ظلت الألواح لسنوات ملقية على ساحل البحر...
يتقاذفها الموج مدا وجزرا ...
تختفي تارة فنجزم أنها لن تعود ...
لكن ، ومع إشراقة الشمس تسجل حضورها...
في يوم مشرق ، وتحت أعين الآخر،
جمعنا الألواح المبعثرة .
أقمنا ورشتين:
في الصبح ورشة للنجارة :
غنت الألواح على إيقاع المسامير.
في الأصيل ورشة الرسم :
رقصت الألواح على معزوفة رباعية الألوان.
عند الغروب صنعنا مركبا كوردة قزحية اللون.
ركبناه.
أذن مؤذن :
حان زمن الطوفان
حي على ركوب البحر
سمع النداء الآخر،
فاعتصم بالجبل
أبحرنا.
وتركناه ينتظر شروق الشمس و عودة الألواح .