تغمد الله الفقيد برحمته ، وألهم أهله الصبر والسلوان..وأبعد الفكر العربي بعد موته الهوان...
فلكل من محمد عابد الجابري ومحمد أركون ، فقيدي العروبة ومساءلة العقل العربي أهدي خلوتي :
تساقط الحرف
وأي حرف يا محمد؟
أجابري أخط في دفتري
كي أصنع الكفن ؟
أم أركون أقدم للعذارى
كي نقرأ سورة المحن ؟
رحماكما
إني أنبش قبرالرسائل الأولى
فأُجن عند الفجر
وأمسح بالشمس خلوتي
كي أعيد لقاموس الصلاة
شهوة التحيات الزكيات
على كتابين
قبرين
فأصحو صوب روضة
رقدت في غيمة صفراء
روَّضها جدي
وأبت أن تموت على صدري
كي يسع الصدر محمدين
فكان غربه عابدا لجابري
وكان شرقه ركنا لأركون
فما أبقى على دمي شيا
يعود لخيمة جللها الغبار
وما أبقى على ديني
غير رحمة
آمنت أن دمعة تكفي
لتنبت فوق الرجلين
بسمة عاقلة..
.....
... إدريس زايدي