[
الشوارع جمع من الناس , وكل الطرق تؤدي الى جامع الحي الشامخ وسط دروب المدينة يشهد أنوارا لاتحظى بها أيامة الأخرى ,حشود الناس منكبة في اعداد نفسها للقاء الليلة المباركة بكل ما أوتيت من جهد لتحمل النعاس.رائحة الابخرة وٌعويد الندٌ تفوح من كل براكة وأحاديث أهلها لا تنطق الا عن انقصاء شهر الصيام المرتقب عاجلا,اللوز والكركاع خليط مع الثمر وٌالشريحةٌٌٌٌٌٌٌ" يملأ أكناف الصغار , وبعص من الخليط ينتظر كفوف مرتادي المقابر نهار الغد.وعبيدة لم يسبق له أن سهر الليل كله أو نصفه حتى ,ظل في براكته وأكفه الى السماء ,وعيناه ظلتا تراقبان من النوافذ قدوم ٌسيدنا قدرٌ أو( بابا نويل المغربي) محملا بكل شيء, فهو يقدر على ما لا يستطيع غيره تحقيقه .أوغل ٌعبيدة ٌ في الخشوع حتى تبين له ما كان يصبو إله , ارتسمت في عينيه الدراهم التي أصبحت قريبة المنال , ماعلى سيدنا قدر الآن إلا الظهور كي يسلمه الأموال التي تشدد في طلبها ,هي, والنعاس .بدأت بوادر ذلك ,وشرع نداء صوت يتناهى إلى مسامع ٌ عبيدة ٌ معلنا له أن الوقت قد حان ,أفاق عبيدة من خشوعه (أقصد النعاس ) فإذا بوجه زوجته تعلمه أن الصبح قد اطل , فصاح بصوت عال دون تمييز بين وجه زوجته وما كان يزعمه ٌسيدنا قدر ٌ :النعاس هاهو لكن أين هوالمااااااااااااااال؟؟؟؟؟؟
الرئيسية 