بعيدا عن الترجلات السياسية ، و بعيدا عن كل فكرة توحي الى كوني اتدخل في شؤون دولة و شعب حر نال حريته بشرف و أمد يد المساعدة لوطني في رد سيادته من إستعمار أراد يوما الاعتلاءعلى الحرية الفردية و الشعبية لبعض دول شمال إفريقيا.
تونس الخضراء التي أعتبرها الجزء الملتصق بالوطن الجزائر ، روح الشهداء المتعانقة عند ساقية سيدي يوسف .
هو الواجب الانساني الذي يتحدث اليوم الى كل تونسي سيقرأ ندائي هذا ،الذي احترم فيه الحرية الشعبية للشعب التونسي و ما يطالب به من حقوق يراها مشروعة و من حقه التمتع بها ، هي حقوق طالب بها الشعب الجزائري يوما و لكن بصورة عنف و تكسير إختلط فيها الحابل بالنابل وراح ضحيتها ابرياء منذ أحداث 5 اكتوبر 1988
ضد نظام الرئيس السابق: الشذلي بن جديد ، و للأسف خسرنا نحن الجزائريون ما خسرناه من ارواح ابنائنا الابرياء و ما خسرناه من منشئات ، لان في ذلك الحين غطى الغضب الصامت فينا نور العقل و التريض و المطالبة بحقوقنا المشروعة في التعددية الحزبية و الخروج من بوتفة البطالة و ما كنا نعانيه انذاك كشعب رفض السيطرة الفرنسية على ارض وطنه فكيف كان لنا الرضى و القبول لسياسة واحدة متسلطة كانت تصب في نظام شبه دكتاتوري .الوضع الذي تعيشه تونس الخضراء اليوم و ما تعيشه دول عربية شقيفة ايضا ـ ادرك كل الادراك انها ستثور لمحالة ضد أنظمتها السياسية سواء أكانت جمهورية أو مملكة .
و الذي اريد بلوغه في رسالتي هذه الى إخوتي التونسيين أو أشقائي العرب الذي سيقمون ايضا ضد انظمتهم يوما : لالالا للعنف و لا لتكسير و إهدار الدماء ...
دعونا نكون حكماء و سياسيون مثل من يمارسون علينا سياسة الديكتاتوريتهم .
نحن الشعوب العربية نرفض كل أنواع السيطرة مهما كانت اشكالها أو لوائحها ، و لكننا أمام العالم أجمع مسؤولون عن ما يجري في أوطاننا و إننا نلقب لفوضى طريقة المطالبة بحقوقنا بصور الغاضبة و المكسرة و المدمرة لاقتصادنا ب"الإرهابيون" متانسي هذا العالم باننا شعب عربي حارب الارهاب قبل ان يطلق عليه هذا الاسم الجديد في نظام "ارهاب العولمة الاسرو أمريكية "
دعونا اخوتي العرب أشقائي التونسيين نبرهن للعالم أننا أرقى من هذه الألقاب
و أننا اجدر في إختيار زعمائنا دون أي تدخل أجنبي لذا أعود و أطلب التعقل و المطالبة بكل حق شعبي ديمقراطي بعيدا عن العنف و التكسير و التهديم ...
أوطاننا العربية في حاجة الى دمائنا الى غضبنا فلا نهدر طاقتنا في ما نستطيع حله بسياسة حكيمة يقررها العقل الراجح.
و أعود و أذكر أن ما كتبته اليوم ليس تدخلا مني في شأن وطن أعتبره جزء لا يتجزء مني و من وطني لان تونس و أهلها وطني و أهلي .
من وطن عاش الويلات من استعمار الى حرب أهلية الى ألقاب متشردة من أذهان من لا يعرفون قيمة الحرية و معنى الديمقراطية كتبت لكم : أشواق شايشي الجزائر