مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد منير
مؤسس
محمد منير


عدد المساهمات : 1898
تاريخ التسجيل : 23/01/2008
العمر : 59

مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية Empty
مُساهمةموضوع: مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية   مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية Empty29/4/2010, 16:33




مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية

تحقيق : عبد الله المتقي

تستدعي ولادة رضيع لدى امرأة عادية ، وجعا وأمومة واحدة ، في حين تعيش المرأة المبدعة وجعا مكررا ، وأمومتان : أمومة طبيعية ، وأمومة لا أبوة فيها ، هي ولادة النص الإبداعي ، وما يستحضره من ألم وسهر حتى .
عن طقوس الولادة الطبيعية ، وضنى ولادة النص الإبداعي أجرينا هذا التحقيق :
مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية

انجاز : عبدالله المتقي

• كل نص قلب ينبض وجسد يتشكل

تقول الشاعرة المغربية فاطمة بنيس :” كأنثى مبدعة ، مجهودي في ولادة نص إبداعي ، يضاهي ولادة كائن بشري ، مع أن هناك اختلاف جوهري فيما بين الولادتين .
المولود البشري هو نتيجة لرابطة واحدة واضحة المعنى ، وخلق تقدر عليه حتى الكائنات الحيوانية ، بينما النص الإبداعي هو نتيجة لروابط غيبية وثمرة ملتبسة المعاني وغير خاضعة لمنطق الأبوة …وبالتالي ليست كل أنثى مؤهلة نفسيا وفزيولوجيا لخوض هذه المغامرة .
وتضيف فاطمة بنيس :” أدرك أني إذا ما فاجأت محيطي الاجتماعي بمولود بشري ، سأحقق له نوعا من الفرح والرضا ، وسيطمئن علي كأنثى تابعة لمنظومته البطريكية ، لكن إذا باغته بمولود إبداعي،سأحدث له قلقا وإحراجا ، لأني انزحت عن مساره المألوف ، وأبدعت مساري الذاتي ، وتستمر في السرد :” بالنسبة لي ، ولادة نص إبداعي تجديد لجسدي الأنثوي واكتشاف لحياة أخرى مغايرة لحيواتي السابقة ، ففي كل نص إبداعي قلب ينبض وجسد يتشكل عكس الصورة النمطية ، وهذا ما يجعل إجهاضه بمثابة فقدان مولود بشري ”

***
• الكتابة والولادة صوتان طفوليان

ا الروائية المصرية هويدا صالح تقول:” حين أكون في حالة إبداع ، أشعر بحالة خاصة من عدم اليقين ،اشعر بحنين جارف لشيء مجهول لا اعرف ما هو ، و لا يتضح ذلك الشيء إلا حين امسك القلم وأبدأ في الكتابة ، حينها لا أنشغل بالتجنيس ، فقط انشغل بتلك الهواجس والمخاوف التي تسكنني والتي تجعلني أقف أمام الذات المسكونة بأحاسيس غامضة متأرجحة بين الشك واليقين ، بين الحقيقة والخيال ، ساعتها لا يكون لدي أي حلول لمواجهة العالم ، ومواجهة تلك الحالة المحمومة إلا أن أبدا في الكتابة ، ساعتها تكون الكتابة هي الخلاص ، هي المحرر لطاقات مخبوءة ، طاقات نفسية لو لم اعبر عنها لصارت حفرا سوداء عميقة تأكل روحي ، أشعر بروحي ناصعة الفراغ كفرخ حمام ابيض تماما ، لا خط واحد اسود يعكر بياضه ، اشعر بفرخ الحمام / الروح يطير حرا طليقا بعد أن تنبجس عيون الإبداع ، ويخرج النص لبياض الورق ، ساعتها اجلس أمام الورق الذي سودت بياضه ، أتأمل وأساءل : هل أنا كاتبة تلك الكلمات الحية التي اشعر بكلماتها تبتسم لي .
تضيف هويدا صالح: ” تماما مثلما تساءلت بفرحة غامرة بعد أن انبجس رحمي عن صغيرتي سعاد ،
جاء صوتي طفوليا مشاغبا ، أنا أصبحت أما ، وظلت أمي وإخوتي يتندرن بتلك الجمل الطفولية التي تفوهت بها بعد الولادة ، تماما أقف أمام هكذا ،أمام الوريقات التي سودتها بشغف روحي ، لا يهم أن تأتي شعرا أو نثرا ، المهم أن اصب تعبي وفرحي وشغفي على الورق ، ويصير لي كائنا آخر يبتسم لي، وينفصل عن ذاتي، يحاورني ربما ، ويشاكسني أحيانا ،وأحيانا أخرى يبتسم لي في محبة ”

