الغالية فتحية الهاشيمي ،
صاحبة النفس العالية والرقة المتدفقة ،والمشاعر الرقيقة
..
مدينة ابن أحمد نورتموها بحروفكم الرقيقة ،وحبّكم الفياض....
لقد كانت اللمة التونسية المغربية ،تحت ظلال النسائم
الهادئة ،
وبين سحر الأعشاب المخضبة بالاخضرار ،فكانت الروح تنط
فرحا
،والقلب ينبض رقة وحبورا ،تعانقنا وتعاهدنا
على الوفاء لبعضنا ،
وسطرنا عقد المحبة الصوفية، فكنا لحمة واحدة ،تَضُمّنا
فضاءات
تونس الحبيبة ومصر أم الدنيا ،والمغرب الغالي ،تبادلنا
التجارب ،وتغنينا بنشوة القرب
،ورقصنا على عبير الأزهار البرية ،وطنين النحل ،بجدائل الشمس الذهبية ..كانت فتحية
هي سندس وضحى هي الشولي ،ومريم هي مالكة ،ومنير هو داود...لقد التفّت سواعدنا على بعضنا بالتودد ،وتناغمت أرواحنا باستنشاق الكلمة
النبيلة ...ركضنا خلف ظلالنا ، وجبنا الحقول نُمتّع أنظارنا ،بسحر خلق الرحمان ،ورشفنا كؤوس
الشاي المغرب المنعنع ،وسرتْ في العروق نكهته الرائعة ،وحين جاء موعد العرس
الثقافي ،كانت الأنفس عطشى للرحيل في مفازات الكون على أجنحة عشق الحرف ،وبهاء
الكلمة،والبوح اللامنتهي ...
***- ضحى بوترعة التي عشقها القلب حتى آخر نقظة
في أقصاه ..
***- أنت يافتحية ياعصفورة الشعانبي ،صاحبة
النكتة والفرجة الطيبة ..
***- سندس صاحبة العينين الحجليتين ،وحركاتها
الطفولية البريئة ..
***- السيدة الشولي صاحبة الرزانة كالبحيرة
الهادئة .
***- مريم بن بختة الشاعرة المغربية التي تألقت في المهرجان بشكل لايوصف،تباشر
أمومتها الفعلية بين الأدباء ..
***- السيد محمد منير الذي كان كالجندي المحارب
***- صلاح داود
الشاعر التونسي ،الذي تأقلَم مع كل ظروف بوعي شديد ..
*** علي بزاز الشاعر العراقي ،الذي حضر من أقاصي
الدنيا ليبصم في المهرجان بصمته العراقية ..وليعذرني الأدباء الآخرون عن عدم الذكر
،..لأنني أستعرض هنا وصلة مصغرة ،عن تسكعنا
ماقبل المهرجان في ريف مدينة ابن أحمد