عندما نتصفح اوراق الماضي القريب بكل مآسيه ومامر به الشعب العراقي من ويلات و مصائب وتهجير وتحطيم للبنى الأرتكازيه والتي خلفها الأحتلال الامريكي البغيض والذي ترك وراءه اكثر من مليون شهيد ومعوق و أربعة ملايين مهجر,ولنسلط الضوء قليلاعلى حيثيات تلك الفتره,كان السيد محمد البرادعي هو أحد كبار مفتشي الأسلحه النوويه وهويشغل رئيس الوكاله الدوليه للطاقه الذريه وقد جاب ارض العراق طولا وعرضا وشرب من مياه دجله والفرات وأكل تمره وأستضيف في بيوت العراقيين وكرم بحسن الضيافه كما ينبغي للضيف العزيز عندما يحل في بلاد العرب معززا, جاب ارض العراق بسهوله وجباله ونخيله وثراه وكانت النفوس تنتظر منه أن يتحلى بخلقه العربي والانساني ويقول كلمة حق قد تغير موازين القوى وربما كان لايحصل ما حدث في العراق من تدنيس لارضه وسرقة لممتلكاته وضياع لثروته ونهب لشواخصه التاريخيه عندما فتحت ابواب الشر عليه, هذا البرادعي شاهد الزور الذي أصر بأن العراق يمتلك كل الأسلحه التدميريه التي تهدد الأمن والسلام العالمي ولم يتنازل عن دبلوماسيته البيروقراطيه ولم تعصف في نفسه معاناة الفقراء والمحرومين والجائعين في زمن الحصار والحروب ليقول كلمة حق تجنبنا ويلات أمريكا وما جلبته من مصائب ومحن.. ولنوجه السؤال الى السيد البرادعي ونقول له, أين أنت من حقوق الشعب المصري المهدوره عندما كنت رئيسا للوكاله الدوليه للطاقه الذريه ؟هل أن بوسعك أن تكون بطل ميدان التحرير والمنقذ الوحيد الذي بيده الحل السحري الذي يحول ارض النيل الى جنه خضراء, كان الأجدر بك بعد شبعت من الأضواء والدولارات والرشاوى والتصريحات والمكائد, ان تعود لتفيد الناس بعلم انتفعته, كان الأولى بك أن تذكر ربك وتستغفره وما اقترفته من ذنوب وخطايا بحق الشعوب المظلومه, ربما لوتفكر في أن تدرس مادة الفيزياء النوويه في أحدى الجامعات المصريه كان ذلك اجدر وأوجه لك, لماذا لم تلوح لمعاناة الشعب المصري وتطالب بتغيير النظام القائم عندما كنت احد موطفي الأمم المتحده المرموقين أذ كنت تسافر على متن ارقى الخطوط الجويه وتستقل أجمل الفنادق العالميه, وتلتقي بك اشهر القنوات الفضائيه, ومن البديهي أن فعلك في ذلك الوقت كان أقوى لوتبنيت برنامجا مهنيا وسياسيا بعيدا عن مصالحك الشخصيه التي فقدتها في الوكاله الدوليه للطاقه الذريه, ولم يبقى في جعبتك سوى لعب دور الثوري المنقذ للشعوب أ و الأنسان الذي يتعاطف أويتألم لمعاناة شعبه ووطنه, فأنا أوجه لك نداءا عاجلا.... ارحل قبل أن يفكر الرئيس حسني مبارك بالرحيل._____________________________فهدعنتر الدوخي