سأظل أراسلك
هل سأقضي عمري أراسلك ؟
ربما يجف القلم وأصاب بشيخوخة ، مع ذلك قد أواصل التفكير فيك، والرغبة بالكتابة إليك . فكرة وجودك بجانبي دائما هي التي تشغل بالي ،لا تلمني إن كنت من بقايا الزمن الجميل، أستمع لعبد الحليم ، وأطرب لأم كلثوم ، وأقرأ لنزار،لا تلمني إن قلت لك:الحب ليس سلعة،ولا ثمن له غير عذاب المحب. اسمعني وافهمني ، واقرأ حروفي على مهل لعلك تتذوق كلماتي ... الحب ؟ ! يا إلهي ...! لا تآخذني ، فلهيب مشاعري دوما متأجج لوجودك بجانبي . حاولت أن أعيش استقلاليتي دونك، لكن الأمر كان أقوى مني . أنا امرأة عاشقة ، متحدية ، متمردة ، هادئة ، حنونة ، خجولة، جريئة ، قوية ، مندفعة .. رقة وجرأة ، أبتسم من الحزن ، وتدمع عيناي من الفرح ...
لا عليك ، تحملني واقرأ رسالتي حتى الحرف الأخير . أشتاق إليك ، للمسة يديك على شعري، لحنانك، ولدفء جسدك.. لا تنظر إلي هكذا .. أكره تلك العينين تائهتين بمشاعر متذبذبة .. هل تتحكم فيهما الرغبة أم الحب ؟ لكن لا يهم ، المهم أن أعيش لحظتي معك ، وحين تبتعد ألوم نفسي وأوبخها : لم ضعفت أمامه،أكان إغراء أم حنينا ، أم هو الحب الذي تكلم...؟
اسمعني ، فمهما يكن الأمر ،أنا امرأة عاشقة لرجل في حياتي وليس أي رجل، بل أنت بكل ما تملك من فنون الغواية ، وسحر الكلمات ، ونقر على الحروف... هاهي بسمتك الساخرة تلوح أمامي ، وها أنت تلمح غضبي ، وتطوقني بذراعيك ، راسما قبلة على جبيني . كم هي جميلة قبلتك على الجبين ! تشعرني أنك ابني وحبيبي الذي يحتاج لحبي وحناني...
أه لو تعلم كم هي كلماتي التي أبغي نقشها لك ، فأحجم عن كتاباتها ! لا تقل شيئا أعلم ما تود قوله،أصبحت أفهمك وأتوقع ما ستنطق به،دعنا فقط نستمع لدقات قلبينا ، ولصمت المكان ، فليلتنا قمرها بدر، فلا حاجة لنا بضوء الغرفة، دعنا نغرق مع أحاسيسنا وعواطفنا الملتهبة.....
تبا لهذا الطارق الذي أيقظني من حلمي، وقطع حبل أفكاري!
دعني أفكر بصوت عال وأقول لك: أحبك أحب وجودك في حياتي.
لا أستطيع أن أتوقف عن التفكير فيك...وسأظل أراسلك !
المخلصة لك