الشقاء الفلسطيني
تيسير الناشف
وطني النازف هذا أزلي المنشأ.
قطعوا زيتون أرضي
عند الغروب الموحش.
لم يعد يأوي إليه
شيخ قومي البائس.
قمع الجندي طفلا
بقلبه المعتصَر.
زهرة اللوتس ظمأى
من هولاكو الأعصر.
واجه الشعب خليطا
من بلاد العجم.
كفكفي يا أمتي
دمعنا المنبجس.
لوّن الآفاقَ حولي
دمعُه المستنزَف.
ووصلتُ القدس وَهنا
من ديار المغرب.
وسجت نفسي الحزينة
عند باب الزاهرة.
راحت النفس تنادي
يا عيبالَ العرب.
بانت الهيفاء عني
فوق أرض المقدس.
وشّح الحزنُ خليلا
بوشاح شاحب.
زقزق الطير بهيجا
بصلاة المؤمن.
أودع المؤمن رقية
بجدار المنبر.
راحت الأطياف تروي
قصة المتهجد.
صارت الأفكار حيرى
في سلوك البشر.
أينع الجرح عميقا
في سهول المجدل.
وانحنى الرمان يحكي
قصةَ المغتصَب.
أنشأ المولود يحكي
قصة المستعمِر.
مادت الأرض طويلا
من نظرة المعتصم.
رصع الزيتون تاجا
من ضياء المقدس.
أينع البستان وردا
من حنين الموطن.
هاجت النفس احتجاجا
من عتوّ البشر.
ظلت الدمعة حيرى
بمقلة المتعبّد.
وبأقمار بلادي
صرتُ أشدو أغنياتي.
في فلسطين بلادي
نبض القلبُ ربيعا
بقدوم المنقذ.
26 آب 2010