مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مصر تحتفي بالمبدعة التونسية حياة الرايس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أنس الفيلالي
شاعر



عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 03/02/2010

مصر تحتفي بالمبدعة التونسية حياة الرايس Empty
مُساهمةموضوع: مصر تحتفي بالمبدعة التونسية حياة الرايس   مصر تحتفي بالمبدعة التونسية حياة الرايس Empty17/3/2010, 13:56

مصر تحتفي بالكاتبة التونسية حياة الرايس
و مكتبة الإسكندرية تترجم مسرحيتها عشتار إلى الانجليزية.
مصر تحتفي بالمبدعة التونسية حياة الرايس _

تتواصل إصدارات الكاتبة التونسية حياة الرايس من رفوف الجمهورية
المصرية، فبعد إصدارين من القاهرة ها هي مدينة إسكندرية تحتضن تجربتها
المسرحية و تدعوها لتوقيع كتابها "سيدة الأسرار عشتار" ضمن "الملتقى
الإبداعي السابع للفرق المسرحية المستقلة الأورو- متوسطية" الذي انعقد من
واحد إلى عاشر فبراير الحالي من طرف مكتبة إسكندرية.
و كانت مسرحية : "سيّدة الأسرار عشتار" قد فازت باختيار لجنة تحكيم الملتقى
لتكون ضمن أفضل النصوص المسرحية المتميزة التي تمت ترجمتها إلى اللغة
الانجليزية، ونشرها في نسخة مزدوجة باللغتين العربية والإنجليزية، من خلال
ثنائية لغوية تهدف إلي تعريف القارئ على المستوين المحلي والدولي بقضايا
المسرح النسائي العربي. وقد تم توزيعها بالمناسبة على 23 فرقة مسرحية عربية
و أجنبية بكامل عناصرها من المشاركين في الملتقى من منتجين و مخرجين
وممثلين كشكل من أشكال تقريب النص المسرحي من كل الفاعلين في القطاع
المسرحي وكمحاولة لخلق فرص اللقاء بين صناع الفرجة في الوطن العربي و في
المتوسط الأوروبي....
و بذلك تكون مسرحية " سيدة الأسرار عشتار" للكاتبة حياة الرايس، قد بلغت
طبعتها الخامسة ما بين تونس و القاهرة و إسكندرية (ثلاث طبعات في تونس
وواحدة في القاهرة عن دار شمس للنشر والتوزيع وواحدة عن مكتبة إسكندرية).
و “سّيدة الأسرار”: مسرحية ميثولوجية مستمدة من أسطورة سومرية شهيرة هي
عشتار. مسرحية إيروسية و ملحمة شعرية تروي قصة حبّ عظيم عاشته ربّة الحبّ و
الخصب مع تموز إله الربيع، هي في النهاية قصة حبّ تحلم أن تعيشها كل
امرأة و كل أنثى كما يحلم أن يعيشها كل رجل أيضا .
"عشتار" نص في مديح الأنوثة و في مديح الشبق البكر في حضرة ربّة الخلق
والبدء لتخليص الجسد الأنثوي من التدنيس الذي لحق به في أزمنة الانحطاط
الثقافي للعودة به إلى زمن الطهارة الأول جسدا حرا طليقا عاشقا سعيدا.
وقد قال الأستاذ عزالدين المدني في عشتار: "هذا نص مسرحي جديد، بل هذا نص
مسرحي يناقض مناقضة تامة او تكاد المسرح السائد في تونس و في أقطار عديدة
من العالم العربي اليوم. نص يجذف بقاربه ضد تيار النهر الهادر، تيار
السائد، ولكن أيضا تيار اليوم الراهن" .

