فتحية الهاشمي الادارة و التنسيق
عدد المساهمات : 1899 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| |
حميد الحلاق عضو
عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 46
| موضوع: رد: لماذا نكتب و كيف نكتب؟؟؟؟ 11/11/2009, 01:38 | |
| ثمة وقت أتسائل ونفسي ..لماذا أكتب ؟؟ في كلّ حرف أخطّه , أجد ذاتي المتأرجحة بين الرّغبة والتمنّع بين التكثّم والبوح بين النّشوة والألم أحاول دوما أن أوصل هاته بتلك من خلال الكتابة لعلّي أجد الوسط الضّائع , أو ذاك التوازن الغائب عن ذاكرتي تلك اللذّة الحزينة التي تبعثني حيّا بين حمم خواطري ذاك الجزء المفقود من وطني الحالم أجد في الكتابة حتميّة لأعيش , لأتنفّس
أدوّن يومياتي المليئة بالصّور والتخيّلات , .. المثخمة بالمشاعر والتناقضات أحصي أنفاسي المتقطّعة , وأنا أكتب أكتب عن أحلامي أكتب عن أحزاني رغم إدراكي بأن المرء الذي يكتب لذاته إنسان كئيب ‘‘ وخربشاته تبقى مجرّد كلمات عبثيّة ككلّ الأشياء العابرة كحلم يقظة كلحظة انتشاء كلمسة سحر من كفّ أمنيّة ورديّة زائفة.. سرعان ما تتبدّد كقوس قزح إلّا أني لا أستطيح كبح جماح عواطفي حين تنجرّ مذهولة وتغرق في مداد القلم أحيانا أنسى ما كتبت , وحين أجد بالصدفة خاطرة يوما كتبتها , تتبدّى لي من خلالها كلّ أحاسيسي تلك اللّحظة كالغريب أرقب ذاتي وهي مبعثرة بريئة ساذجة مضحكة لحظات تعبّر عن مواقفي ومشاعري بصدق أحيانا ..أجدها خجولة ترتعش.. وحينا .. دافئة تضج بالحياة اسخر من نفسي قليلا , وكثيرا ما أبتسم , وأضحك من بوحي وعفويتي حتى البكاء
... أحيانا..حين أعود لخواطري .و أجد اللذّة منها قد انمحت , والنّشوة الحزينة زالت , وبين سطورها تمدّد الحزن وانبرى بذكراها الوجع والحنين حينها فقط , اسأل نفسي مجدّدا لماذا أكتب ؟؟ بماذا تفيد الكتابة حين يصبح عنوانها التشظّي والبكاء؟؟ ماذا سأجد بعد كلّ عناء ؟؟ كلمة عزاء ؟؟ كأني ألفت الوقوف أمام جمع من المعزّين ... أنعيهم روحي الكسيرة في كلّ حرف آملا منهم أن ينثروا على بقايا حروفي زنابقا بيضاء , ويتمنّوا لي السّلام في رحلتي الأبديّة نحو البوح ما معنى انسياقي وراء اللحظات البلهاء , التي تغريني بنشوة مزيّفة ؟؟ تودعني حياة حالمة
وعالما من صنع خيالي
كأنها فوضى .. تنتشلني من فوضى وجواب مبهم لا يجيب عن سؤال اكلّ مرّة أهوي من على حافّة التكثّم , أنبذ الكتابة ثم ألجأ لها خانعا لأحيا دوما بين وبين ؟؟
لست أدري ..!.هكذا وجدت نفسي متناقضا أستسلم للبوح وأموت وراءه طوعاً , ثمّ أبعث من جديد كلّما أخذت ورقة وقلم
|
| |
|