***
• لا تتوفر طقوس الكتابة إلا بعد توتر ومعاناة

القاصة المغربية سعدية باحدة تعلن أنه :”شتان ما بين ولادة المرأة لرضيع تؤهل نفسها منذ مدة لاستقباله ، ويشاركها الأهل والأقارب الفرح بقدومه ، ويقتسمون معها الوجع ، ما يجعلها تستمد القوة من مؤازرتهم، فتنسى آلام المخاض مباشرة بعد الولادة ، تنفرج أساريرها بصيحة المولود ، ويرقص قلبها مع الزغاريد.
وتضيف : أما المرأة المبدعة ، فحين يفتت الوجع أوصالها ، يلملمها ، تصطليها حمى الولادة ، تئن ، تتوجع ، تتضرع ، ليهون المغص، ويخف المخاض وتسهل الولادة ، حينذاك تهرع وحيدة إلى ركن قصي تحت جذع نخلة عقيم ، لتداري ورطتها يتيمة وكمن يحمل سفاحا ، فقد تعزف عن الأكل ، عن الابتسام ، يجافيها النوم ، وتفضل الاحتراق مع الأوراق والأحبار ،وقد يتخلى عنها حتى اقرب الناس إليها ، فقد تعزف عن الأكل .
وختاما ، تقول باحدة :” في ظل هذه الضغوطات الممارسة على المرأة يوميا ، يجعلها تنشطر بين العمل ، متطلبات العائلة ، وبعدهما الإبداع ، إذ لا تتوفر لها طقوس الكتابة إلا بعد توتر ومعاناة مزدوجة ، قد تطول حتى تتعفن الكلمة بداخلها ، وهذه يحز في نفسها، فتكتئب وتنزوي في صمت ”
***
• لما رأيت روايتي في المطبعة لمحت ملامح طفلتي

وتقول الروائية المغربية سعدية السلايلي :” طالما كتبت عن هذه العلاقة لأني أنثى ومبدعة، وطالما رواد تني هذه المقارنة ،بالمناسبة ، أنا أنثى مستعصية على الترويض والإخصاب ، ما يقوى على مطارحتي الغرام غير العيون المتعطشة للحرية في وجه شعب مهووس بالتمرد ، اعشق المعاناة في أنفاسه فيصيبني وهم الاشتهاء واستسلم بملء أنوثتي حتى يحصل الإخصاب المحرم، فيكون الوحم حيث يصير كل طعم مرا وكل لون قاتما، وكل رائحة باعثة على الإغماء، وتبرعم في الروح والجسد روعة الخلق ، وأصبح اقرب إلى آلهة مني إلى إنسان ، ثم يحين موعد الوعد.
وتضيف سعدية:” نفس الخوف من هذا الكائن ،الذي سيخرج من عدم ونفس هواجس التشوهات، ونفس اللقاء المبهم في ممر بين الحياة والموت ،ونفس الخوف والضعف والقوة ونفس الصراخ في ذات اللحظة من النشوة والألم ، وللتاريخ فانا عندما رأيت ول رواية لي في المطبعة جاهزة للقراءة ، أحسست بذات الإحساس عندما لمحت وجه طفلتي من خلال فوضى الممرضات في العيادة ”

***
• تشابه الولادتان لأنهما تعيشان مخاضا مسبقا

اما القاصة والشاعرة المغربية مليكة صراري فتقول :” ان الكتابة رد فعل لا شعوري على وخز ة ما ، واعتقد انه شعور قد يوحد بين كتاب وكاتبات بصرف النظر عن تصنيفهم الاجناسي، بيد أن ظروف المرأة مختلفة في علاقتها بالعالم ، نتيجة طقوس يومية يمارسها الواقع ، قد يساهم في اختلاف شعور الأنثى عن الذكر بوخزة الألم ،فما العلاقة بين الكتابة والألم ؟وهل الكتابة ألم ؟
تستطرد مليكة قائلة :”تتشابه الولادتان ، ولادة النص، وولادة الجنين ، في كونهما تعيشان مخاضا سابقا مع اختلاف زمني ، فالمرأة تعيش مخاضها خلسة وكأن ابنها النص ليس شرعيا ،وتحذر أن يتسرب فعل جنحتها الى من حولها .”
وتضيف مليكة :” ولادة النص أحيانا تهطل أحيانا كزخة مطرية،أما النصوص المجهضة فنصوص غير ناضجة لم يكتمل بوحها الداخلي، وخلاصة القول ،أننا ننسى بالولادة وجعها، وحيي بالكتابة أوجاعا ما لأثر ما ، وفي لحظة ما ”

***

• الرضيع من دمي والنص يظل جسدي وعقلي

الروائية التونسية فتحية الهاشمي تقول : ” وأنا احضن كتاب أو نصي أشعر بحرارة ما تسري بداخلي وأنا أعانقه ، بعيني قبل يدي ، واستمع لكلمة ” مبروك مانزاد ليك” ، حينها أحس بفرحة الأم الحقيقية ، ولكن اليوم غير ذلك اليوم ، قد تتساءلون لماذا ؟طبعا لكم الحق ، لفارق بسيط فقط:الابن من لحمي ودمي يصنع حياته ويكون مسئولا عنها كلما كبر ، لكن النص الإبداعي يظل جسدي وعقلي كلما تقدمت به السن ، أعود له فرحة ، قلقة ، متمردة ، غاضبة ، وتظل الأصابع تشير إلى أمومتي ، وكم مرة حاولوا انتزاع مولودي مني او تشويه صورته كي اكف عن الإنجاب ، لكن مازال الحرف يمخر في مخي وجسدي زلا اعرف منه خلاصا ”
وتضيف فتحية :” أما إجهاضه ، فلا تسأل عن ما أكابده ، ماحدث لي ، فقد أعيش أوضاعا عصيبة ، اصرخ في وجه من يكلمني ، وقد ادخل في حالة هستيريا لا تنتهي إلا وأنا أعاود كتابة ذلك النص ، لكن بوجه مغاير ”









..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صبيحة شبر
أديبة



عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 14/07/2008
الموقع : www.sabihashubber.com

مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية   مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية Empty29/4/2010, 18:06

فروق كبيرة بين ولادة الطفل وولادة النص ،فرغم ما تعانيه المرأة من آلام كبيرة في الولادة الأولى ـ الا ان الألم سرعان ما يزول ، حين يخرج الطفل ضاحكا يستقبل الدنيا بابتسامة مرحّبة ، وتمتد الأيادي وتنطلق التهاني ، لتخفف عن الأم معاناتها ، ام ولادة النص ، فلا أحد ممن يحيط بك ، يمكن أن يخفف عنك ما تشعر به منم غربة وضياع ، ومن انهزام وتمرد وقوة وضعف ، يظل النص غير معترف به من قبل السلطات ، وكأن الكاتبة حملت به سفاحا ، تبقى الكاتبات العربيات متهمات بتعدي الحدود ، حتى لو وئدن أحلامهن ، وعشن محرومات من كل مباهج الحياة ، كي يحتفظن لولادة النص تألقها الجميل ومخاضها العسير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبدعات عربيات يتحدثن عن الولادة الإبداعية والولادة البيولوجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبدعات يكتبنا عن 8 مارس 2011
» نساء عربيات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات متفرقة :: مدار المقالات-
انتقل الى: