نورالدين بوصباع عضو
عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: لعنة الوقت 19/1/2010, 11:24 | |
|
[/size] لعنة الوقت
هَكَذا وَدُونَ أفكَارٍ مُسْبَقة
أختزلُ اليوْم فِي رَسْمِ حِيلَة
وَأَشْتَهِي أَنْ تَـُمَّر العَاصِفَةُ بِسَلاَم
الأَضْوَاءُ الشَّاحِبَةُ تَـحْرُسُ الـمَكَانَ
كَجُنْدٍ قَدِيم
عَيْنِي كَعَادَتِهَا تَسْتَطْلِعُ الـمَارَّةَ
مِنْ وَرَاءِ حِجَاب،
الكُلُّ يُبَادِلُنِي النَّظَرَات
وَأَكْتَفِي أَنَا بِقِرَاءَةٍ سَرِيعَةٍ
لِعَنَاوِينَ جَريدَةٍ رَخِيصَة
تَاهَ الـخَيَالُ فِي الـخَيَال
ضَاقَ الـمَكانُ بِالـمَكَان
تَوَقَّفَتِ السَّاعَةُ
فِي مُنْتَصَفِ النَّهَار
تَوَقَّفْتُ عِنْدَ قِرَاءَةِ بُرْجِ التَّوْأَمَين
اليومَ سأعْرِفُ مَا يُـخَبِّئُهُ لِي القَدَر
سَأَعْرِفُ
إلَى أَيْن سَتأخُذُنِي
رِيحُ الغَضَب
أَشرعَةُ الوَقْت
وَ مَسَالِكُ الغِيَاب
هَلْ كُنْتُ سَأَعْرِفُ شَيْئًا
عَنِّي قَبْلَ الوِلاَدَة
وَعَنِ النَّاسِ الطَّيِّبِينَ القَادِمِينَ
مِنْ أَقَاصِي الـجِرَاحْ
هَلْ كُنْتُ سَأَعْرِفُ شَيْئًا عَنِّي
بَعْدَ الوِلاَدَة
أَنَا الآن أَبْـحَثُ عَنْ
خَيْطٍ رَفِيعٍ يَشُدُّنِي إِلَيَّ
إلَى طقْسٍ جَمِيلٍ يُزْهِرُ فِي سَمَائِي رَبِيعًا
إلَى آيَةٍ كُبْرَى تَهَبُنِي شَهْدَ اليَقِينِ
إلَى مَقَامٍ شَرِيفٍ يَطِيبُ لِي فِيهِ الـمُقَام
الآنَ وَقَبْلَ مِيلاَدِ الـمَأْسَاةِ
عُمْرِي ثَلاَثُونَ أَلْفَ سَنَةٍ ضَوْئِيَّةٍ
وَلاَ أَعْرِفُ كَمْ لَبِثْتُ
إِنْ يَوْمًا أَوْ بِضْعَ يَوْم
مَاذَا كُنْتُ أَصْنَعُ فِي الْيَوْمِ ذَاتِهِ!
مَاذَا كَانَ يَصْنَعُ اليَوْمُ ذَاتُهُ فِي ذَاتِي!
شَرِبْنَا مَعًا مِنْ نَبِيذِ النُّورِ
رَقَصْنَا مَعًا تَحْتَ خَطِّ النَّارِ
حَلَلَْنَا مَعًا فِي ضِيَّافَةِ الرَّحْمَانِ
هَلِ افْتَرَقْنَا فِي مُنْتصَفِ اليَوْمِ
أَوْ فِي نِهَايَتِهِ
لَسْتُ أَدْرِي
أَنَا اليَوْمَ أَسْتَعِيدُ
قِصَّةَ البَدْءِ والـمُنْتَهَى
مِنْ لَعْنَةِ الوقْتِ
الَّذِي صَارَ مَـجَازًا
مِنْ سَهْوِ الـمَكَانِ
الَّذِي صَارَ سَرَابًا
هَكَذَا
أَنَا
أَجْرِي وَرَاءَ أَفْكَارِي
وَأَحْتَرِقْ....
نورالدين بوصباع-تيفلت/المغرب | |
|
فتحية الهاشمي الادارة و التنسيق
عدد المساهمات : 1899 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: لعنة الوقت 23/1/2010, 15:32 | |
| تأمل في الحياة و في دروبها و تشعباتها هي تساؤلات نمر بها جميعنا هي الأسئلة الوجودية تحاصرنا كلما سكتنا قليلا جلت في نصك أخي نورالدين و سعدت بذلك لك مني كل المودة و التقدير
| |
|