فلسطين أغنية الغضب
منير مزيد
في البدء كانت الحكاية
ومن فلسطين
انطلقت كل الحكايا
أنا فلسطين
أنا الحرف والكلمة
السيف والقلم
وأنا الشعر
الحبّ والموسيقى والفَنّ
ألملم النجوم في سلة سمائي
وفي أغنية غضبي حرائق
وبراكين
فحذاري أن تثور...
في غزة هاشم
ما بين سنبلة وسنبلة
دم ونار...
جاؤوا من رحم الإِثْمِ والعدوان
جاؤوا لإشْعال النار
لإيقاْد المحرقةِ
وحوشِ الحرب الحديدية...
آه غزة
كل فصول الحزن تزهر في دمي
الأرض تتهيأ لإحتضان الدروب الجنائزية
والنداءات المرّة ترتفع في الهواء بكل أجنحتها
وبروحي العارية أحيي كُلّ الأحلام الميتة
والنور يحاول جاهدا الانبثاق من تحت الرماد
صافيا ، عائدا إلى منبعه السحري
آه أيها الشاعر
هناك وقت للاسترخاء
ووقت للحرب والشعر
وفي زمن الحرب
تُصبحُ القصائدُ جنودا
وبنادق
لمواجهة النار والدم
فالثورة صوت الحق والمجد
وما عداها وهم
ويبقى صوتها خالدا يطرق ابواب الوجود
حين تصبح الأشياء نهبا للعدم ...!