائل من ورائها .... ذات إسقاطات لاواعية ،و سرابيةابعاد وجهات متلاشية وافق يتولد كل حين وفراغ لازمان له فلا للحواس اثر فعال ،فكل شيء انحراف ..حتى يخال إن المرءيتارجح في ارض متموجة فقدت جاذبيتها ويختل التوازن فتصاب بالدوار .

أن العطاء المز كز والمكثف يعطي متعة ما ورائها وشحنة تضاف إليه أو مناعة فكرية تحمي هذا الشرود في أية لحظة .ولولا ولعي الشديد بهكذا إعمال لما أبحرت طائعا وغامرت بسرج ما تبقى لدي من وعي كي أطوف في ضباب كثيف من عطا ءات القاص ذات التكتيك العالي المشروع للإبداع في مناخان تعج بالواقعية والكلاسيكية وترفع بيرق الريادة لها ؛





حقيقة وللأمانة الأدبية أقولها إن للقاص وعي مركز وله إلية نفسية يعبر عن مكنونات شاعريته تحت اطر سريالية تضعه في مراكز متقدمة في ضليعة أدباء المدينة ؛ مع كل ما طرحه القاص من أفكار والغاز محيرة عصية على الفهم إلا إني واصلت قراءة المجموعة وخاصة القصة( شيزوفرينيا )مرات عدة إلا إني لازلت أتهجى الكلمة الأولى منها. ان أرضية القصة _هوة عميقة بلا مديات محددة ومفازة شاسعة متحركة لايمكن مسح أطرافها ،مومياء نفضت ترابها عن عبء زمانها وابتكرت حسابا آخر وصرخت في قبو لإقرار له

استهل القاص –قصته هذه ب



_ الجثة-ودارت حولها استفهامات عدة مرورا بالشارع الأسود مثابة ترتكز عليها بنية النص ثم المتلذين –الصناديق المغلقة –أرصفة متلاشية –الطب العدلي-التحاليل الجنائية-هواجس –إرهاصات –طقوس ممسرحة







،المحقق) كل هذه استدلالات تقضي حقائقا لم تقع اصلا بدليل ان القتل لم يقع لانه سابق اوانه بدليل حرف (س) سوف تسبق الفعل تجدوني –ستجدوني-في المستقبل (قتيلة- منتحرة )( دلال منصور ) الشخصية التي تمحورت عليها القصة وهي( فيزيلوجيا الانحراف) مصابة بمرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) والتي تعيش وضعا نفسيا لايطاق اختلط عليها الماضي بالحاضر مرورا با لمستقبل يذكرني هذا العمل الجاد للقا ص بمسرحية( شاهد

ماشافشي حاجة ) ويستمر الحدث مرئيا كما في السطر (5) ص62 (ثلاث طعنات متباعدة ،لتوحي بان المرتكب أراد إنهاء حياة امرأة تقول على ظواهرها أنها ابعد ما تكون عن أي نقص في التكوين الأخلاقي )

ان الطعنات الثلاث واهية وأراد –أي المرتكب لا تعني إنهاء حياتها ،والنص الذي يليه سطر 16-اشعر بأنك اليوم لست عائدة الي ...سيريحني ان تؤجلي التحاقك بعناصر اكتمال الخشبة –ان سوف –س –لاغبار عليه لم يكتمل الفراق هي معه اللحظة ...وهلم جرا مع تقاطيع مبدعة للقاص حتى خاتمته المدهشة وغير المتوقعة انا ...كتبت ما على هذه الورقة ،اعتراف ابيض جريء كونها سطور (شخابيط ) لاتعني شيئا كل هذه مغمورة في دماغ القتيلة الحية من هذيان –تقمص –حوارات لاواعية –اسقاطات ذهنية حادة –تناسخ –هواجس –غيبوبة –هلوسة –انفصام-.ان فيزييولوجيا الانحراف-عنوان مبهم جمع بين علم الوظائف البشري كلمة حية يقابلها ابعاد او اشكال مديات ،ربما هندسية جامدة غير ان هذه الكلمة تسري الى صفة لملازمة اعمال شخص ما ،كذلك غرابة الملغوم كما ورد في ص 63السطر 11 منه(ما تصوت ان المراة المتباعدة تسندك – بكل هذا الصدق – وانت ترتقين قمه ليس على الناظر ان يرفع راسه ليملا عينيه من اتساعها – لكنك شممت رائحة الانحراف بين انفاس خائف المردودات) عجيب جدا ان هذا المقطع الغائز في سرياليته من ورائه معنى تلثمه مداركنا الحسية أجلا بل قل هذيان تحت سطوة التخدير او النوم المغناطيسي او ماشابه ذلك من السيطرة عتى القدرات ، ان الرسالة او الورقه المبعثرة ارسلت بالهواء وكتبت بالماء الى امراة مجهولة من مفقود بلا عنوان تلائم هذا التقعير 00

فعلا ان عمل القاص المبدع ريسان ياخذ في الحسبان لاهميته الحداثويه المواكبه لعملية التطور بمعناها المطلق لابتعادة عن البهرجة ولخروجه عن الما لوف والسائد الى اطر جديدة تعتريك الدهشة حين مطالعه او استقراء اعماله منها –اميدادات ضاحكة في افق يبكي والهجوم الثاني لحصان طروادة وقصته هذه شيزوفيرينيا حبكة فنية مرصعة بغموض ملذ وشيق ومحتشم لطرحه بدائل الانحراف ( منعطف –استقامة-منحنيات –مراة محدبة –التواء-هياكل منتصبة ) هذه هي فسلجة الاعضاء بالانحراف الى الرذيلة –السرقة –القتل -...الخ )

ان من الوسائل المحببة في الادب اضفاء شيء من الغموض على النص كي يشحنه بطاقة لطيفة جذابة يستلذ من ورائها القارىء وهذا ما اجاد به القاص والشاعر (0ريسان جاسم ) –الثائر والعصامي والمتمرد والشاب والباحث عن زمن ضائع في هوة لاساحل لها ولاحتى ضفاف في خفايا الذات0



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيزويولوجيا الانحراف : شيزوفرينيا والغوص في الفراغ0 عدنان ابو اندلس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة\ حسرة خاجيك____للشاعر عدنان ابو اندلس
» عدنان الصايغ و نهاية الشعر
» على وقع المطر قصيدة لمحمد منير ترجمة حميد عدنان
» على وقع المطر قصيدة لمحمد منير ترجمة حميد عدنان
» الوقوفُ بَيْنَ يَدَيْ مُقاوِمِ ( إلى روح الشهيد الأديب / عدنان البحيصي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات متفرقة :: مدار المقالات-
انتقل الى: