محمد العياشي شاعر
عدد المساهمات : 92 تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: ديوان الشاعر محمد العياشي 20/12/2009, 10:14 | |
| غلاف الديوان سيصدر قريبا عن إيدكل بالرباط لمحمد العياشي الديوان الأول -منابع الأشواق- ومقطع من تقديم إسماعيل غزالي للديوان..........وشعرية الحب التي تؤسس لها قصائد هذا الديوان ,الفسيفساء,لا تقتصر إواليات فهمها على ذات الشاعر وتجربته الشخصية وحدها , بل هي شعرية تجاور في إبداعها وكيميائها وكتابتها ومواقفها وحكاياتها وقصصها وحالاتها ومقاماتها وأبعادها، نماذج من الشعر العربي وظواهره ,دون أن يعني الأمر تقليدها أو محاكاتها أو استنساخها بل هي محاورة لها بشكل من الأشكال أو هي ترحال متاخم لها في الصورة العامة ,كما طروس مائية تنتصب في خلفيتها . وأما صورتها الخاصة فما يضفيه الشاعر عليها من ذاته ورؤياه وميسم لغته وهنا لابد للقارئ أن يصادف في منتزه هذا الكتاب الشعري أو الرياض كلا من علامات ووجوه الشعراء والمتصوفين:مجنون ليلى, امرؤ القيس , عمر بن أبي ربيعة, ابن الرقيات, بشار بن برد , الأحوص ,ليلى الأخيلية, ابن عربي الأخطل الصغير, أبو القالسم الشابي.......إلخ .والأمر يكاد أو يصير تماما تأريخا شعريا مضيئا لسيرورة الحب داخل القصيدة العربية من خلال تجربة عشق ترتكز على أكثر من مكون وهوية وشكل ومعنى .فبالقراءة المستغورة لقصائد منابع الأشواق يمكن الوقوف على هاجس التعدد والإنفتاح والتنوع في الإشتغال على موضوعة الحب إذ أن تجربة الديوان هذه حاولت أن تتحاشى السقوط في فخ اللغة الأحادية والرؤية النمطية والصورة الخطية أو الأفقية لمادتها الشعرية المشتركة,ولأنها تستند إلى خارطة و استراتيجية ودليل استعمال فهي تتدرج في محاور ومفاصل وأفكار وتوصيفات ومضامين واستعارات وأساليب ومعان من مقام العذري إلى مقام الصوفي ومن مقام الصوفي إلى مقام التراجيدي ومن مقام التراجيدي إلى مقام الرمزي ومن مقام الرمزي إلى مقام الإباحي والأيروتيكي ومن مقام الإباحي والأيروتيكي إلى مقام النوستالجي....وعبر هذا الترحال تتنفس الكلمات هواء الشعر المركز والمكثف والمقتصد دون الإفراط في الزبد ,دونما غنوصية زائغة عن الموصوف,دونما كولسترول ,فالشاعر حريص هنا على أناقة القصيدة ,منهمك في تقليم عشب حديقتها حتى لا تبدو شعثاء ......... | |
|