مدارات
مدارات
مدارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدارات


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 صدور ديوان الشاعر محمد العياشي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد العياشي
شاعر
محمد العياشي


عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

صدور ديوان الشاعر محمد العياشي Empty
مُساهمةموضوع: صدور ديوان الشاعر محمد العياشي   صدور ديوان الشاعر محمد العياشي Empty18/2/2010, 09:58

صدر مؤخرا عن إيدسيون إيدكل بالرباط للشاعر محمد العياشي ديوان "منابع الأشواق" من القطاع المتوسط في 64صفحة كلها تدور حول تيمة الحب
تضم لوحة الغلاف لوعة عاطفية لمارك شاكال وفي خلفية الغلاف شهادة للناقد العربي نجيب العوفي مع صورة الشاعر.
ويقول مقدم الديوان القاص والشاعر غزالي:

ذخيرة العاشق الأعزل

يلبس الشعر كينونة محمد العياشي كما جلد ثان ,فليس يمر يوم فادح دون أن بتفصّد وجدانه القلق قصيدا ,وفي ألمّ الأحوال يصدر عن أطلس قريحته أو قريحة أطلسه ,بيت شعري أعزل ,يرفّفه في خزانة أرقه ,أو يصونه في مشتل لوعته إلى حين استيفاء شروط الإكتمال والأمر لا يعني هنا أن الشاعر يرتضي كل ما ينضح عن غسق نهاره وشفق ليله من رذاذ الشعر أو يطمئنّ لكل ما تذره رياح مواسمه الفواحة ,بل يراكمها في جمهرات من أشعاره المستفحلة ويحلج صوفها بأناة ,ويخصّل عنها قشر الزائل ويواظب بدأب ودربة على تشذيب عودها وتهذيب غرابتها من ثمة الإستغناء عن مسوخ التشابه والتناسخ فيما بين نماذجها والإكتفاء بالمنتخب من زبدتها كما هو الحال في هذا الديوان "منابع الأشواق"ومسوّغ ذكْر ما ينزّ عن قلق يومه الحادّ من سديم الشعر هو أن القصيدة وحدها ما يرمم به الشاعر محمد العياشي انشطارات وعيه المتناسلة .
بالقصيدة .يرتق فراغات وجوده المستشرية .
بالقصيدة يلأم انكسارات مرآته الوارفة .
بالقصيدة يؤاخي بين ضفتي النهر ,وهو يحفر الضفة الثالثة للحب .

على مرمى عقد من الزمن ونيف والشاعر محمد العياشي ينقش يإزميل الوله ,منمنمات قصائده هذه في صخر العزلة والصمت ,بالنظر إلى أول قصيدة في خريطة هذا الديوان والمؤرخة سنة 1997 ,إلى آخر قصيدة ختم بها تجربة الكتاب وهي ما تزال مخضبة بدم ولادة حدثت على تخوم ومشارف صدور منابع الأشواق : 4-10-09 .
وبين هذين التاريخين ، برازخ شعرية من متون قديمة ومحدثة ومعاصرة خاضها وعي الشاعر بجسارة ,وندفت أصابعه قطن الشعر اليومي , في الجهات الأربع للحياة ,وبين التاريخين راكم رصيدا هائلا من النصوص الشعرية تباينت اهتماماتها وأشكالها ومضامينها وطقوسها ولغاتها ,وبعد إعمال له للنظر في شؤون حصادها ,وتقليب واصطفاف وغربلة صنوف غلتها بأكثر من مذراة في بيدره الخاص ,جمع دررها في كتاب يستند إلى خارطة واستراتيجية ودليل استعمال .وكما يشير إلى ذلك عنوان الديوان منابع الأشواق فأفقها يحتكم إلى موضوعة مشتركة ,طاعنة في التاريخ الشعري والإنساني العربي والكوني وهي موضوعة الحب.
وشعرية الحب التي تؤسس لها قصائد هذا الديوان ,الفسيفساء,لا تقتصر إواليات فهمها على ذات الشاعر وتجربته الشخصية وحدها , بل هي شعرية تجاور في إبداعها وكيميائها وكتابتها ومواقفها وحكاياتها وقصصها وحالاتها ومقاماتها وأبعادها، نماذج من الشعر العربي وظواهره ,دون أن يعني الأمر تقليدها أو محاكاتها أو استنساخها بل هي محاورة لها بشكل من الأشكال أو هي ترحال متاخم لها في الصورة العامة ,كما طروس مائية تنتصب في خلفيتها . وأما صورتها الخاصة فما يضفيه الشاعر عليها من ذاته ورؤياه وميسم لغته وهنا لابد للقارئ أن يصادف في منتزه هذا الكتاب الشعري أو الرياض كلا من علامات ووجوه الشعراء والمتصوفين:مجنون ليلى, امرؤ القيس , عمر بن أبي ربيعة, ابن الرقيات, بشار بن برد , الأحوص ,ليلى الأخيلية, ابن عربي الأخطل الصغير, أبو القالسم الشابي.......إلخ .والأمر يكاد أو يصير تماما تأريخا شعريا مضيئا لسيرورة الحب داخل القصيدة العربية من خلال تجربة عشق ترتكز على أكثر من مكون وهوية وشكل ومعنى .فبالقراءة المستغورة لقصائد منابع الأشواق يمكن الوقوف على هاجس التعدد والإنفتاح والتنوع في الإشتغال على موضوعة الحب إذ أن تجربة الديوان هذه حاولت أن تتحاشى السقوط في فخ اللغة الأحادية والرؤية النمطية والصورة الخطية أو الأفقية لمادتها الشعرية المشتركة,ولأنها تستند إلى خارطة و استراتيجية ودليل استعمال فهي تتدرج في محاور ومفاصل وأفكار وتوصيفات ومضامين واستعارات وأساليب ومعان من مقام العذري إلى مقام الصوفي ومن مقام الصوفي إلى مقام التراجيدي ومن مقام التراجيدي إلى مقام الرمزي ومن مقام الرمزي إلى مقام الإباحي والأيروتيكي ومن مقام الإباحي والأيروتيكي إلى مقام النوستالجي....وعبر هذا الترحال تتنفس الكلمات هواء الشعر المركز والمكثف والمقتصد دون الإفراط في الزبد ,دونما غنوصية زائغة عن الموصوف,دونما كولسترول ,فالشاعر حريص هنا على أناقة القصيدة ,منهمك في تقليم عشب حديقتها حتى لا تبدو شعثاء ,إذ أن درجة الشعرية المتوازنة هنا تراهن على الرشاقة القصوى ,ياعتماد الشذري من فن القول وهذا ما يباغت به الشاعر محمد العياشي قارئه , على غير عادة قصائده التسعينية وبدايات الألفية الثالثة .فولعه ظل وارفا لمدة غير قصيرة بالمطولات المثقل كاهل بيوتها بالفحل من الكلام ووحشية اللغة أو معادنها التي أدمن النبش عليها في رمل القديم واستكناهها في طبقات التراث الهائل .وما من غرابة لأنها كانت ولادة طبيعية لشروط إقامة طويلة في تراث الشعر العربي من وريد جاهليته إلى وريد ما يسمى بنهضته قبل أن يشرع نافذة صومعته على رياح الجديد والتحولات وإبدالات الصيرورة,بدءا بالرومانسية ومواكبة قصيدة التفعيلة ومجايلة قصيدة النثر ...
وخيار العروض في تجربة الشاعر محمد العياشي يكاد يكون أسلوب حياة ونمط وجود قبل أن يكون أسلوبا فنيا ونمطا جماليا وليس محض رهان وحسب , فبموسيقى الشعر وحده -المخصوصة هنا بعروض الخليل- أفلت الشاعر من عارض نفسي مزمن ألمّ به في السادسة والسابعة عشرة من عمره كانت له مضاعفات وخيمة ، دوّنها في سيرة ذاتية موسومه بأزمتى الخالدة ,فأمام عجز تشخيص الطب للنوبات العصبية الحادة التي كانت تعتريه ومغالاة التفسيرات الشعبية في الخرافة واللامعقول لم يكن له من عزاء إلا إيقاع الجذبة يتوازن به إلى حين , سيقوده بقدرة قادر إلى اكتشاف ما هو أعمق وأبهى أي موسيقى الشعر , بقراءة لم تكن عابرة أبدا لقصيدة النابغة الذبياني التي مطلعها :كليني لهم يا أميمة ناصب....وكان لها أثر الفراشة على ما سيأتي من تقلبات وتحولات حياته المفارقة والنقيضة وقصيدة النابغة هذه كانت الغواية الأولى التي استدرجته إلى حب الشعر ,وبالقراءات الشرهة والنهمة للشعر الجاهلي وما بعده ومحاولة تحصيل وضبط العروض والنحو وما إليه من أدوات الصنعة زالت مع إقدامه على كتابة وقول وإبداع القصائد عوارض الداء الغريب وهذا وجه من وجوه الإعتبارات الحميمة والدامغة وراء علاقة الشاعر محمد العياشي العضوية والروحية بل الصوفية بموسيقى الشعر التي تتخلق عن أوزان الخليل ,وإن كانت الوصفة السحرية التي خرجت بكينونة الشاعرمن تجربة مرض طارئ فبدون فضيلة الشعر لايمكن أن يتحقق له هذا التوازن الصعب .وبملء القناعة فملح لغة الشاعر كما خلص إلى ذلك نفسه انطلاقا من خوضه لكل أشكال الكتابة الشعرية ,لا يزهر أكثر وأعمق وكما ينبغي ويرضاه إلا في ضيافة العروض الأليف إلى هسيس دمه الأول , دون
أن يعني الأمر انغلاق اللحظة الشعرية عنده على الجديد والمحدث والمتحول من ذات القصيدة ومآلاتها ,لأنه يعي تماما شمولية فن الشعر ويؤمن بشرعية هذا الإختلاف والمغايرة والتعدد وهو لذلك حريص على أن يكتب الغائب منها في الشعر المغربي أو كأني به يرمم وجدانها المنسي من كتاب الشعر المغاربي بطموح أن يؤسس للمهمل من فراغها الذي افتقد التراكم الحقيقي –
أي القصيدة العمودية – وتم القفز على لحظتها التأسيسية كمنجز شعري سابق ضروري للمجاوزة .
وسنظلم قصيدة الشاعر محمد العياشي إذا اقتصرنا على تجربة هذا الديوان دون الإطلاع على مسارات الخلق وتواتراتها ,على إبداعية على كتاباته وتلاوينها السابقة على ولادة منابع الأشواق ,هذا الأخير الذي اختار له محمد العياشي هذه المواصفات الخاصة ,وهو ما سينتهجه في التعامل مع رصيده الشعري الآخر,أي جمع القصائد وتصفيفها وغربلتها ثم إدراجها ضمن دواوين تحتكم دعامتها إلى موضوع مشترك تشبه متواليات شعرية ,كما هو الحال في دواوينه المخطوطة: أطلسيات / غزليات / الخنافس.....
منابع الأشواق كتاب في الحب,طرز محمد العياشي حواشيه بأناة وإمعان ولحَم لغته ورؤاه باستيهامات الجمال واستعارات الحياة وإشارات الحلم ورمزية البهاء ,وبما يشبه الإحتفاء والإحتفال أيضا بالعشق والعاشق معا فقد جنح صوغه الشعري إلى الشطحات والإشراق واللمح بشكل يستضيف فيه البيت الشعري لحظة الحب ممعنا فيما يتقعرمراياها وتشهره في آن وحساسيته المفرطة هنا تجترح تأملاتها وحيرتها وتوسلاتها واضطرابها ومكابداتها في نسيج يروم الإفصاح عن اغتراب الذات وصدوعها وفجائعيتها إزاء واقعها المر وأيضا عن صورة علائقية مثخنة بوجودها المختل والمحتدم ومن مجمل ما اعتمده نوله نورد على سبيل الإشارة لا الحصر والتفصيل :استثمار قصيده لأساليب قصصية : قصيدة ربما حمل الظلام ضياء، وسردية حكائية وحوارية:قصيدة مفاجأة من عاشقة، وتراثية دينية: قصيدة أوهام عاشق، وشعبية غنائية أمازيغية : قصيدة سرير من المسامير، وصوفية : قصيدة أنت محرابي...والبقية البقية من الخصيصات والمقومات والظواهرمتروكة للقراءات النقدية الفاحصة والدراسات والأبحاث .........


تلك انطباعات سريعة وهوامش لديوان منابع الأشواق لا أزعم أنني استوفيت عناصره ومفاتنه ومباهجه وما تستضمره حناياه وأغواره أو ما يعلنه بوحه ومكاشافاته , هي كلمة صغيرة في تقديم قفطان حب محمد العياشي ,هذا المجنون بعمود الشعر وموسيقاه ، يهدي هاهنا للعاشق الأعزل , ذخيرة من القصائد الغائرة في مشارق ومغارب عشق المرأة ,الحياة .

إسماعيل غزالي
صدور ديوان الشاعر محمد العياشي Progress
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد منير
مؤسس
محمد منير


عدد المساهمات : 1898
تاريخ التسجيل : 23/01/2008
العمر : 59

صدور ديوان الشاعر محمد العياشي Empty
مُساهمةموضوع: رد: صدور ديوان الشاعر محمد العياشي   صدور ديوان الشاعر محمد العياشي Empty18/2/2010, 22:52





هنيئا للشاعر الجميل محمد العياشي مولوده البكر " منابع الاشواق"
اتمنى ان يلقى كل المتابعة النقدية
مع كل الود
تحيتي


..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صدور ديوان الشاعر محمد العياشي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ديوان الشاعر محمد العياشي
» والد الشاعر الزجال الميلودي العياشي في ذمة الله
» صدور المجموعة الشعرية الأولى للشاعر محمد منير
» في حوار مع الشاعر الفلسطيني الكبير محمد حلمي الريشة وجائزة محمد حلمي الريشة للشعراء الجامعيين الشباب بالمغرب
» مريرت تحتفي بـ "منابع الأشواق " لشاعرها محمد العياشي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارات :: مدارات عامة :: مدار الخبر الثقافي-
انتقل الى: