العقيد القذافي لازال يمتلك كثيرا من مفاتيح الحل _____فهد عنتر الدوخي

العقيد القذافي لازال يمتلك كثيرا من مفاتيح الحل __________فهد عنتر الدوخي



--------------------------------------------------------------------------------


مايجري على أرض الجماهيريه الليبيه الشقيقه من أعتداء عدواني أطلسي غاشم لم يكن سوى حلقه من مسلسل يؤدي أدوارها بالنيابه أدوات الأمبرياليه الامريكيه في المنطقه العربيه الذين سئم الشعب العربي من ظهورهم كبناة للخطاب العربي المتخاذل الذي ظل ينأى تحت مظلة الخيبه التي يتسم بها الرد العربي على أثر أي استباحه أو عدوان مظلل تحت الدعايه الأمميه أوالأمريكيه الصهيونيه بدعوى محاربة بؤر الأرهاب العالمي الذي يشكل خطرا على الدول الضعيفه التي لاتمتلك وسائل الحمايه او الدفاع عن نفسها, ولضمان تأميم مستوى عال للحريات الشخصيه أستجابه للوائح الدوليه التي تقر بحقوق الأنسان التي ترعاها شكلا منظمات الأمم المتحده وتملوها مضمونا الولايات المتحده ومن لف لفها, وقد كانت منطقتنا العربيه المسرح الملائم التي تؤدى فيه تلك الأدوار بالرغم من أن الجميع يعلم بمافيهم الحكام العرب الذين رحلوا أو الذين أغرقهم الطوفان الجماهيري الخارق والذي تمثل بثورة الشباب في تونس الشقيقه وفي مصر العربيه, ألا أن مايحصل في الجماهيريه الليبيه لم يكن سوى مؤامره أطلسيه ترتدي ذات الثوب الذي تلطخ بدماء العراقيين أثناء الحروب التي قادتها الولايات المتحده على العراق مستخدمه شتى الذرائع وما أكثرها وأسخفها, وهنا لابد أن يعي قاده المعارضه الليبيه هذا الدور العدواني التدميري للبنى التحتيه وللشخصيه العربيه في ليبيا الشقيقه وأن لاينساقوا وراء الخطاب الأممي المغلف بالثوره والتحرير والذي أوشك أن يقزم منجزات الثوره العربيه العملاقه أو يصادرها والتي تقودها الجماهير العربيه بذات التفاني وبتلك العفويه الصادقه التي تشهدها سوح وميادين التحرير بشكل متحضر بمظاهرات سلميه رغم ماشابها من أعتداء على حقوقها ومحاولة التصدي لها من بعض الأنظمه التي تخشى المصير المحتوم كما جرى في البلدين الشقيقين تونس ومصر.
وحتى نكون قريبين من تلك الأزمه لابد من أن نرتفع عند مستوى الأدراك والحرص والوعي لمايحاك لمنطقتنا العربيه من دسائس وخطط صهيونيه أمريكيه أطلسيه ولنؤشر الملاحظات التاليه:
1. السرعه العجيبه في أستجماع القرار الأممي للعدوان ضد العرب وعلى اتفه الأسباب والمبررات.
2. أستخدام القوه العسكريه بأشكالها كافه بمافيها الجويه والبريه والبحريه وأستخدام ارقى انواع السلاح التدميري.
3. أزدواجية المعايير والموازين بالنظر وتقييم وتحليل المواقف السياسيه والمصيريه أذ تستنزف أمولا طائله وتضحيات جسام عندما يتعلق الموضوع بالوطن العربي وتسخر الماكنه الدعائيه والأعلاميه لنصرة أهدافهم أذ يتم الأتفاق بسرعه مذهله(ملة الكفر واحده) او انصر أخوك ظالما, ومتى تطبق قرارات الأمم المتحده ضد الكيان الصهيوني الذي يستخف بالقانون الدولي يوميا ويستهتر بالقيم الأنسانيه منذ أحتلاله لأرض فلسطين وحتى هذه اللحظه ؟ولم يتعرض الى أية مسائله عن أفعاله الشنعاء ضد اخواننا العرب العزل في مدن فلسطين وخاصه في الضفه الغربيه.
4.هناك مشاكل تاريخيه وسياسيه دوليه مستعصيه والبعض منها يشكل تهديدا مباشرا لمصالح الولايات المتحده والصهيونيه العالميه ولم تطلق عليها رصاصة واحده مثل كوريا الشماليه, وفنزولا ودول أخرى في امريكا الجنوبيه.
5.سكوت الجامعه العربيه ومواقفها المشينه من قضايا العرب المصيريه وردود الفعل الهزيله وطرح المشاريع الضعيفه التي يكتنفها الخوف والهلع عند كل أزمه تمر بها أمتنا العربيه , وأحيانا لاترتق مواقفها الى مواقف دول صديقه أثبتت وقوفها بشكل قوي وموضوعي مع قضايا العرب, وتحتفظ الذاكره العربيه بكثير من المواقف المشرفه وخاصة من قضيتي فلسطين والعراق
6. وأخيرا لازال الباب مفتوحا للدخول في قلب الأزمه ومحاولة لم الشمل الليبي للفصائل المسلحه والمعارضه الوطنيه أن تصطف على طاولة الحوار مع السلطه المتمثله بالعقيد القذافي الذي لازال يمتلك كثيرا من مفاتيح المشكله وتأجيل الخلافات القطريه والظهور أمام العالم بالمظهر الذي يحتم على الجميع التعامل بشكل عصري ومتحضر لغرض اسقاط الذرائع التي اتى بها العدوان وحتى لاتتكرر هذه الظاهره مستقبلا لاسامح الله على بلد عربي آخرولنضرب مثلا رائعا في التعامل مع القضايا المصيريه