أنا :
ـ حطيت راسي على كتاف لبحر
السؤال غطايا
و الجواب قبر
هزيت قبري بثقله
و ثقلي على ظهري
نهرب بعظام موتي
ما حد موتي صحيح
يمكن غدا بين حيوط الكتبة
ما نلقى حفرة
ما نلقى فين نطيح
الكتبة :
ـ بينك و بين الكتبة شعاب و كدا ،تشوفني حايط قصير ، ترزم حروف فهامتك على ظهرك ،تنقز ظهري و معكز على الليف ،سير حتى نفطم فيك أثار لي كتبوني، و خلاوني هجالة ...طامع في قلم لي يسوى و لي ما يسواش .سير حتى تدير و دوز ...دوز لي و دوز لعندي... نكون لك كتبة حلال خلي حرفي يخرج من صلبك في صفة سؤال ...سؤال الكتبة ، سؤالي، دور و تبرم ف خيالك... تأمل و سيح و إلا جيتيني تحبو تابع خطوة لي كتبوا ...راك تكتبني تكتبني... يبهات مدادك ع لوراق، تموت و ما نحيا و نحير فيك ، و حروف الكتبة في تشوفك شنبور... حايط قصير منقزاك الكتبة و مسامحة فيك .
أنا :
ـ بين شعاب النظرة
و اللسان مدلي
يلحس الكلمة
يلحس كدرة لغتي
يمحي الحرف ف شوفتي
نزاوك ف الكتبة
تخيطني ف خصامي
مع حياتي و موتي
الكتبة :
ـ فين الصورة لي بها رسموني ؟ و فين لقراية لي بها فهموني ؟ لقصيدة ذات ، لقصيدة بدن ، لقصيدة لحم و دم ...خليها تجيك ف ليلك حلمة ...عنق خيوطها و طير و تأمل ، خليها تجيك ما تجي لها ، ما تراري بحرف، ما تكمط معنى ،خلي الكتبة تعري جوف نفسك ...نكي لحروف و عكز بالشوف ،سيح ف لخيال،راه الكتبة منزلة بين لعقل و لهبال ...
أنا :
ـ التسليم لك يا الحرف
مول القبة مدادية
جيت نزور على عكر الكتبة
بغيت حرف عزري
يجيب صباح الكتبة
يحفرني قبر لحروفي
يكفن سؤالي بالورقة
يحييني ف موتي
و يعزي فيَّ موت الكتبة
الكتبة :
ـ لقصيدة حياة تشوف الموت حكمة ...إلا مشيتي و خداك الموت ،توقف لقصيدة على قبرك... تهبش بقيمة حروفها التراب، و تكعد وسادك ...و التاريخ تاريخ ما ينسى ما يشيخ... يتفكرك الحرف و مع ضو الصباح، ينزل كلامك ندى، نسيم و ريح ...منقوش ع الشجر،بَرْقة و شرقة بين الموت و الحياة ،بين لي كان و لي غ يكون، بين الليل و الفجر .
أنا :
ـ هزات الكتبة نعشي
و مشات لحروف ورايَ
الورقة بتوبها لبيض
شادة حق الله رغايه
السؤال في خرجت روحه
و لا جوابي لقيته حدايَ
الكتبة :
ـ لقصيدة عين محلولة ف الظلام ،سرق شوفة و طلب شوفة، و تسلف ما تكلف ،شمر دراع تخيالك ، و دق وثاق لمعاني، لا تجبر لا تكبر ع الحرف و رفيقه ...خلي راسك صغير ، راه لي يقول: "وصلت للقصيدة زينة لقصايد" عمى ف عينين الكتبة... يتوهم، ضرير...
أنا :
ـ بين حرف و حرف
مسافة بين الموت و الحياة
يموت حرف يتزاد خوه
و الكتبة قابلة
تحسب شبر
تقطع مصران لقصيدة
و القابلة آش مْقابْلة
تشوف المعنى حرامي
و الحرف ما خارج من صلبي
ما خارج من كلامي
و الورقة البيضا باش فايدة
تشوف فهامتي ف الدنيا مصرانة
فالتة و غير زايدة .
الكتبة :
ـ لقصيدة شط لبحورك ...الموج سؤال فاعل منفعل، و ف اعماقه ساكن جوابك .عوم بحرك عرض و طول ...ف خروج الكلمة تولي مسؤول ، خلي جوابك ما(ء) فوجه جمر السؤال .لقصيدة مطفية لامَّة لخيال و لفكار ...و سعداتك يا لي مصالح مع لغته ، يشوف فيها صورة اميمته... يَرْضَعْ حرفْ، يزرع معاني. و إلا غابت ف يوم لقصيدة ، تبكي مداد ، تقلب على هم الكتبة :" همي يا همي علاش نساني "