1- عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال : يكفر السنة الماضية (1) رواه مسلم و غيره و ابن ماجة و لفظه قال : مر بصيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعدها .
(1)- أي يمحو الله ذنوب عام تفضلا منه سبحانه لعظم هذا اليوم عند الله تعالى . قال النووي : اتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء اليوم سنة ليس بواجب و قال أبو حنيفة كان واجبا في أول الاسلام ، و عند الشافعي لم يزل سنة من حين شرع . و كانت الجاهلية من كفار قريش و غيرهم و اليهود يصومنه، و جاء الاسلام بصيامه متأكدا ، ثم بقي صومه أخف من ذلك التأكد ، و الله أعلم .
2- و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء أو أمر بصيامه .رواه البخاري و مسلم .
3- و عنه رضي الله عنه أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء . فقال : ما علمت أن رسول الله صللاى الله عليه و سلم صام يوما يطلب فضله على الايام إلا هذا اليوم ، و لا شهرا إلا هذا الشهر ، يعني رمضان . رواه مسلم .
4-و عنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان الا عاشوراء . رواه الطبراني في الاوسط و إسناده حسن بما قبله .
5-و عنه رضي الله عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليس ليوم فضل على يوم في الصيام الا شهر رمضان و يوم عاشوراء . رواه الطبراني في الكبير ، و البيهقي ، و رواه الطبراني ثقات .
6-و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صللا الله عليه و سلم : من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه و سنة خلفه ، و من صام عاشوراء غفر له سنة(2)رواه الطبراني بإسناد حسن ،و تقدم .
(2) أي يمحو الله بسبب صومه ذنوبه سنة .
7-و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : م أوسع (3) على عياله و أهله يوم عاشوراء ، أوسع (4)الله عليه سائر سنته. رواه البيهقي و غيره من طرق ، و عن جماعة من الصحابة و قال البيهقي : هذه الاسانيد و إن كانت ضعيفة فهي إذ ضم بعضها الى بعض أخذت قوة ، و الله أعلم .
(3) أي أنفق.
(4)زاد في رزقه ووسع عليه و بارك فيما أعطاه . و في مدخل لابن الحاج التوسعة فيه الاهل و الاقارب و اليتامى و المساكين و زيادة النفقة و الصدقة مندوب اليها لكن بشرط عدم التكلف ، ثم ندد على ما يفعل فيه من ذبح الدجاج و طبخ الحبوب ، ثم قال و لم يكن السلف الصالح رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ، و لا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة ، و الصدقة و الخير و إتنام فضيلتها ، لا بالمأكول ، بل كانوا يبادرون الى زيادة الصدقة و فعل المعروف .أوسع بزيادة الهمزة ، يقال وسعه الشئ يسعه ، و في أسماء الله تعالى " الواسع" هو الذي وسع غناه كل فقير و رحمته كل شئ ، و الوسع و السعة : الجدة و الطاقة . و قد بين صلى الله عليه و سلم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم صلى الله عليه و سلم : ما هذا اليوم الذي تصومنه؟ فقالوا : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى و قومه و أغرق فرعون و قومه ، فصامه موسى شكرا فنحن نصومه .فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فنحن أحق و أولى بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصيامه . رواه مسلم .