أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" العربية لسنة
2011 الاثنين في العاصمة الإماراتية أبوبي فوز الروائيين رجاء عالم من
السعودية ، مع الروائي المغربي محمد الأشعري مناصفةً بجائزة هذا العام.
وكان قد تم الإعلان عن القائمة القصيرة للبوكر في شهر كانون الأول/ديسمبر
الماضي
وضمت كلاًّ من محمد الأشعري من المغرب عن روايته القوس والفراشة، وأمير تاج
السر من السودان عن روايته صائد اليرقات، وبنسالم حميش من المغرب عن
روايته معذبتي، وخالد البري من مصر عن روايته رقصة شرقية، وميرال الطحاوي
من مصر عن روايتها بروكلين هايتس، ورجاء عالم من السعودية عن روايتها طوق
الحمام.
وكان الروائي السعودي عبده خال قد فاز بالجائزة العام الماضي عن روايته
"ترمي بشرر"، واستطاعت مواطنته السعودية رجاء عالم المحافظة على الجائزة
ولو مناصفة مع فائز آخر.
وقد جرت العادة أن يفوز بها روائي واحد حيث فاز بها الروائي المصري بهاء
طاهر عن روايته الغروب في السنة للأولى لها، وفي العام الذي يليه فاز
مواطنه يوسف زيدان عن روايته عزازيل، وجاء الاختلاف هذه المرة بإعلان فوز
روايتين.
وقد بدأت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" رسميًّا في أبوظبي
منذ نيسان/أبريل 2007، وهي ثمرة تعاون وتنسيق بين "مؤسسة بوكر" و"مؤسسة
الإمارات"و "معهد وايدنفيلد للحوار الاستراتيجي"، حيث كانت مؤسسة بوكر
العالمية تتوق إلى تطوير جائزة خاصة بالرواية العربية.
ويشرف على تحكيم الجائزة لجنة من الإخصائيين ورؤساء التحرير والصحفيين
الأدبيين من أجل تقديم المشورة حول طريقة تنظيم الجائزة وتأليف مجلس
أمنائها، الذي اختير أعضاؤه من العالمين العربي والأنغلوفوني، وهم مسؤولون
عن إدارة الشؤون العامة للجائزة.
ويُكافأ الروائيون الستة الذين يصلون إلى القائمة النهائية بعشرة آلاف دولار أميركي، إضافةً إلى خمسين ألف دولار للفائز.
وقد تعرضت جائزة البوكر خلال السنوات الماضية إلى هجوم من بعض المثقفين
والروائيين العرب، وعلى الرغم من ذلك مازال الجميع ينتظر نتيجتها كل عام
بفارغ الصبر حيث تعد من الجوائز العربية الأدبية الكبرى ماديًّا ومعنويًّا.