متابعة:
عبد الهادي روضي
مدينة طاطا – المغرب –
تفعيلا لاستمرارية حضورها الإعلامي والثقافي بالعالم العربي، أطلقت إدارة النادي الأدبي بمنطقة تبوك بالسعودية النسخة الثالثة من مجلة حِسْمى) مجلة دورية إبداعية، ماي 2010 ، في مائة وأربع عشرة صفحة من الحجم المتوسط(، وبإخراج فني يليق بسمعة المجلة.
وما يشذ القارئ لصفحاتها فسح المجلة الباب أمام أنامل المبدعين العرب على امتداد رقعهم الجغرافية، واختياراتهم الإبداعية، وقد استهلت المجلة موادها بافتتاحية مركزة وموحية للمشرف العام على المجلة الأستاذ د. مسعد عيد العطوي ، حملت عنوان* باقة حب إلى أمير تبوك* أكد في بدايتها أن المجلة" ينبوع إبداعي في منطقة تبوك تتبادل المثاقفة بين تبوك وبين مثقفي العالم العربي مما يصيرها مجمعا لثقافات متعددة ومتنوعة حول الإنجاز الشعري المعاصر، وحول الفيض القصصي العربي".
وذكر بموازاة ذلك أن إصدار العدد الثالث جاء بناءا على طلب من أعضاء مجلس إدارة النادي، وذلك حتى يواكب فعاليات الملتقى الثقافي الثاني التي تحتضنه منطقة تبوك، ويكون من الوسائل التواصلية بين المنطقة وضيوفها، تعريفا وتشريفا.
ولم يفوِّت صاحب الافتتاحية الفرصة ليتقدم بالثناء والشكر لأمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، نظرا لريادته ورعايته للشأن الثقفي بالمنطقة.
وتوزعت مواد العدد على أربع أبواب رئيسة، ففي باب القصة القصيرة نقرأ ( لا حيلة لي معها، إبراهيم محمد النملة/ طفلة تحت المطر، د.نورة محمد المري/ القرار الوحيد، شمس علي/ رحلة البحث عن إسماعيل،محمد عباس علي داوود/ قصص قصيرة جدا/ طاهر الزارعي/ بائعة الهوى، عبد الهادي روضي/ مسافر، معصومة العبد رضا/ وقائع يوم الأربعاء، عمران عزالدين/ يد واحدة لا تكفي، علوان السهيمي/ بكاء كالمطر، نوال حسن الزبيدي/ فلما اعتلى الرجل الكوبري، السيد عبد العزيز نجم/ الحلم، محمود عبدو عبدو/ الساعة المتوقفة عند الثامنة، محمد أحمد عسيري/ العقد، أحمد يوسف عقيلة/ قصص قصيرة جدا، زكريا عباد/ قصص قصيرة جدا، أحمد حسين عسيري،).
وضم الشعر نصوص ( بشارة سلطان، صالح العمري/ قصائد متفرقة، ميسون أبو بكر/هواجس الأربعين، جاسم الصحيح/ لغتي وما ألقيت،محمود عبد الله سلامة/ قصائد ،عيد الحجيلي/ قبلاتك تغسلني أمي، جاسم عساكر/ حوارية ، محمد عزت الطيري/ فروسية مبتورة، حلا حسين/ أخاف من الخوف، أسامة الذاري/ يا أنت.. ياهذا، محمد سالم الحداد/ على مرمى حجر، بن يونس ماجن/ في حضرة الموت، فاطمة البارقي/ صنارة الضفادع، مفيد نبزو/ غرفتي، عبد الله علي الهيملي/ ما ينتهي بالسكون، محمد فرج العطوي/ الخريف يستقيل، عذاب الركابي/ منافي الريح، محمد أحمد فقيه/ هذا أوان قطاف نجم الصباح، بلمشري عائشة رونق/ في حضورنا أين يكون الغياب، فالح مشهور العنزي).
واحتضن باب المسرح نص" نقطة آخر السطر، فهد ردة الحارثي"، واحتوى باب المترجم( الحرب، سمير أحمد الشريف/ عزيزتي إيدث، خلف سرحان القرشي/ أموت وأحيا، مصطفى ناجي ).
أما باب هتاف فقد حوى مقالا بعنوان * المغامرة* للكاتب والشاعر السعودي علي آدم تحدث فيه عن الكتابة الإبداعية باعتبارها مغامرة" تحتاج لتستمر إلى ذاكرة خصبة خلاقة، وتذوق رفيع"، وهو ما عملت على بلورته مجلة حسمى التي عدَّها مغامرة أملتها الحاجة إليها، وهي تقدم بذلك نموذجا في كسر مزاعم كثيرة كالفضاء الإبداعي قليل، وأن المبدعين لا يتواصلون مع الإصدارات وغيرها من المزاعم.
بدورنا نتمنى ل*حِسْمَى* حضورا نوعيا، واستمرارية إرساء للنوعي والجاد من إبداعات مبدعي الوطن العربي في الداخل والخارج.