غاضبة جدا
لن أضايفك شيئا الآن
منشغلة جدا..متعبة جدا..مهزومة جدا..
رأيت وجهي في المرآة
لم ترق لي صورتي..كانت مغيبة بعض الشيء /كثيرا من الشيء/ بل كلها مغيبة في ضبابية تتحمم فيها روح تعبة
كانت صورتي مشوشة كالآهات حين تستوطن جنة العين هالات سوداء..
كانت كحلقة من طيور غاب عنها بداية السير ، فارتطمت من عل واستقبلتها الصخور الصلد ..
انتظرتك كل اليوم..أهملت رسائلي / عنوة ؟ ...
كرهتك الف مرة في ذاك اليوم وعدت لأحبك بالآلاف ، احببتك حد الكره وكرهتك حد الحب..
وهل "من وراء الحب والكراهية من شيء في هذه الحياة "..
نزفتْ قبة الماء كثيرا
غيرت معالم الحقول..وتوسدت أوراق الخريف وشاية بشتاء مـَر باهتا ..سقيما..
ما ظل على ضفة الوادي سوى حجر صغير كان شاهد عيان..
أيها المختبىء في عمر الحكاية
هل أنت الذي صوب نحو الأشجار سيولا من كلام؟
إنها واقفة لتنتهي
الاشجار تموت واقفة ولا تنحني كذاك القلب حين تنعطف به الخيبات وتقف به بووابة الصدإ ...
تستغرب الآن وأنت تمج من سيجارتك الذهيبة اللون تلوناتي..وتعبي الوهمي وجبني وهروبي
تستغرب أطيافي الفريدة التي فرت من قبضة أوراق شهرزاد ..
تتسغربني امرأة بكل الحكايات
هل تذكر حين قلت لي : لاول مرة تصادفني امراة تركض انتصارا علي ..تركض في الاصوات المتمردة ، وتزعزعني...تغضبني ..وأكرهها انا أيضا بالمرات..هل تذكر ؟..
هي ..أنا ..تلك المرأة سيدي..
اقتني عصارة المكاتب والروايات ..
ستجدني مرة هنا ومرة هناك..[b]