تعالي مريم
ياعاشقة غدير القصيد
أيتها المتمنطقة بشهوة الحرف
المتحللة في عرين اللغة
تعالي تعالي
بعبير القوافي
ننقش في سعف الذاكرة
ريحَنا الأخضر
حتى الذابل من الأنفس
يينع
نتسكع في واحات بني ملال
على جليد الشعر نتزحلق
في فيافي العطش يامريم
نحفر بئر زمزم
ونقول للعابرين
المتلفعين بآفاق الإشراق
هذا زمزمكم
من سلسبيله اللؤلئي
ارشتفوا
شيدوا من الشعر قصورا
تلوي عنق الزمن
وابذروا
على مشارف عين أسردون
أعوامكم المنفلتة
لتنهض نبضا وضوءا
لاتبالي يامريم
إن داهمنا وادي الموت
يتسلل بيني وبينك
ليعلن في محرابنا
صلاته وقيامه
لقد ذاق من لحمنا
نكهة الزقوم
ومن دمنا
لم يستعذب
أجاجه
ففر خائبا يجر أطيافه
وكنا فولاذيتين
نرجم مستنقع الموت
بحجارة السلام
تعالي مريم
بحناء الإصرار
انقشي يدك المجروحة
وبذات اليد
ارفعي
لواء الشعراء في الأعالي
يرفرف مبتسما
فنحن تعاهدنا
على صفيحة عين أسردون
أن نمد أعناقنا جسورا
حتى يمروا
وفي عروق بني ملال يتنفسون
مالكة عسال
بتاريخ 11/07/2010