الأخت الزجالة مريم بن بخثة
وجدت في زجليتك هاته معاني جمة تصب في موضوع علاقة القوي بالضعيف وما يترتب عليها من احتقار وطغيان وجبروت واستفزاز وهلم جرا، من طرف القوي نحو الضعيف.
هذه العلاقة التي بدأت بظهور البشرية إذ القوي دائما يسيطر بكل وسائله المادية والمعنوية فيهابونه ليس حبا وإنما خوفا. وقد ذكرت فئة ثانية من بني البشر التي لها القدرة على فضح كل معالم الظلم والإحتقار، والتكلم على المسكوت عنه وبث الحقيقة في المجتمع، غير أنها للأسف الشديد تمدح الظالم وتضع على رأسه تاج الجود والكرم وتروج له. وإن تعلق الأمر بالضعفاء ونوائبهم؛ فإنها تسكت ويسكن حرفها فلا ينطق ببنت كلمة.
ومن هنا نستخلص أن من يسكت عن الظلم ليس "فم بلا عار" وإنما يشارك بصمته في نشر الظلم والعار.
تبارك الله عليك .. مع كامل ودي واحترامي