مصر تحتفي بالمبدعة التونسية حياة الرايس 16867_105519612807484_1000004833620

في هذه المسرحية تهتك حياة الرايس ستر الأقنعة والتابوهات المزيّفه، وكل
المسكوت عنه في زمن غاب فيه كل ما هو أخلاقي لصالح ما هو سلبي، فتسمي
الأشياء بأسمائها… فليس أجمل من جسد المرأة ووصف مفاتنه و طقوس الاحتفاء به
كما كانت تقتضيه الطقوس القديمة لحضارة الشرق القديم التي اعتلت بمقام
المرأة إلى مستوى الآلهة وطهّرت جسدها من كل تأثيم و تدنيس ألحقته بها عصور
الانحطاط الثقافي التي أصبحت تنظر إلى جسدها كعورة هو الذي أبدعته و
سوّته يد خالق عظيم؟

و تقول عشتار :
“إلى العرس المقدس أمّي كانت قد أعدّتني
إلى لقاء تموز، زوجي الموعود، أعدّتني
يما يليق بملكة سومرية.
بماء الإبريق المقدس استحممت
بالصابون دلكت جسدي،
في الطست الأبيض اغتسلت
بالعنبر طليت ثغري
بالكحل كحّلت عينيّ
بالحجارة الكريمة والمجوهرات والحلي
زيّنت أمّي مختلف أنحاء جسدي
ومن كنز أهداني إيّاه أحد عشاقي
انتقيت حجر الآزورد لصدري وعنقي،
وخرزا بيضاوي الشكل لردفي ورأسي،
ورصّعت بحجر الدّر ضفائر شعري.
وبالأقراط البرونزية زيّنت شحمة أذني.
ومختلف أنواع الحلي لوجهي وأنفي و عجيزتي،
و الأبستر اللامع لسرتي
والخفين لقدميّ “”
هنا ترسم لنا الكاتبة لوحة لمفاتن المرأة و جمال و تجميل جسدها في فطرته
الأولى
و لعل موقف الكاتبة واضح من رد اعتبار للجسد الأنثوي كما يتجلّى في
طبيعته الأولى قبل أن تطاله المحرمات و قبل أن يدخل في دائرة الممنوعات و
ذلك ليس غريبا عن صاحبة كتاب: ”جسد المرأة من سلطة الإنس إلى سلطة الجن”
الذي اهتمت فيه بتحليل سيكولوجية الجسد المهمّش الهارب من سلطة الإنس و
نواميسها الصارمة إلى سلطة الجن ليمرّر خطابه المكبوت و المقموع قبل أن
يموت بغصّة الكلمات على حدّ تعبير الكاتبة .
علما أن حياة الرايس كاتبة متعددة الأشكال الإبداعية قد كتبت القصة
القصيرة والسيرة الذاتية من خلال مجموعتيها : "ليت هندا ..." (تونس) و"أنا و
فرنسوا ... وجسدي المبعثر على العتبة" الصادرة عن دار كتابنا (ببيروت) و
كتبت البحث الفلسفي من خلال كتابها " جسد المرأة من سلطة الإنس إلى سلطة
الجن " الذي طبع بالقاهرة عن دار سينا للنشر و التوزيع، و أثار ضجة كبيرة
حينها ومازال يسيل حبر النقاد ويستحوذ على اهتمام القراء كونه أثار
موضوعا يعتبر محظورا هو موضوع النساء المسكونات بالجان، وديوان شعر
إلكتروني :"كل خريف و أنت حبيبي".
وها هي مسرحيتها عشتار تأخذ طريقها نحو الآخر نحو القارئ الأجنبي من خلال
الترجمة الانجليزية و قبلها الترجمة الفرنسية في تونس من طرف المترجم
جمال الطيبي.
و للاشارة فعشتار قد تبناها "المركز الوطني للفنون الدرامية و الركحية
بالكاف" في تونس ليتم إنتاجها مسرحيا ضمن إنتاجات المركز لسنة ألفين و
عشرة .

أنس الفيلالي

المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصر تحتفي بالمبدعة التونسية حياة الرايس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حياة مراهق
» حياة ................إمرأة؟
» حياة شارب تعس
» لنرحب بالمبدعة ياسمين بري
» مدينة الورد تحتفي بالشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدار الحقل الجمعوي :: مدار اللقاءات الثقافية و الفنية-
انتقل الى: