انها من الروائع التي لا تقرؤ بمعزل عن شاعرها اذ يجب الالمام بثقافة قحافية للاستاذ محمد تطواني سيرة وسبرا لنهجه في الحياة من خلال مقايسة اطوار التجربة بين حياته في المهجر و ووطنه الام ...فمخطئ من يقرؤ ان الشاعر يتغزل بامرأة و انما الاصح علما ويقينا انه في لوع العذل و العتاب يحترق مناجيا هويته التي شبت وشاخت في اروبا و من ثمة تاتي القصيدة جدلية بمنطق التاريخ الذي قد دون تحولات سير المهاجرين في ديار الغربة لما امتحقت تغريبا في معتقداتها و كافة توابثها و بروتوكولات حقوق الانسان براديغم الزيف الحضاري الذي لايعترف بالاخر /الات /القادم من ما وراء البحار حيث نجد شاعرنا قد برع فعلا في تدليل على ذلك برموزها توظيفا لطروحات القصيد الماساوية كقوله/
وصوامع محبطة
من فرط الخوف لم تكمل صلاتها
تتشبت بالحياد
****
ليؤول الى الوراثة كثقافة حاملة لبذور جاهليتنا حيث الجنين يمقت معاودة حرب البسوس دلالة على عمق التفكير الفلسفي استحضارا للامتداد السالب سلفا في ازمنة الارث الحضاري ماضويا و في عمق الشاعر حيث نحن زمن الردة زمن احادية القطب يبحث بالموازاة سر اختلال الموازين بين نماذج اجتماعية يمقت ان ينزع اليها انتماء على مستوى الهوية الجريحة المكلومة رغم لغة الشيب..لكنه حي نابض بالانتشاء اشتهاء للمراة /للرمز للهوية للانتماء ..للابوة لغريزة الوالدية التي نضجت عمقه متسربلة اسئلة الوجود.. فهو الكهل الذي خبر الحياة شعرا ناقلا وفاعلا..في وسط متناقض البنية و الثقافة و الانخراط في الانتاجية الحضارية مما يعكس ازدواجية السلوك الا شاعرنا الاه استطاع ان يظل هو هو مغربيا اصيلا رغم المغريات و المنبهات التي قد تحفز فيه رغبة امتشاق التهجين بيعا للوطنية الام التي هي صراعه من اجل بقائه...سيما في بيئة حيت تبادل واياها الاحتواء انتماء بكياسة و دهاء اتباثا للتسامح و التعايش ...و بين العناق تتسرب زفرات لتشكل من رذاذ بخارها امرأة من انفاس الشاعر/انها الهوية نعم هي كذلك الهوية ندبة لاشعوره اصالة و دينا ومعتقدا و الشاهد ..سنفرغ لكم ايها الثقلان...جن الشعرية التي مجنت الالم لغوا لانفاس كلمى و انس بادميته يبحت سبل تاصيل انسنة الاخرين زمن الخريف حيث الضفادع ...
قصيدة بحزمة الضوء ترسم خطوطا مستقيمية نحو العلا انتشارا..صيتا..و..تميزا...